أعلنت وزارة الصحة ووقاية المجتمع (اليوم) عن إطلاق حملتها السنوية التوعوية للانفلونزا الموسمية بمشاركة جميع الشركاء الاستراتيجيين، لرفع الوعي الصحي لدى جميع أفراد المجتمع بأهمية التطعيم ضد الانفلونزا الموسمية، وزيادة الوعي لدى العاملين الصحيين وتدريبهم على أفضل الممارسات العالمية، للوقاية من فيروس الأنفلونزا ومخاطره، وتوفير اللقاحات الكافية لتطعيم الفئات المستهدفة ورفع نسبة التغطية باللقاح.
جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقدته الوزارة في فندق انتركونتيننتال فيستيفال سيتي - دبي، بحضور سعادة الدكتور حسين عبد الرحمن الرند الوكيل المساعد لقطاع المراكز والعيادات الصحية، والدكتورة ندى المرزوقي مدير إدارة الطب الوقائي، والدكتورة ليلى الجسمي رئيس قسم التحصين، والدكتورة فريدة الحوسني من مركز أبوظبي للصحة العامة ب، والدكتورة بدرية الحرمي مدير إدارة حماية الصحة العامة من هيئة الصحة بدبي.
محاضرات علمية وإرشادات ومنشورات توعية
وتستهدف الحملة توعية العاملين الصحيين ورفع كفاءتهم من خلال محاضرات علمية وتدريبية على أهم الأساليب الحديثة للوقاية من فيروس الأنفلونزا وتجنب مخاطره. وتتضمن الحملة فعاليات متعددة متمثلة بعقد الدورات وورش العمل التدريبية للعاملين الصحيين، واستهداف أفراد المجتمع بالإرشادات والمطويات والملصقات لتوعيتهم ضد هذا المرض وطرق الوقاية منه. بالإضافة إلى أنشطة مختلفة في مراكز الطب الوقائي والرعاية الصحة الأولية بالمناطق الطبية و المنشآت الصحية الأخرى، طوال موسم الانفلونزا الممتد من شهر أكتوبر الجاري حتى نهاية يناير 2020.
تعزيز الترصد الوبائي ومكافحة العدوى وتوفير الإجراءات الوقائية
وفي هذا الاطار أكد سعادة الدكتور حسين الرند على أهمية الحملة الوطنية للتوعية بالوقاية من "الانفلونزا الموسمية" الذي تطلها سنويا مع بداية الموسم لأنها من صميم الأولويات الاستراتيجية للوزارة، الرامية لتطوير النظام الصحي وتعزيز كفاءته، بهدف تحقيق الوقاية لأفراد المجتمع من الأمراض المعدية والسيطرة عليها، ومن خلال رفع كفاءة العاملين الصحيين بشكل دوري بأحدث الأساليب العلمية. مشيراً إلى أن الانفلونزا الموسمية تشكل تحدياً للأنظمة الصحية حول العالم، مما يؤدي إلى عبء صحي و اجتماعي واقتصادي، ويستدعي العمل على تعزيز الترصد الوبائي ومكافحة العدوى في جميع المنشآت الصحية، وتوفير الإجراءات الوقائية لرفع وعي أفراد المجتمع .
لافتاً إلى أن حضور شركاء الوزارة الاستراتيجيين في الحملة؛ المتمثل بمركز أبوظبي للصحة العامة وهيئة الصحة بدبي، يعكس تكامل النظام الصحي بدولة الامارات لتحقيق الأمن الصحي الوقائي لأفراد المجتمع من الأمراض المعدية.
وأشار سعادته إلى ضرورة استمرارية الحملات التوعوية للحد من انتقال العدوى، ورفع مستوى وعي المجتمع لاتخاذ جميع الاجراءات الوقائية الموصى بها لمكافحة الانفلونزا الموسمية وتوفير اللقاح في كافة المنشآت الصحية، من أجل تعزيز الصحة العامة ورفع نسبة التغطية باللقاح، من خلال برنامج مستدام لرفع مستوى الوعي بأهمية التطعيم، وذلك تحقيقاً للأهداف الاستراتيجية للوزارة في تقديم الرعاية الصحيـة الشاملة والمتكاملة بطرق مبتكرة ومستدامة تضمن وقاية المجتمع من الأمراض.
