انطلقت اليوم أعمال الاجتماع التحضيري لكبار الموظفين في الدورة السابعة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الصحة لدول منظمة التعاون الإسلامي(ICHM) ، التي تستضيفها دولة الإمارات العربية المتحدة في العاصمة أبوظبي تحت عنوان "جودة الحياة"، وتنظمها وزارة الصحة ووقاية المجتمع بالتعاون مع منظمة التعاون الإسلامي، في المدة من 15-17 ديسمبر الجاري، بمشاركة وفود من الدول الأعضاء والمنظمات الإقليمية والدولية المراقبة التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي.
وبدأت جلسة الاجتماع التحضيري لكبار الموظفين بكلمة سعادة الدكتور محمد بن يحيى صعيدي مستشار وكيل وزارة الصحة لشؤون الصحة العامة ممثل المملكة العربية السعودية، الذي شكر دولة الإمارات على استضافة الدورة السابعة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الصحة، مشيراً إلى الجهود المتواصلة التي تبذلها وزارت الصحة في الدول الأعضاء لمواكبة المتغيرات الصحية من الأمراض المزمنة والأوبئة ومقاومة الجرائيم للمضادات الحيوية، في إطار مسعاها لتنفيذ برنامج العمل الاستراتيجي في مجال الصحة للفترة 2014-2023 الهادف لتحقيق التغطية الصحية الشاملة والصحة في جميع السياسات .
ونوه إلى أن المملكة العربية السعودية بدأت برنامج التحول الصحي وفق رؤية المملكة 2030 لتحسين الخدمات والوقاية من الأمراض من خلال تقديم رعاية صحية متميزة بالاستناد إلى الخبرات التي تم اكتسابها لمواجهة التحديات الصحية الكبرى ولاسيما إدارة طب الحشود في موسمي الحج والعمرة والنجاح في الإجراءات الاستباقية والوقائية والعلاجية. مؤكداً حرص السعودية على العمل الصحي المشترك لما يعود بأفضل النتائج على شعوب الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي.
الإمارات تستلم رئاسة الجلسة من السعودية
وشهدت الجلسة انتخاب أعضاء هيئة المكتب التنفيذي الجدد واختيار دولة الإمارات العربية المتحدة لرئاسة هيئة المكتب واختيار 3 نواب للرئيس من دول بروناي وغامبيا وفلسطين وتكون السعودية عضواً مقرراً .
بدوره رحب سعادة الدكتور حسين عبد الرحمن الرند الوكيل المساعد لقطاع المراكز والعيادات الصحية ممثل دولة الإمارات العربية المتحدة بعد تسلم رئاسة الجلسة من الدكتور محمد بن يحيى صعيدي ممثل المملكة العربية السعودية، بالوفود من الدول الأعضاء بالمنظمة لعقد الدورة السابعة لمؤتمر منظمة التعاون الإسلامي لوزراء الصحة للعام 2019م. كما شكر المملكة العربية السعودية على استضافتها الدورة السابقة. مشيراً إلى أن اختيار "جودة الحياة" كشعار لهذا المؤتمر يؤكد على أهمية صحة ورفاهية الانسان كونها المحور الأساسي في مسيرة النهوض والتنمية.
جودة الحياة أولوية لدى دولة الإمارات
وأشار إلى أهمية تضافر الجهود وتبادل الخبرات بين الدول الأعضاء والاستفادة من جميع الوسائل والقدرات المتاحة وتسخير المعرفة والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي وكل ما من شانه أن يسهم في رفع مستوي الحياة والمعيشة، للوصول إلى التغطية الصحية الشاملة وتوفير الخدمات الصحية لكل أفراد المجتمع.
ولفت إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة تولي أهمية كبرى لتحقيق سعادة الأفراد والمجتمع، وتعتبر جودة الحياة من أولوياتها وتحرص على توفير الرخاء والرفاهية والاستقرار لشعبها والمقيمين على أرضها. تحقيقاً للاستراتيجية الوطنية لجودة الحياة 2031 التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي حفظه الله. وختم سعادته متمنياً النجاح للمؤتمر والخروج بأفضل التوصيات ووضعها قيد التطبيق للارتقاء بجودة حياة الشعوب.
إطار العمل الاستراتيجي 2014-2023
من جانبه أشار سعادة السفير اسكار موسينوف الأمين العام المساعد للعلوم والتكنولوجيا في منظمة التعاون الإسلامي إلى أن الصحة من أهم المجالات التي تعمل عليها المنظمة من خلال إطار العمل الاستراتيجي 2014-2023 للتعاون الفعال وتنفيذ العديد من المشاريع والأنشطة. ونوه إلى أنشطة الفريق الاستشاري في مجال شلل الأطفال الذي يضم مؤسسة الأزهر الشريف ومجمع الفقه الإسلامي والبنك الإسلامي للتنمية ومنظمة التعاون الإسلامي، والذي وسع نطاقه ليشمل صحة الأمومة والأطفال حديثي الولادة. وقال سيتم اليوم استعراض الوثائق المقدمة ومشروع جدول الأعمال ومشاريع القرارات لمزيد من المداولات تمهيداً لاجتماع معالي وزراء الصحة. وأكد على أهمية العمل المتكامل في إطار السعي لتحقيق برنامج العمل الإسلامي في الصحة مع الشركاء الدوليين وأن الأمانة العامة لن تألو جهداً في سبيل دعم جهود التعاون والتنسيق.
تقارير مرحلية حول اللقاحات والهيئة الطبية والبوابة الصحية والأدوية
واستعرض ممثلو الوفود في جلستهم الثانية عملية تنفيذ قرارات الدورة السادسة للمؤتمر، والتقرير المرحلي حول إنشاء مركز التميز لمنظمة التعاون الإسلامي المعني بإنتاج اللقاحات ومنتجات التكنولوجيا الإحيائية (أندونيسيا). والتقرير المرحلي حول تشغيل الهيئة الطبية لمنظمة التعاون الإسلامي، بالإضافة للتقرير المرحلي حول البوابة الصحية لمنظمة التعاون الإسلامي، وتقرير حول نشاطات الفريق الاستشاري الإسلامي المعني باستئصال شلل الأطفال. كما يشمل برنامج العمل تقريراً حول الاجتماع الأول لرؤساء الهيئات الوطنية لتنظيم الأدوية في الدول الأعضاء. وتعيين الأعضاء الجدد في اللجنة التوجيهية المعنية بالصحة وفريق منسقي البلدان الرائدة للفترة 2019-2021. وبحث وتدارس مشاريع الوثائق الخاصة بالدورة السابعة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الصحة.