شاركت وزارة الصحة ووقاية المجتمع في المؤتمر الخامس للابتكار في المجال الصحي الذي انعقد في دبي، وتناول محاور التحول الرقمي وتجربة المتعاملين وأمن الرعاية الصحية، وأهمية الابتكارات الرقمية في إعادة تشكيل مستقبل الرعاية الصحية.
وافتتح أعمال المؤتمر سعادة الدكتور أمين حسين الأميري الوكيل المساعد لقطاع التنظيم الصحي في وزارة الصحة ووقاية المجتمع، بحضور عدد من كبار المسؤولين في الجهات الصحية الحكومية والخاصة، وخبراء في مجال الرقمنة الصحية من الإمارات ودول العالم، حيث تم عرض أحدث الابتكارات التي غيّرت مجرى العمل في المجال الصحي.
استراتيجية الابتكارات المتقدمة
وتحدث سعادته عن دور رؤية وتوجهات الحكومة الرشيدة في تعزيز الابتكار من خلال الاستراتيجية الوطنية للابتكارات المتقدمة، التي وضعت جودة الحياة من ضمن المحاور الأساسية للابتكار، مشيراً إلى أن الإمارات سبّاقة في تسريع الابتكار المتقدم في معظم القطاعات وأبرزها القطاع الصحي، وأن الوزارة نجحت في استقطاب تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، والتي تركز على الذكاء الاصطناعي والبلوك تشين والواقع الافتراضي والمعزز والحوسبة السحابية.
ركائز الخمسين
واستعرض سعادة الأميري في كلمته الركائز الأساسية لخطة الخمسين عامًا القادمة في المجال الصحي، القائمة على إرساء نظام رعاية صحي يقظ وقادر على التنبؤ بتطور الأمراض والأوبئة، مع التركيز على الرعاية الوقائية ونمط الحياة الصحية، والطب البيولوجي والوراثي، والمرافق الصحية الحديثة، بالإضافة إلى تشجيع البحث والتطوير واستخدام البيانات الضخمة للابتكار، وأهمية الصحة النفسية، والطب الشخصي وتحسين تجربة المريض والصحة المهنية.
بالإشارة إلى أن المؤتمر سلط الضوء على أهمية الابتكارات الرقمية مثل بلوك تشين والحوسبة السحابية والواقع المعزز وصحة الواقع الافتراضي والذكاء الاصطناعي والروبوتات والواقع الرقمي وإنترنت الأشياء الطبية (IoMT) والتطبيب عن بُعد والطب الدقيق وغيرها، في تغيير نموذج الرعاية الصحية، وتسليط الضوء على أهمية تنفيذ استراتيجيات وسياسات الأمن السيبراني في القطاع الصحي.