أكد معالي عبد الرحمن بن محمد العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع أن يوم التمريض العالمي يمثل مناسبة للاحتفاء بأبطال خط دفاعنا الأول من كوادر التمريض، والتعبير عن مشاعر الفخر والاعتزاز بما قدموه من تضحيات وتفانٍ، تجسيداً لإخلاصهم للمهنة في خدمة الإنسانية والوطن. مشيراً إلى أن إنجازات كوادر التمريض في الدولة محفوظة في ذاكرة القيادة والمجتمع ومثّلت جسراً أوصلنا إلى التعافي بثقة وأمان.
وقال معاليه: " إن رؤية قيادتنا الحكيمة في اعتبار الكوادر التمريضية الوطنية "السند الحقيقي للدولة" شكّل منطلقاً لحزمة من المبادرات والبرامج الوطنية لتعزيز جاذبية مهنة التمريض، وضمــان ديمومتها وحمايــة المجتمع اســتجابة للاحتياجات والأولويات الصحية الوطنية، تأكيداً على أهمية المهنة في خدمة الوطن، وفي إطار التوجهات الاستراتيجية للدولة نحو استشراف المستقبل والريادة وتبني أفضل الممارسات الإقليمية والعالمية في تعزيز النظام الصحي ومساهمته في دفع مسيرة التنمية المستدامة، التي انتهجتها قيادتنا الحكيمة للارتقاء بمستوى القطاعات والخدمات كافة، في ظل منظومة عمل متكاملة، ضمن رؤية الإمارات للخمسين عاماً القادمة".
ولفت معالي العويس إلى أن إطلاق "الاستراتيجية الوطنية للتمريض والقبالة خارطة الطريق للعام 2025 " في دولة الإمارات، يمثل نقلة نوعية في تعزيز قدرات النظام الصحي بالاعتماد على الحوكمة والجودة والابتكار في التعليم التمريضي والتطوير المهني والبحث العلمي، كما تدعم التوجهات الحكومية باستقطاب الكفاءات التمريضية الوطنية وتوفير أدوات المستقبل لاستباق المتغيرات واستدامة الإنجاز والارتقاء بمستويات الأداء والإنتاجية، حيث أن الرهان الحقيقي لصناعة المستقبل يرتكز على الكوادر الوطنية، القادرة على بناء تنمية شاملة ومستدامة تعود بالخير على المواطن والمجتمـع.
قال سعادة الدكتور محمد سليم العلماء، وكيل وزارة الصحة ووقاية المجتمع إن يوم التمريض العالمي يمثل رسالة شكر وتقدير عالمية لتضحيات الكوادر التمريضية ولجهودهم المخلصة وتفانيهم في تعزيز المستوى الصحي في المجتمعات، وتقديم الرعاية الصحية بكل إنسانية ومهنية، وتأكيد دولي على أهمية مهنة التمريض باعتبارها ركيزة أساسية في نظم الرعاية الصحية وتلعب دوراً هاماً وحيوياً في دعم التغطية الصحية الشاملة، مشيراً إلى أن احتفال دولة الإمارات بهذه المناسبة يأتي في ظل جهودها الرائدة عالمياً في دعم ومساندة الكوادر التمريضية وتوفير كافة متطلبات الحماية المهنية لهم والارتقاء بأدائهم.
وأضاف سعادة العلماء إن دولة الإمارات وانطلاقاً من توجيهات القيادة الحكيمة كانت سباقة في إطلاق المبادرات والمشاريع لدعم مهنة التمريض وترسيخ مكانتها في النظام الصحي، لضمان الجاهزية للتعامل مع مختلف التحديات الصحية، حيث اعتمدت الدولة خططاً استراتيجية واضحة المعالم لتعزيز المكانة الهامة التي بلغها الكادر التمريضي على مستوى السياسات الصحية الوطنية، واستشراف مستقبل التمريض ومتطلبات تحقيقه، والاستثمار في الكوادر الصحية بشكل مستدام، كمنهجية أساسية في توفير خدمات الرعاية التمريضية، وتشكل " الاستراتيجية الوطنية للتمريض والقبالة 2025 " تجسيداً حقيقياً لمنهجية العمل الرائدة لدولة الإمارات على هذا الصعيد.
وأشار سعادته إلى أن تعزيز مهنة التمريض تعتبر من الأولويات الاستراتيجية لوزارة الصحة ووقاية المجتمع، حيث أطلقت الوزارة العديد من البرامج لاستقطاب واستبقاء الكفاءات المؤهلة والمتخصصة من الكوادر التمريضية ورفع مستواهم المهني بهدف تقديم أعلى مستويات الرعاية الصحية، متوجهاً بالشكر والتقدير لكوادر التمريض على ما قدموه من جهود إنسانية نبيلة وتضحيات كبيرة ضمن مهام خط الدفاع الأول لضمان صحة وسلامة أفراد المجتمع.