كشفت وزارة الصحة ووقاية المجتمع عن أهم النتائج التي تمكنت المنصة الوطنية "تطمين"، المختصة بتعقب وتتبع المنتجات الدوائية، من تحقيقها في العام الماضي، وذلك خلال مشاركتها بمعرض ومؤتمر الصحة العربي الذي ينظم في مركز دبي التجاري العالمي في الفترة بين 29 يناير والأول من فبراير 2024.
وتستهدف المنصة الأولى من نوعها في المنطقة، تحصين وتأمين سلاسل الإمداد والتوريد لمرافق الرعاية الصحية بالدولة، من خلال تعزيز الرقابة على كافة الأدوية المتداولة، عبر تطبيق نظام ذكي متكامل لربط كافة الجهات من الهيئات الاتحادية والمحلية والمصانع والموزعين والصيدليات والمستهلكين لرصد وتتبع الأدوية والمستحضرات الصيدلانية ما يُبرز دولة الإمارات كمبتكر عالمي معترف به في مجال سلامة التوريد.
ومن أهم النتائج التي أنجزتها منصة "تطمين" في عام 2023، تتبع 280 مليون عملية منها 67 مليون طرد والتعامل مع 7800 تصريح استيراد، فيما بلغ عدد المنتجات الدوائية المسجلة على المنصة 7300 منتج، وعدد مصنعي الأدوية 546 مصنعاً، و601 من الموزعين ومخازن الأدوية و4613 منشأة صحية تصرف الأدوية، إلى جانب 5800 شريك مساهم بدعم المنصة و5000 مستخدم على المنصة، و5845 مؤسسة طبية مرتبطة بـ "تطمين".
تعزيز الثقة بالأصناف الدوائية
وأكد سعادة الدكتور أمين حسين الأميري وكيل الوزارة المساعد لقطاع التنظيم الصحي أن أهمية منصة تطمين تكمن في ضمان أمان وموثوقية الأدوية المصنعة داخل دولة الإمارات وكذلك المستوردة إلى جانب تعزيز الثقة بالأصناف الدوائية، حيث تعمل المنصة كأداة للتحقق من أصالة المنتج ومنع توريد المنتجات المقلدة، بالإضافة إلى تمكين المستهلكين من خلال السماح لهم بالتحقق من المنتجات، وذلك بما يعزز من دور الوزارة في الرقابة على جودة الأدوية وتعزيز صحة وسلامة المرضى والمجتمع، والمساهمة في رفع كفاءة الخدمات الصحية والذكية في الدولة".
استثمار التقنيات الرقمية
بدوره، قال سعادة عبد الله أحمد أهلي وكيل الوزارة المساعد لقطاع الخدمات المساندة بالإنابة: "تجسد منصة (تطمين) أحد أبرز المشاريع الصحية الوطنية في إطار التحول الرقمي الذي تشهده الوزارة على صعيد الخدمات الصحية والدوائية، التي تقدمها الوزارة والجهات الصحية لأفراد المجتمع، حيث تتيح المنصة تتبع منتجات الأدوية عبر مسارها في سلسلة التوريد على منصة رقمية واحدة متكاملة وذلك في مشروع يتماشى مع التوجهات الحكومية في استثمار التقنيات الرقمية ضمن المبادرات الحيوية لتعزيز جودة الخدمات وتسريعها، كما يعكس استراتيجيات الوزارة في تقديم خدمات مؤسسية وبنية رقمية كفؤة وفعالة، وتعزيز ممارسات الابتكار القائمة على المرونة والاستباقية والجاهزية ضمن منظومة العمل".
نتائج إيجابية
من جهتها، قالت الدكتورة حصة علي مبارك مديرة إدارة الترخيص والاعتماد في الوزارة بالإنابة: "إن النتائج الإيجابية التي تمكنت المنصة من تحقيقها تؤكد على أهمية المنصة كبيانات موثوقة حول الأدوية، لضمان جودتها حيث تشكل بذلك تحولاً مهماً في القطاع الدوائي، لكونها تعتمد على حلول "نظام التتبع الذكي" وتستعين بأفضل التقنيات والتجهيزات، لتعقّب رحلة المنتجات الدوائية والطبية في سلسلة التوريد وتعزيز الشفافية والموثوقية.