عقدت وزارة الصحة ووقاية المجتمع ورشة عمل على مدى أربعة أيام لمنصة "تطمين" الرقمية القائمة على تكنولوجيا التسلسل والتعقب المتقدمة، وهي المنصة الأولى من نوعها في المنطقة لتعقب وتتبع المنتجات الدوائية بهدف تحصين وتأمين سلاسل الإمداد والتوريد لمرافق الرعاية الصحية بالدولة، وتسهم منصة "تطمين" في تتبع الأدوية من الإنتاج إلى الاستخدام من المرضى، ورفع كفاءة الخدمات الصحية والذكية بالوزارة والتعامل بكفاءة مع المنتجات الطبية المغشوشة أو منتهية الصلاحية وغير المصرح بها.
وحضر ورشة العمل الشركاء الاستراتيجيين المتمثلين بمؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، ودائرة الصحة أبوظبي، وهيئة الصحة بدبي والهيئة الاتحادية للهوية والجنسية وأمن المنافذ، بالتعاون مع شركة "إيفوتك"، الشركة المنفذة للمشروع.
وخلال الورشة عرض ممثلو وزارة الصحة ووقاية المجتمع و"إيفوتك" للمعنيين والشركاء، التقدم التي شهدته منصة "تطمين"، وناقشوا آفاق استقطاب المصنعين وربط جميع الشركاء في سلسلة التوريد ضمن شبكةٍ متكاملة. وتقدم منصة "تطمين" التي تم تطويرها بالشراكة مع عددٍ من الجهات الرائدة، خدمات التتبع الإلكتروني الحديثة للأدوية والمنتجات الطبية، لتعزيز موثوقية سلاسل توريد المنتجات الدوائية في الدولة.
دمج التقنيات بالخدمات الصحية
وأكد سعادة أحمد علي الدشتي، وكيل الوزارة المساعد لقطاع الخدمات المساندة، أن منصة "تطمين" تشكل تحولاً مهماً في القطاع الصحي لارتباطها بأفضل التقنيات والتجهيزات فائقة المستوى ولشمولية فوائدها، وإيجابياتها على صعيد الخدمات الصحية والدوائية التي تقدمها الوزارة لأفراد المجتمع، حيث تتيح المنصة تتبع منتجات الأدوية عبر مسارها في سلسلة التوريد على منصة رقمية واحدة متكاملة. وذلك في إطار التحول الرقمي الذي تشهده الوزارة على صعيد جميع الخدمات التي تقدمها، تماشياً مع التوجهات الحكومية في ترسيخ الرقمنة ضمن المشاريع الحيوية لتعزيز جودة الخدمات وتسريعها.
منصة رقمية موثوقة
وأوضح علي العجمي، مدير إدارة الصحة الرقمية في الوزارة، أن منصة "تطمين" تعكس ميزاتها النوعية، الجهود الرائدة لدولة الإمارات في ضمان أمان وموثوقية الأدوية المصنعة داخل الإمارات والمستوردة. بالاعتماد على تقنية "سمارت تراك" من إيفوتك، وذلك تماشياً مع معايير التسلسل الرقمي لمؤسسة "GS1" مما يعزز الشفافية والثقة بالأصناف الدوائية.
وأضاف علي العجمي أن محاور الورشة تضمنت إعلان تشغيل منصة "تطمين" بحضور الشركاء والمعنيين، وتسليط الضوء على تطبيقاتها وتأثيرها الإيجابي على تعقب وسلامة المنتجات الدوائية في المنطقة. حيث تعد الدولة نموذجاً رائداً في مكافحة المنتجات المُقلَّدة، وضمان أمان المنتجات الدوائية. كما عرضت ورشة العمل آليات عمل المنصة ودورها في تحقيق هذه الأهداف، في إطار الالتزام بتوفير بيئة رعاية صحية أكثر أماناً وموثوقية عبر منصة "تطمين".
نظام تتبع متطور
وقال جهاد طيارة، الرئيس التنفيذي لـشركة "إيفوتك": "أتاحت لنا ورشة العمل عرض نظام التتبع الدوائي وكيفية عمله وأهميته لكافة الجهات المعنية. ونفخر بكوننا الشركة التي حازت على ثقة الوزارة لتطوير وإدارة منصة "تطمين" المبتكرة والمتخصصة بتعزيز أمان المنتجات الدوائية، ودعمنا للبنية التحتية التكنولوجية لهذه المنصة من خلال نظامنا للتعقب والتتبع الذكي "سمارت تراك". ويوظف هذا النظام أحدث ابتكارات التسلسل الرقمي، ويتيح إمكانية تتبع المسار الكامل للمنتجات الدوائية، ويقدم معلوماتٍ دقيقة تشمل بلد المنشأ والجهة المُصنِّعة وتاريخ الإنتاج وانتهاء الصلاحية من خلال مسح الرقم التسلسلي. ويمكن الاستعانة بهذه الحلول من خلال الموقع الإلكتروني أو التطبيق الذكي للمنصة."
وتهدف الدولة، من خلال اعتماد التسلسل الرقمي، إلى تأمين سلسلة التوريد بكاملها، ابتداءً من مرافق التصنيع ووصولاً إلى المرضى.