كشف مركز التدريب والتطوير في وزارة الصحة ووقاية المجتمع عن تحقيق منصة "مهاراتي" للتعلم الالكتروني وإدارة المعرفة أكثر من 200 ألف استخدام من خلال صفحة إدارة المعرفة المختصة بكوفيد 19 الخاضعة للتحديث المستمر، والتي تسهل الوصول للمصادر المعرفية الموثوقة محلياً وعالمياً من أبحاث وكتب ومراجع علمية، بالتعاون مع شركاء وموردي المكتبة الإلكترونية للمركز. وقد سجل في الصفحة حتى الآن ما يزيد على 7 آلاف مستخدم من العاملين في المجال الصحي.
وتوفر منصة مهاراتي أحدث الإرشادات الوطنية لتشخيص وعلاج كوفيد، وكذلك سبل حماية الطاقم الصحي، وعرض البرامج التدريبية الداخلية والعالمية المتاحة للطاقم الصحي والمتعلقة بالمهارات الضرورية للتعامل مع المرض. كما استخدم فريق التعلم الإلكتروني للمركز المنصة لدعم مشاركة المعرفة بين الأفراد والإدارات والمستشفيات والمراكز التابعة للوزارة. إذ تم تصميم وإنتاج عدد من البرامج التدريبية الداخلية اعتماداً على المعرفة والقدرات والمهارات الداخلية في الوزارة. كما تم تقديم أكثر من 40 برنامج تدريبي إلكتروني مطور داخلياً بالإضافة إلى حوالي 10 دورات أخرى، بالشراكة مع منظمة الصحة العالمية وبيوت الخبرة في الأبحاث والنشر مثل المجلة الطبية البريطانية. وقد فاق عدد المستفيدين من البرامج التدريبية 4 آلاف متدرب.
استمرارية أعمال التدريب مع تحدي كوفيد-19
وأكد سعادة عوض صغير الكتبي الوكيل المساعد لقطاع الخدمات المساندة أن البنية التحتية الرقمية التي طورتها الوزارة في فترات سابقة كانت من أبرز العوامل التي مكنت منصة " مهاراتي " للتعلم الالكتروني وإدارة المعرفة من استمرارية أعمال التدريب الفني والإداري الداعم للخطط الاستراتيجية والتشغيلية للوزارة، دون توقف أو تأجيل بسبب جائحة كورونا، التي حملت العديد من التحديات لجميع القطاعات عالميا ومحلياً ومنها أهمية الاستثمار في تطوير الكادر البشري وجاهزية البنية الرقمية للوزارة في هذا المجال. لافتاً إلى أهمية منصة مهاراتي في إطار الجهود المتواصلة للوزارة لبناء الكفاءات الصحية والإدارية وترسيخ ثقافة الابتكار في بيئة العمل المؤسسي، من خلال توفير خدمات تدريبية بمواصفات عالمية، ومصادر معتمدة عالمية في التدريب والمعرفة، وبناء نظم تعلم ذكية تواكب التغيرات المستقبلية، وتعزيز شراكات محلية وعالمية فاعلة.
"مهاراتي " الخيار الأنسب لإطلاق مبادرات
وأشار صقر الحميري مدير مركز التدريب والتطوير إلى أن منصة مهاراتي للتعلم الإلكتروني وإدارة المعرفة التي أعلنت عنها الوزارة عام 2018، لدعم عملية التدريب ومشاركة المعرفة لأكبر شريحة من موظفي الوزارة من خلال التكنولوجيا الذكية التفاعلية، كانت الخيار الأنسب لإطلاق العديد من المبادرات الداعمة لمرونة وفاعلية الجهود الصحية المختلفة، التي تصب في التصدي للفيروس خلال الأشهر الماضية. ومنوهاً إلى إيلاء أهمية لتطوير عدد من البرامج التي تركز على الصحة النفسية للعاملين الصحيين والمرضى وذويهم.
ولفت الحميري إلى أن استخدام منصة "مهاراتي" توسع خارج الوزارة ليدعم برامج تدريب المتطوعين الداعمين للجهود المبذولة من قبل جميع الجهات الصحية الاتحادية والمحلية في الدولة. إذ تم تدريب قرابة الـ 500 متطوع من خلفيات متنوعة مثل الخريجين الجدد والطلاب والإداريين. كما تم استخدام مهاراتي في تدريب الأطباء المواطنين المبتعثين للخارج، لتتسنى لهم المشاركة في دعم برنامج التطبيب عن بعد في حال تعذر سفرهم للرجوع والمشاركة على أرض الدولة.