تشارك وزارة الصحة ووقاية المجتمع في معرض ومؤتمر الصحة العربي 2023 المقرر انعقاده في مركز دبي التجاري العالمي في الفترة من 30 يناير إلى 2 فبراير 2023.
يجمع الحدث، الذي يستمر لمدة أربعة أيام، بين رواد القطاع والمبتكرين في مجالات أنظمة الرعاية الصحية والخدمات والأجهزة الطبية، ويوفر منصة متخصصة لعرض أحدث المنتجات والأنظمة المبتكرة، ومشاركة الرؤى المستقبلية حول كل ما يتعلق بمجالات تكنولوجيا الصحة والرعاية الصحية.
تستعرض وزارة الصحة ووقاية المجتمع خلال الحدث مجموعة متنوعة من المشاريع الرائدة في قطاع الرعاية الصحية التي تم تطويرها ضمن مبادرات حكومة دولة الإمارات الرامية إلى الاستثمار في أحدث الابتكارات والتقنيات للارتقاء بجودة الخدمات الصحية الذكية في الدولة، وتشمل هذه المشاريع ما يلي:
الربط الإلكتروني بين منصات "رعايتي" و"ملفي" و"نابض"
يجمع مشروع الربط الإلكتروني بين الملف الصحي الوطني الموحّد "رعايتي" ومنصة "ملفي" لتبادل المعلومات الصحية التابعة لدائرة الصحة في أبوظبي ومشروع "نابض" التابع لهيئة الصحة بدبي، في منصة وطنية واحدة توفر قاعدة بيانات لعمليات تحليل البيانات الضخمة لتشكل بذلك أداة حيوية لرفع جودة الرعاية الصحية والوصول إلى منظومة صحية متكاملة تتوافق مع أفضل المعايير الدولية.
يهدف جمع السجلات الصحية الرقمية في الدولة في منصة واحدة إلى تبسيط مشاركة البيانات الصحية، وتوفير وصول آمن وسهل، ومساعدة الأطباء على اتخاذ القرارات الطبية التي تناسب المرضى بما يضمن توفير تجربة رعاية صحية أفضل.
ويشهد القطاع الصحي في الدولة تطورات غير مسبوقة على أصعدة الكفاءات والخبرات والتكنولوجيا المستخدمة في الأنظمة لترسيخ مكانة الإمارات عالمياً في مجالات الصحة الرقمية.
خدمة تقييم ممارسي المهن الصحية بتقنية "ميتافيرس"
أطلقت وزارة الصحة ووقاية المجتمع أول مركز افتراضي لتقديم خدمة تقييم ممارسي المهن الصحية من الأطباء والممارسين المساعدين بالاعتماد على تقنية "ميتافيرس" في تقديم خدمات الرعاية الصحية الحكومية، وذلك في إطار جهود الدولة الرامية إلى تعزيز استقطاب واستبقاء الكفاءات في القطاعات الاستراتيجية، وترسيخ مكانة الدولة كوجهة مفضّلة للمواهب والكفاءات العالمية.
تأتي هذه المبادرة تماشياً مع توجهات الدولة لتحقيق الريادة في استخدام التكنولوجيا في مختلف القطاعات، وتأكيداً على أهمية الدور الذي ستقوم به تقنيات الواقع الافتراضي في مستقبل دولة الإمارات في ظل تطور البنية التحتية الرقمية في الدولة، والتي تعد من الأفضل في العالم. ويقدم المركز الافتراضي العديد من المزايا، أهمها:
- يحاكي المركز قاعة التقييم الواقعية من حيث وضوح الأدوار، وذلك من خلال توفير منصة مستقلة للجنة التحكيم، وأخرى للمراقبين والمتقدمين للتقييم، ويمكن للمتقدم عرض أية مادة خلال التقييم مع ضمان سرية وأمان كافة البيانات والتسجيلات.
- يسهّل المركز الحصول على خدمة تقييم ممارسي المهن الصحية عن بُعد، مع ضمان أمان البيانات ومطابقة البيانات الشخصية والشهادات الطبية للمتقدم باستخدام الذكاء الاصطناعي.
- تقدم هذه الخدمة حلاً مناسباً لأصحاب الهمم والأشخاص غير القادرين على التنقل جسدياً من منازلهم لإنهاء معاملاتهم بسلاسة.
- تدعم الخدمة التي يقدمها المركز تسهيل أعمال المنشآت الصحية والصيدلانية الخاصة وممارسي المهن الصحية وغيرهم، في إطار تكاملي يعزز كفاءة القطاع الصحي واستدامة ريادته.
