اتفقت وزارة الصحة ووقاية المجتمع مع كليات التقنية العليا مؤخراً على العمل معاً لدعم إعداد الكوادر الوطنية المتخصصة لخدمة القطاع الصحي بالدولة، حيث سيتم العمل على ابتعاث عدد من الطلبة المواطنين في مجال التمريض لدراسة البكالوريوس في علوم التمريض، وكذلك دعم الطلبة الملتحقين ببرنامج "الطب الطارئ" ضمن برنامج "مسار" بما يساهم في إعداد فنيي طب طوارئ، ودعم توجه الكليات لافتتاح برنامج العلوم الصحية في فرعها برأس الخيمة. ويأتي هذا التعاون انطلاقا من استراتيجية التوطين في الوظائف الفنية وفي إطار جهودها المتواصلة للارتقاء بمستوى مهنة التمريض والتخصصات الطبية الهامة وتشجيع الطلاب المواطنين على الانخراط فيها من خلال الدراسة في الجامعات والكليات المعتمدة بالدولة.
وجمع اللقاء في مقر مركز التدريب والتطوير بالشارقة سعادة عوض صغير الكتبي الوكيل المساعد لقطاع الخدمات المساندة، وسعادة الدكتور عبداللطيف الشامسي مدير مجمع كليات التقنية العليا، بحضور الدكتورة سمية البلوشي مدير إدارة التمريض بالوزارة.
واتفق الطرفان على التعاون لمدة لخمس سنوات ويجدد تلقائياً، من خلال تشكيل لجنة مشتركة من الطرفين تكون مهمتها متابعة تنفيذ التعاون، حيث تتكفل الوزارة بالرسوم الدراسية وتمنح مكافأة مالية شهريا لمدة 12 شهر لكل الطلبة المبتعثين، وتوفير فرص التدريب العملي للطلبة المواطنين، بالإضافة الى توفير فرص عمل للطلبة عند التخرج، والمشاركة في الأبحاث التطبيقية. كما يتضمن التعاون تنظيم المؤتمرات والندوات والبرامج الدراسية والتدريبية، التي تناقش وتعرض أحدث التطورات وأفضل الممارسات في المجالات ذات الاهتمام المشترك وإقامة الفعاليات بهذا الخصوص.
بناء الكوادر التمريضية المواطنة
وفي هذا السياق، أكد سعادة عوض الكتبي أن وزارة الصحة ووقاية المجتمع ملتزمة بتوعية المجتمع بأهمية مهنة التمريض، وتعزيز الصورة الإيجابية عن هذه المهنة، والعمل على بناء الكوادر التمريضية المواطنة مما يساهم في تقديم رعاية صحية متكاملة و ذات جودة عالية ، ويدعم تحقيق أهداف المبادرة الوطنية المتمثلة بتعزيز جاذبية مهنة التمريض، وذلك من خلال وضع برامج تهدف إلى زيادة إعداد الكوادر التمريضية المواطنة المؤهلة، بالتنسيق مع الشركاء من جهات تعليمية وهيئات صحية ومؤسسات إعلامية وثقافية، فضلاً عن الجهات المعنية بالتوطين وتطوير الكوادر البشرية.
من جانبه عبر سعادة الدكتور عبداللطيف الشامسي مدير مجمع كليات التقنية العليا، عن سعادته بالتعاون مع وزارة الصحة ووقاية المجتمع بما يدعم إعداد الكفاءات الإماراتية على مستوى تخصص التمريض والطب الطارئ، بما يدعم رفد القطاع الصحي بالكوادر الإماراتية المؤهلة للعمل في الوظائف الهامة والحيوية المتعلقة بالقطاع الصحي، مشيراً الى أهمية بناء الشراكات والتعاون في دعم ملف التوطين الذي يمثل أحد الأولويات الاستراتيجية للكليات ضمن خطة "الجيل الرابع" التي ترمي الى إعداد الطلبة وتمكينهم من المهارات الاحترافية وأعلى مستويات التدريب والتطبيق العملي ليكونوا "قادة في تخصصاتهم" مع الحرص على التركيز على التخصصات التي تتطلبها القطاعات الحيوية بالدولة.
وأضاف الدكتور الشامسي أن هذا التعاون مع وزارة الصحة سيدعم الطلبة الدارسين في العلوم الصحية على مستوى تخصص التمريض المطروح بفرعي الكليات في الشارقة والفجيرة حيث سيمكنهم من الحصول على فرص ابتعاث لدراسة البكالوريوس في علوم التمريض، وكذلك دعم الطلبة من تخصص الطب الطارئ المطروح في فروع الكليات بأبوظبي والعين والشارقة الذين يتم تخريجهم كفنيي طب طارئ لتلبية احتياجات هذا القطاع من الكوادر الفنية المتخصصة، بالإضافة الى دعم فرص التدريب العملي للطلبة والمشاركة في الأبحاث التطبيقية وكذلك التوظيف عقب التخرج، منوهاً الى أن الاتفاقية ستساهم أيضا في دعم توجه الكليات لافتتاح فرع لبرنامج العلوم الصحية في فرعها برأس الخيمة والذي سيضم تخصص التمريض.
منح دراسية وتدريب وتوظيف
وأوضحت الدكتورة سمية البلوشي أن الوزارة تواصل التعاون والتنسيق مع الجامعات المحلية لزيادة أعداد الطلبة المواطنين الملتحقين في دراسة تخصص التمريض من الجنسين عبر خطوات بارزة في هذا المجال مثل توفير عدد متزايد من المنح ، وصرف مكافاة شهرية لجميع الطلبة الذين يتعاقدون مع الوزارة ، ومن ثم تأهيلهم للعمل في مستشفيات الوزارة والمراكز الصحية التابعة لها و تأمين الوظائف لهم بعد التخرج .