التطعيمات من أكثر التدخلات فعالية
وأوضحت الدكتورة ندى المرزوقي أن الحملة التوعوية للانفلونزا الموسمية تركز على أهمية الوقاية بأخذ اللقاح ورفع مستوى التغطية بين العاملين الصحيين، وزيادة الوعي بينهم، بالإضافة إلى تقديم اللقاح للفئات الأكثر عرضة لمضاعفات الإصابة بالانفلونزا، مثل كبار السن والأطفال دون السن الخامسة، والمرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة، والنساء الحوامل والعاملين الصحيين.
منوهة إلى أن منظمة الصحة العالمية توصي بأهمية التركيز على تطعيم هذه الفئات لتقليل الإصابة بالمرض والوقاية من مخاطر المرض. حيث تعتبر التطعيمات الأداة الأكثر فعالية للسيطرة والقضاء على العديد من الأمراض المعدية، لذا نوصي بأهمية الالتزام بأخذ لقاح الانفلونزا الموسمية بشكل سنوي .
وقالت الدكتورة فريدة الحوسني مدير إدارة الأمراض الساريه في مركز أبوظبي للصحة العامة أن الحد من انتشار الإنفلونزا الموسميه من أولويات المركز التي تهدف لتقليل أعداد الحالات التي تتعرض لمضاعفات ااإنفلونزا بشكل سنوي وقد بدأت الحمله لهذا الموسم بتطعيم العاملين في دائرة الصحة أبوظبي والعاملين في مركز أبوظبي للصحة العامة وذلك بالتعاون مع شركة أبوظبي للخدمات الصحية. يتوفر التطعيم في جميع مراكز الخدمات العلاجية الخارجية بالإضافة لجميع المستشفيات التابعة لشركة أبوظبي للخدمات الصحية "صحة". بالإضافة لذلك فإننا بصدد تنظيم حملات تطعيم للموظفين داخل المؤسسات الحكومية لتسهيل الوصول للتطعيم والتوعية بأهميته. نشر ثقافة التطعيم وأهميته في المجتمع ضروري للوقاية من الأمراض المعدية ويجب أن تتضافر الجهود لنشر التوعيه. يعد التطعيم آمنا للسيدات الحوامل بل ويجب إعطاؤه لهن لأنهن من الفئات الأكثر عرضة للإصابة بمضاعفات المرض.
وقالت الدكتورة بدرية الحرمي مدير إدارة حماية الصحة العامة من هيئة الصحة بدبي أن من الأولويات الأستراتيجية لهيئة الصحة بدبي توفير تغطية صحية شاملة لوقاية المجتمع من الأمراض المعدية والسيطرة عليها وأن نجاح الحملة السنوية التوعوية للوقاية من الأنفلونزا الموسمية يتطلب تضافر الجهود بين المؤسسات المختلفة بالمجتمع ورفع كفاءة العامليين في المجال الصحي بأحدث التوصيات العالمية لمنع انتشار المرض والتقليل من الإصابة به وبذلك فان الهيئة حريصة مع بدء موسم الانفلونزا على رفع الوعي المجتمعي من خلال الأنشطة و الحملات التوعوية المتنوعة التي تحث بضرورة أخذ اللقاح سنويا حيث يعتبر من أفضل التدخلات فعالية ونجاحا بالإضافة الى كونه لقاح آمن يعطى للأشخاص ابتداءا من عمر سته أشهر ولهذا ندعو الجميع للتوجه لمراكز الرعاية الصحية الاولية لأخذ اللقاح واتباع العادات الوقائية السليمة للحد من انتشار المرض .