تنظم وزارة الصحة ووقاية المجتمع بالتعاون والمشاركة مع ماجد الفطيم وجمعية القلب الأمريكية وجمعية القلب الإماراتية ومستشفى برجيل، الحملة التوعوية الخاصة بصحة القلب، وهي حملة تستهدف النساء بشكل خاص والمجتمع بشكل عام. وتأتي الحملة بالتزامن مع يوم القلب العالمي الذي يصادف تاريخ 29 سبتمبر.
تهدف الحملة إلى رفع مستوى الوعي عند شرائح المجتمع، والتعرف على عوامل الاختطار المؤدية لأمراض القلب والشرايين، وأهمية إجراء الفحوصات الطبية الدورية. حيث تقوم الوزارة بتنفيذ الفعاليات في مراكز التسوق التابعة لماجد الفطيم في دبي، الشارقة، عجمان، رأس الخيمة، الفجيرة، خلال شهر سبتمبر، بمعدل ثلاث أيام في نهاية كل أسبوع، تقدم فيها فحوصات طبية مجانية للجمهور، مثل فحص السكر العادي والسكر التراكمي والكوليسترول وضغط الدم وفحص كتلة الجسم، وتقديم استشارات تغذوية من أخصائية التغذية واستشارات طبية من قبل طبيب، وتوزيع مواد توعوية.
ورشة تدريبية على أحدث التقينات الالكترونية والذكية
وتحضيراً لانطلاق الحملة التوعوية، نظمت الوزارة ورشة تدريبية للكوادر الطبية والتمريضية وأخصائي التغذية، حول الفحوصات الطبية والاستشارات، وفق أحدث التقنيات الالكترونية والذكية. بالتعاون مع ماجد الفطيم وجمعية القلب الأمريكية وجمعية القلب الإماراتية ومستشفى برجيل، وذلك بالتزامن مع احتفال العالم باليوم العالمي للقلب، للتركيز على أهمية الوقاية من أمراض القلب والشرايين، وخفض انتشارها حول العالم.
تحسين نتائج المؤشرات الوطنية الصحية
وأكد سعادة الدكتور حسين عبد الرحمن الرند، الوكيل المساعد لقطاع المراكز والعيادات الصحية أن تنظيم هذه الفعاليات بالتزامن مع يوم القلب العالمي، يأتي في إطار جهود الوزارة لخفض نسبة انتشار أمراض القلب والشرايين في الدولة، لتحسين نتائج المؤشرات الوطنية الصحية المرتبطة بعدد وفيات أمراض القلب والشرايين لكل 100 ألف من السكان، ضمن أهداف الأجندة الوطنية 2021.
مشيراً إلى أن الفعاليات تندرج ضمن الخطة التشغيلية لاستراتيجية الوزارة نحو تقديم الرعاية الصحيـة الشاملة والمتكاملة بطرق مبتكرة ومستدامة تضمن وقاية المجتمع من الأمراض، وتعزيز الوعي بأنماط الحياة الصحية في المجتمع وبأهمية الفحص المبكر لعوامل الخطورة المرتبطة بأمراض القلب والأوعية الدموية، مثل السمنة والتدخين وقلة ممارسة النشاط البدني والغذاء غير الصحي.
ونوه د. حسين الرند إلى وفاء دولة الإمارات بتعهداتها في منظمة الصحة العالمية بخصوص بذل الجهود اللازمة للحد من الوفيات العالمية الناجمة عن الأمراض غير المعدية، بنسبة تصل حتى 25٪ بحلول عام 2025، وذلك كون الأمراض القلبية الوعائية، تعتبر المسؤولة عن ما يقارب ثلث الوفيات بالأمراض غير السارية في مختلف الدول، مما يجعلها القاتل الأول في العالم، وبنسبة بلغت 31% من عدد الوفيات عالميًّا. ويسهم رفع الوعي وتعزيزه، والتركيز على أهمية الوقاية في السيطرة على أمراض القلب، وعلى عوامل الخطر المسببة لها.
بدورها أشارت الدكتورة فضيلة محمد شريف مدير إدارة التثقيف والتعزيز الصحي بالوزارة إلى أهمية مشاركة ودعم الوزارة للحملة التوعوية الخاصة بأمراض القلب والشرايين لهذا العام بالتعاون مع ماجد الفطيم وجمعية القلب الأمريكية وجمعية القلب الإماراتية ومستشفى برجيل، تزامناً مع اليوم العالمي للقلب 2019، بهدف تكاتف الجهات الحكومية والخاصة في الدولة لوقاية المجتمع من أمراض القلب والشرايين، وفي إطار تعزيز المسؤولية المجتمعية.
وأضافت أن الحملة تسعى لتمكين أفراد المجتمع من إجراء تغييرات إيجابية، تساهم في المحافظة على صحة القلب، والتقليل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية وعوامل الخطر المصاحبة لها، مثل ارتفاع ضغط الدم والتبغ وقلة النشاط البدني والنظام الغذائي غير الصحي. ويتحقق ذلك بتوفير خيارات صحية للمجتمع مثل توافر المرافق الصحية لممارسة النشاط البدني، وتوفير الأطعمة الصحية.
وأوضحت الدكتورة فضيلة شريف، أن الحملة التوعوية تشتمل على عدة أنشطة تثقيفية في مراكز التسوق مثل فحوصات طبية عن صحة القلب، حيث تساهم هذه الفحوصات في اكتشاف المشاكل الصحية في مرحلة مبكرة مع تقديم استشارات صحية من قبل متخصصين. وتقديم محاضرات توعوية عن أمراض القلب والشرايين والعوامل الرئيسية التي تزيد من فرصة الإصابة بهذه الأمراض، وتوزيع منشورات تثقيفية ، والنشاط البدني والغذاء الصحي.