أكد معالي عبد الرحمن بن محمد العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع، ووزير دولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي أن التسامح قيمة إنسانيةوسامية اعتمدتها دولة الإمارات منذ تأسيسها كمنطلق لجميع استراتيجيات الاتحاد، حتى غدت الإمارات نموذجاً استثنائياً للتعايش والقيم الإنسانية النبيلةوعنواناًلثقافة التسامح،مشيراً معاليه إلى أن الإماراتالتي تسير على إرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" والآباء المؤسسين في قصة نجاح قامت على التسامح والتعددية، فإنها تنطلق إلى الخمسين عاماً القادمة نحو قمم جديدة من الإنجازات والريادة، تحرص فيها على مشاركة تجربتها كدولة رائدة في تعميق قيم الانفتاح على الثقافات والشعوب، لترسيخ مكانتها كعاصمة عالمية للتسامح والوئام المجتمعي والإنساني.
وأضاف معاليه بمناسبة اليوم العالمي للتسامح الموافق ل 16 نوفمبرأن نجاح دولة الإمارات بتحقيق تجربة فريدة في التسامح والتعايش بين مختلف الجنسيات والأديان التي تشكل النسيج المجتمعي المتماسك في الدولة، يشكل جزءاً مهماً من نقاط جذبها الحضارية والانسانية، وقيمة متأصلة في عمق المجتمع الإماراتي، حيث يعد التسامح أحد أهم سمات الدولة ونموذجاً يحتذى به في مجال التسامح الديني والتعايش بين مختلف الثقافات، وتقدم من خلاله الدولة مشروعاً أخلاقياً بامتياز يكرّس الإمارات كوجهة عالمية للتسامح والتعايش.
وقال معالي العويس:" إنصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" قائد ملهم وداعم للتسامح والانفتاح وصون الكرامة والأخوة الإنسانيةحول العالم، الذين يستفيدون من مبادراته وعطائه. هو امتداد لإرث "زايد الخير" وظله الباقي بيننافي التسامح والخير والعطاء بلا حدود، مما جعل سموه محط أنظار العالم تقديراً للدور الذي يقوم به محلياً وعربياً وعالمياً، وإبراز مكانة الإمارات كنموذجٌ رائد للتسامح والخير والأخوة الإنسانية".
أكد سعادة الدكتور محمد سليم العلماء وكيل وزارة الصحة ووقاية المجتمع أن دولة الإماراتتتبوأمراكز ريادية في ميدان التسامح والانفتاح واحترام الثقافات والأديان، والذي يستند بدوره إلى قيمة أساسية في المجتمع الإماراتي من خلال تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف وترسيخاً لإرث الشيخ زايد "طيب الله ثراه" وتجسيداً لأصالة تاريخنا وعراقة هويتنا، ومن خلال الجهود التي تبذلها حكومة الإماراتكحاضنة للتسامح والتعايش في المجتمع، والمساهمة في الجهود الدولية لتعزيز التسامح والتعدد الثقافي.
وأشار سعادته بالتزامن مع اليوم العالمي للتسامح إلى جهود الحكومة الرشيدة في تحويل ثقافة التسامح واحترام التنوع إلى عمل مؤسسي مستدام، يرسخ التعايش بين الجنسيات التي تضمها الدولة في إرساء بيئة انسجام وابتكار،مما انعكس إيجاباً على إنتاجية القطاعات الحكومية والخاصة في جميع المجالات ومنها الصحية، حيث تحرص الوزارة في جميع مبادراتها وخططها على تعزيز قيم التسامح بين موظفيها ومتعامليها كشركاء فاعلين في إيصال رسالة التسامح إلى كافة أفراد المجتمع، ولاسيما أن ترسيخ القيم الإنسانية في الإمارات مسؤولية مشتركة يسهم فيها الجميع بسعادة.
وقال سعادة الدكتور العلماء: " نحن كإماراتيين سعداء بالعيش بوئام مع كل المقيمينفي الدولة كأسرة واحدة في بيت واحد عنوانه دولة الإمارات، كتجربة رائدة وفريدة في التعايش والإنسانية والتسامح على المستوى الاقليمي والعالمي يدعو للفخر والاعتزاز أمام العالم، حيث أن التنوع الثقافي يمثل عامل إثراء بما فيه من تنوع، وينطوي على سمة عالمية تتحدث بلغة تنطق بها الإنسانية جمعاء."