تنطلق اليوم في العاصمة أبوظبي أعمال الدورة السابعة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الصحة لدول منظمة التعاون الإسلامي (ICHM) التي تنظمها دولة الإمارات العربية المتحدة متمثلة بوزارة الصحة ووقاية المجتمع بالتعاون مع منظمة التعاون الإسلامي لمدة 3 أيام، بمشاركة 40 دولة إسلامية وتحمل هذه الدورة عنوان "جودة الحياة"، بمشاركة وفود برئاسة وزراء الصحة في الدول الأعضاء والدول والمنظمات الإقليمية والدولية المراقبة التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي، كما يحضر المؤتمر معالي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي والدكتور تيدروس غيبريسوس المدير العام لمنظمة الصحة العالمية.
ويشهد المؤتمر مناقشة القضايا الصحية ذات الأولوية بالنسبة للمجتمعات الإسلامية، وتبادل الخبرات بين الدول وعرض أفضل الممارسات في مختلف القطاعات ذات العلاقة بالصحة، ومناقشة مستوى وأوضاع الصحة وآليات إنجاز المزيد من مشروعات العمل الإسلامي في الوقاية والرعاية الصحية وجودة الحياة، واستعراض التجارب العالمية الناجحة في هذا المجال، وإعداد توصيات فعالة للارتقاء بقطاع الصحة في الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي.
وتتضمن المواضيع الرئيسية الستة في إطار الخطة التنفيذية لبرنامج العمل الصحي المشترك في منظمة التعاون الإسلامي، تعزيز كفاءة النظم الصحية، والوقاية من الأمراض ومكافحتها، والعناية بصحة الأم والطفل، بالإضافة لتوفير الأدوية واللقاحات والتكنولوجيات الطبية، والاستجابة لحالات الطوارئ والتدخلات الصحية، وتطوير المعلومات والتعليم والأبحاث.
ويستعرض المؤتمر إنشاء مركز التميز لمنظمة التعاون الإسلامي المعني بإنتاج اللقاحات ومنتجات التكنولوجيا الإحيائية، وتشغيل الهيئة الطبية لمنظمة التعاون الإسلامي، بالإضافة لموضوع البوابة الصحية لمنظمة التعاون الإسلامي، واستئصال شلل الأطفال وتنظيم الأدوية في الدول الأعضاء.
التنفيذ الأمثل لخطط وبرامج العمل المشترك
وأكد معالي عبد الرحمن بن محمد العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع على ترحيب دولة الإمارات بالوفود المشاركة في المؤتمر من منظمة التعاون الإسلامي والمنظمات الإقليمية والعالمية والوزراء في الدول الأعضاء، كما أعرب عن خالص الشكر للأمين العام للمنظمة والعاملين بالأمانة العامة، لجهودهم الحثيثة الهادفة لتعزيز الجهود المشتركة في المجال الصحي وفقاً لأعلى معايير الجودة والتميز.
وأشار معاليه إلى أن استضافة دولة الإمارات لأعمال الدورة السابعة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الصحة يعكس الاهتمام الذي توليه الدولة بالقضايا ذات العلاقة بتحقيق التنمية والرعاية الصحية الجيدة في العالم الإسلامي، وحرصها على أن يكون لها دور فعال وريادي في دعم جهود منظمة التعاون الإسلامي. منوهاً إلى أن انعقاد المؤتمر يأتي في إطار الجهود المشتركة التي تبذلها الدول الأعضاء لتحقيق التنفيذ الأمثل لخطط وبرامج العمل الاستراتيجي في مجال الصحة للفترة 2014-2023. لافتاً إلى أن دولة الإمارات حريصة على مشاركة تجربتها وخبراتها في مواجهة التحديات الصحية، وتبادل الخبرات مع الدول الأعضاء في إطار عمل إسلامي مشترك.
تحقيق التغطية الصحية الشاملة
وأعرب معالي العويس عن ثقته بأن أعمال المؤتمر ستكون بناءة وحافلة بالقرارات الفاعلة التي من شأنها تعزيز مسيرة التعاون، مشيراً إلى أهمية أن تسهم مخرجات وتوصيات المؤتمر بتحقيق طموحات وآمال شعوب الدول الأعضاء، نحو مزيد من الترابط والتعاون والتكامل، وتحقيق التغطية الصحية الشاملة وأهداف التنمية المستدامة، لإنجاز الاستقرار والنماء وتحقيق جودة الحياة لشعوب الدول الأعضاء تنفيذاً لعنوان الدورة السابعة من مؤتمر وزراء الصحة.
استراتيجية جودة الحياة
ويشهد الافتتاح الرسمي لأعمال المؤتمر جلسة انتخاب معالي عبد الرحمن بن محمد العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع لترؤس الدورة السابعة، حيث يلقي كلمة افتتاحية، بعد كلمة لمعالي الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة رئيس الدورة السابقة للمؤتمر ووزير الصحة في المملكة العربية السعودية، كما يلقي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي معالي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين كلمة الأمانة العامة.
وفي هذه الجلسة تستعرض معالي عهود بنت خلفان الرومي وزيرة الدولة للسعادة وجودة الحياة بدولة الإمارات، الاستراتيجية الوطنية لجودة الحياة التي اعتمدها مجلس الوزراء برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله. والتي تضم أهداف ومجالات استراتيجية لجعل دولة الإمارات رائدة عالمياً في مجال جودة الحياة، وتعزيز مكانتها لتكون الدولة الأسعد عالمياً، ما يساهم في دعم رؤية الإمارات 2021 ووصولا إلى تحقيق أهداف مئوية الإمارات 2071.