استضافت وزارة الصحة ووقاية المجتمع بديوانها في أبوظبي الاجتماع التنسيقي للجنة الوطنية العليا لنقل وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية برئاسة سعادة الدكتور أمين حسين الأميري الوكيل المساعد لسياسة الصحة العامة والتراخيص وبحضور الدكتور علي عبدالكريم العبيدلي رئيس اللجنة الوطنية العليا لنقل وزراعة الأعضاء وممثلين عن جميع الأعضاء من الجهات الحكومية والمحلية في الدولة؛ كلية الطب والعلوم الصحية جامعة الإمارات ومستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي، مبادلة للرعاية الصحية ، مدينة الشيخ خليفة الطبية ، سلطة مدينة دبي الطبية ، شركة صحة، جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، وكلٌ من دائرة الصحة أبوظبي وهيئة الصحة بدبي.
حل مستدام للمرضى
وأشار الدكتور أمين إلى الإضافة النوعية والأخلاقية التي حققتها الدولة في مجال نقل وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية، تطبيقاً للمرسوم بقانون اتحادي رقم (5) لسنة 2016 ، الذي أصدره صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بشأن تنظيم نقل وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية، لمواكبة أحدث المعايير الصحية الدولية، تحقيقاً لطموح دولة الإمارات كي تكون نموذجاً يحتذى به على المستويين الإقليمي والعالمي. موضحاً أن زراعة الأعضاء تشكل حلاً مستداماً لعدد كبير من المرضى خاصة المصابين بأمراض القلب والفشل الرئوي والتليف الكبدي والفشل الكلوي.
التطبيق الالكتروني ( حياة )
وأكد الأميري أن التطبيق الإلكتروني (حياة) الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم إمارة دبي رعاه الله، واكب أحدث المعايير الصحية العالمية بفضل القيادة الرشيدة التي تؤكد على توفير حياة سليمة لجميع المواطنين والمقيمين، ولتكون دولة الإمارات نموذجاً يحتذى به على الصعيدين الإقليمي والعالمي. ولفت إلى أن التطبيق "حياة " يفسح المجال لأي شخص لديه الرغبة في التبرع بأعضائه بعد الوفاة. وتم ربطه إلكترونياً مع الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية، وهي المرحلة الأولى لتسجيل التبرع بالأعضاء البشرية في الدولة.
ومن ثم عرض المراحل الخاصة بالتطبيق الالكتروني الخاص بعملية نقل وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية ومناقشة مفتوحة لسماع الآراء والمقترحات والعصف الذهني بين الأعضاء وإضافتها إلى البرنامج، لتسهيل عملية التسجيل من قبل المتبرعين والمرضى الذين هم بحاجة الى عضو بشري، وتم اقتراح ضرورة إضافة عبارة (متبرع ) في بطاقة الهوية الإماراتية ومن ثم استعرض إحصائية عدد الأشخاص الذين يرغبون بالتبرع بأعضائهم بعد الوفاة .
ومن جانبه أكد الدكتور علي عبدالكريم العبيدلي رئيس اللجنة الوطنية لنقل وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية وحفظها على أهمية وجود ثقافة التبرع بالأعضاء بين المواطنين والمقيمين في الدولة ولتحقيق الأهداف المرجوة من البرنامج الوطني وبناء شراكة متكاملة بين الجهات الحكومية والخاصة ونشر الوعي على جميع المعايير في الجامعات الطبية والمعاهد التمريضية والمدارس لتعزيز التوعية في المجتمع.
وعلى ضرورة التنسيق مع الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف لنشر الوعي والإرشاد الديني من المحاضرات لكافة شرائح المجتمع عبر وسائل الإعلام المرئية والمسموعة، وفي خطبة الجمعة في المساجد للتعريف عن إجازة استئصال العضو البشري من المتوفي، بعد التأكد من حصول الوفاة بصفة قطعية بحال رغبته في التبرع، أو موافقة أقاربه حتى الدرجة الرابعة، ومن أجل تحفيز الناس على التبرع، لما لها من إمكانية انقاذ حياة المرضى الذين هم بحاجة لزراعة عضو أو نسيج بشري، وأثره في التخفيف من آثار المعاناة على الفئات التي تحتاج للتبرع بالأعضاء لإنقاذ حياتهم ويجعلهم يعيشون حياة هادئة ومستقرة، كما تساهم في تخفيف العبء على المستشفيات وخفض التكاليف المادية على الدولة .