تكنولوجيا التصوير الطبي الحراري
تتبنى وزارة الصحة ووقاية المجتمع أحدث تقنيات التصوير الطبي، بما في ذلك كاميرا صغيرة يتم ربطها بالهاتف الذكي، وتعد دولة الإمارات من أوائل الدول التي تدعم هذه التقنية التي تساهم في تشخيص المرضى بطريقة أسهل وأسرع، وتُستخدم هذه التقنية في العديد من الحالات منها:
- مراقبة التهاب القدم السكرية
- مراقبة موضع الجراحة
- التشخيص المبكر للالتهابات بعد الجراحة
- متابعة حرارة الوجه وتحديد الحالة النفسية
- الاستخدام في العلاج الحراري
إن دعم تقنية التصوير الحراري في استخدامات التصوير الطبية يشكل جزءاً من استراتيجية الوزارة لتعزيز جودة الخدمات الصحية، من خلال تمكين الكوادر الصحية من استخدامها ضمن حزمة خدمات التصوير الطبي الأكثر استخداماً، مثل الرنين المغناطيسي والطبقي والمحوري. ويأتي ذلك في إطار حرص الوزارة على تبني المنتجات الطبية المبتكرة والمتطورة التي تدعم وتسهّل عمل مقدمي الرعاية الصحية، في مجال تشخيص الأمراض وتحسين التجربة العلاجية للمرضى وتعزيز جودة الحياة في الدولة.
كما يسهم استخدام التكنولوجيا الحديثة في المعدات والتجهيزات الطبية في تعزيز تنافسية الدولة في قطاع الرعاية الصحية وبما يواكب أفضل الممارسات العالمية
البرنامج الوطني للتبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية
أطلق البرنامج الوطني للتبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية "حياة" في عام 2016 بناءً على مرسوم بقانون اتحادي، بهدف توحيد وتطوير الجهود الوطنية لإنقاذ أرواح المرضى المصابين بفشل الأعضاء وإنقاذ أسرهم من المعاناة وتحسين نوعية حياتهم، خاصةً المصابين بأمراض القلب والفشل الرئوي والتليف الكبدي والفشل الكلوي.
يعتمد البرنامج على تقنية "بلوك تشين" لتنسيق سجلات سحابية تضمن مستويات أمان عالية لبيانات المتبرعين والمرضى، وقد تم تجهيز مركز زراعة الأعضاء والأنسجة البشرية في مستشفى القاسمي بالشارقة ليواكب أحدث المعايير الصحية الدولية، بالشراكة مع جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية.
يأتي البرنامج في إطار توجهات الدولة لتكون نموذجاً رائداً في مجال نقل وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية على الصعيدين الإقليمي والعالمي، ويهدف إلى ترسيخ ثقافة التبرع بالأعضاء بين أفراد المجتمع، وهي ثقافة راسخة بين المواطنين والمقيمين في الدولة.
وتذخر دولة الإمارات بأفضل الإمكانات والقدرات التي تسهم في نجاح برنامج زراعة الأعضاء، من حيث الكوادر الطبية، والمنشآت، والبنية التحتية التكنولوجية، إلى جانب بناء الشراكات مع أبرز المؤسسات الدولية المتخصصة.
منصة تطمين
تم تطوير منصة تطمين لتعقب وتتبع رحلة المنتجات الدوائية والطبية في سلسلة التوريد وتعزيز مستويات الشفافية والموثوقية، وذلك باستخدام التسلسل بما يتوافق مع معايير GS1 العالمية، إذ تعتمد المنصة على "نظام التتبع الذكي" وتستعين بأفضل التقنيات والتجهيزات لتتبع المنتجات المقلدة وتسهيل سحب الأدوية منتهية الصلاحية، إلى جانب تتبع الأدوية بدءاً من مرحلة الاستيراد أو التصنيع المحلي وصولاً إلى مرحلة الاستخدام، وبالتالي ضمان سلامة المنتجات الدوائية والصيدلانية.
تعمل منصة تطمين كأداة للتحقق من أصالة المنتج ومنع توريد المنتجات المقلدة، إلى جانب تمكين المستهلكين من التحقق من المنتجات، كما يوفر نظام التتبع الذكي مجموعة من التقارير التفاعلية التي تسمح للمفتشين بتتبع مصدر إدخال الأدوية في سلسلة التوريد في الدولة.
تستهدف المنصة ضمان أمان وموثوقية الأدوية المستوردة والمصنّعة داخل الدولة، وتعزيز الثقة بالأصناف الدوائية، والمساهمة في منع وصول المنتجات المقلدة والأدوية منتهية الصلاحية للمستهلكين بما يضمن سلامة المرضى ورفع كفاءة الخدمات الصحية والذكية في الدولة، وذلك في إطار مواكبة توجهات حكومة الإمارات في استثمار التقنيات الرقمية ضمن المشاريع الحيوية لتعزيز جودة الخدمات في المجال الصحي.