أكدت وزارة الصحة ووقاية المجتمع إن ثقافة التقدير والتكريم لأصحاب الإنجازات والمتميزين، تعتبر واحدة من أهم السمات التي تميز دولة الإمارات العربية المتحدة، لأنها دليل على حيوية المجتمع، وروح المبادرة وقيمة فريق العمل، باعتباره أسلوب ونهج للحكومة الرشيدة، لتعزيز مسيرة التنمية الشاملة والمستدامة.
جاء ذلك في الحفل الذي أقامته الوزارة لتكريم كوكبة من موظفيها في ديوانها بدبي، في الأول من مايو، عرفاناً وتقديراً لمساهمتهم وجهودهم المستمرة في إبراز الصورة المشرقة للوزارة، وتسليط الضوء على المبادرات والتقنيات المبتكرة التي عرضتها في معرض ومؤتمر الصحة العربي. وذلك بحضور سعادة الدكتور يوسف محمد السركال الوكيل المساعد لقطاع المستشفيات رئيس لجنة معرض ومؤتمر الصحة العربي، وسعادة عوض صغيّر الكتبي الوكيل المساعد لقطاع الخدمات المساندة، وعدد من مدراء الإدارات والموظفين.
التكريم حليف المتميزين
وتعقيباً على الفعالية قال الدكتور يوسف السركال: " احتفينا اليوم بفرسان الإنجازات وكان لافتاً ومدعاة للفخر تكاتف الجهود على مستوى القيادات الإشرافية والفرق التنفيذية، حيث تحولت منصة الوزارة في معرض الصحة العربي إلى وجهة مفضلة للباحثين عن الابتكار والتفرد والمستقبل الصحي، بفضل جهود الفرق التنظيمية الناجحة بكل المقاييس وروح الفريق الواحد."
وهنأ سعادته الموظفين المكرمين تثميناً لجهودهم وأدائهم المتميز، مشيراً إلى أن التكريم مناسبة شكر وعرفان لكل من وضع بصمته في تطوير مسيرة العمل وتحقيق والإبداع والابتكار، ومن الطبيعي أن يكون التكريم حليف المتميزين والمبدعين. ولفت إلى أن حفل التكريم جاء انسجاماً واستلهاماً من كلمات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، " أن التكريم ليس هدفاً بحد ذاته بل وسيلة تحفيز وشحذ للهمم والطاقات، فالتميز ليس سباقاً ينتهي بالتكريم بل دورة حياة كاملة يقدم فيها الإنسان أفضل ما لديه".
مشاركات متميزة بخدمات مستقبلية
وسلط السركال الضوء على الإنجازات التي حققتها وزارة الصحة ووقاية المجتمع عبر المشاركات المتتالية في معرض ومؤتمر الصحة العربي، الهادفة إلى ترسيخ مكانة الإمارات على أجندة المستقبل وابتكار حلول مستدامة لمستقبل الرعاية الصحية، اعتماداً على تقنيات الذكاء الاصطناعي والثورة الصناعية الرابعة، وعرض خدمات طبية وتشخيصية ووقائية رائدة على مستوى العالم. ومنها استخدام الذكاء الاصطناعي لفحص سرطان الثدي، وتقنية الواقع الافتراضي لتعزيز جاذبية مهنة التمريض، وتطبيقات ذكية تعزز خدمات الصحة النفسية. بالإضافة إلى تطبيقات بلوك تشين في زراعة الأعضاء، وتجربة واقع افتراضي لتحفيز الشباب على مهنة الطب، وغيرها بما ينسجم ومئوية الإمارات 2071.
بيئة مؤسسية حاضنة للمواهب والكفاءات
بدوره أثنى الأستاذ عوض الكتبي على جميع المكرمين نظراً لمساهمتهم في الصورة المتميزة التي نجحت الوزارة ببلوغها عبر مشاركاتها في معرض ومؤتمر الصحة العربي، وأهم المراحل والمحطات الرئيسية التي تُبرز عملية التطور والتقدم، مؤكداً حرص قيادة الوزارة على بناء وتعزيز البيئة المؤسسية الجاذبة للإبداع والحاضنة للكفاءات والمواهب. لتعزيز التنافسية بين الموظفين ودعم سياسة التمكين الوظيفي وشعور الولاء والانتماء لديهم بما يحقق أعلى معدلات الاستقرار الوظيفي. قائلاً : " حين نكرّم الأشخاص المبدعين فإننا نكرّم قيمة نبيلة لتكريسها وترسيخها، فالمجتمع النابض بالإنجازات يحتفي بالكفاءات".
معرباً عن تفائله بفعاليات قادمة للاحتفاء بإنجازات قادمة لعدد من الكفاءات المميزة التي تزخر بها وزارة الصحة ووقاية المجتمع، ضمن جهودها الهادفة لبناء نظام صحي بمعايير عالمية، تنسجم مع تطلعات وأهداف الأجندة الوطنية 2021 نحو ترسيخ مكانة الدولة ضمن أفضل دول العالم، متمنياً للوزارة المزيد من التقدم والرفعة والازدهار والتميز دوماً.