أطلقت وزارة الصحة ووقاية المجتمع ممثلة في اللجنة الوطنية للتمريض والقبالة، مبادرة "نبراس" - رحلتي في عالم أبحاث التمريض والقبالة"، الرامية إلى تعزيز قدرات كوادر التمريض والقبالة، للمشاركة في الأبحاث العلمية التي تستجيب لأولويات الصحة الوطنية وتسهم في تطوير السياسات والممارسات الصحية والتمريضية، تنفيذاً لمستهدفات الاستراتيجية الوطنية للتمريض والقبالة ( 2022 – 2026)، بالشراكة مع شركة "فايزر" العالمية للصناعات الدوائية.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي نظمته الوزارة في دبي، بحضور الدكتورة سمية محمد البلوشي رئيسة اللجنة الوطنية للتمريض والقبالة في وزارة الصحة ووقاية المجتمع، وعدد من المسؤولين في الوزارة والجهات الصحية والأكاديمية، ونخبة من الخبراء والاختصاصيين في قطاع التمريض والقبالة.
برنامج وطني للإرشاد
وتشمل المبادرة تطبيق برنامج وطني للإرشاد في مجال أبحاث التمريض والقبالة يتضمن فتح باب التقدم لخبراء البحث العلمي في مجال التمريض والقبالة ليكونوا موجهين في البرنامج، إذ يتم اختيارهم بناء على معايير محددة ومن ثم يخضعون لورشة تعريفية بالبرنامج على مدى ثلاثة أيام، كما يتضمن إتاحة الفرصة لكوادر التمريض والقبالة لتقديم أفكارهم البحثية كمتدربين، حيث يتم بعد اختيار الأفكار الملائمة تحديد موجه لكل متدرب ووضع خطة الإرشاد والفترة الزمنية المتفق عليها، ضمن منصة إلكترونية متكاملة ليختتم البرنامج بتكريم المشاركين وعرض إنجازاتهم ومخرجات دراساتهم البحثية والعمل على نشرها وإصدار تقرير شامل بشأنها.
البحث العلمي
وقالت الدكتورة سمية محمد البلوشي رئيسة اللجنة الوطنية للتمريض والقبالة في وزارة الصحة ووقاية المجتمع: "إن مهنتي التمريض والقبالة يمثلان ركيزة أساسية في النظام الصحي لدولة الإمارات، لما تقدمانه من رعاية متخصصة لكافة شرائح المجتمع، بما يعكس توجهاتنا نحو الريادة وتبني أفضل الممارسات لتعزيز واستدامة النظام الصحي وإرساء منظومة رعاية صحية تنسجم مع رؤية الإمارات للخمسين عاماً المقبلة".
وأوضحت الدكتورة البلوشي أن مبادرة (نبراس- رحلتي في عالم أبحاث التمريض والقبالة) تأتي تنفيذاً لمستهدفات الاستراتيجية الوطنية للتمريض والقبالة (2022- 2026)، تحت محور "البحث العلمي والممارسات المبنية على الأدلة والبراهين"، مشيرة إلى أن المبادرة تدعم تنفيذ الدراسات البحثية ذات الأولوية ضمن مظلة تنفيذ الاستراتيجية الوطنية، حيث توفر تصوراً واضحاً لتوجيه المبادرات والخطط الوطنية الاستراتيجية، كما تعكس جهود وزارة الصحة ووقاية المجتمع في تعزيز ثقافة البحث العلمي بما يسهم في الارتقاء بمكانة التمريض والقبالة في المجتمع وجذب المواهب المواطنة الشابة من الجنسين للالتحاق بها وتبنى مساراتها الإكلينيكية التخصصية، كما تجسد حرصها على دعم الكوادر الصحية وتزويدهم بالمهارات والأدوات اللازمة لتحقيق التميز في مجالات عملهم، والمساهمة في تحقيق الريادة العالمية والمشاركة في بناء المعرفة والدلائل والمفاهيم الخاصة بمهنتي التمريض والقبالة.
تعزيز حوكمة المهنتين
وسلطت الدكتورة البلوشي الضوء على أهداف الاستراتيجية الوطنية للتمريض والقبالة (2022- 2026)، التي اعتمدها مجلس الوزراء في العام 2022، ومنها تعزيز حوكمة مهنتي التمريض والقبالة من خلال السياسات والممارسات التنظيمية المهنية لضمان ديمومتها، والمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وضمان تخطيط وإدارة القوى العاملة من الكوادر التمريضية والقبالة، والتأكد من ممارسة الكوادر التمريضية لمسؤولياتهم بما يتلاءم مع تعليمهم وخبراتهم لتقديم خدمات رعاية صحية ذات جودة عالية، لافتة إلى أن مبادرة نبراس تشكل خطوة مهمة باتجاه تحقيق مستهدفات هذه الاستراتيجية.
من جهتها قالت الدكتورة نادين طرشه، المدير الطبي لشركة فايزر في منطقة الخليج: "يشكل الكادر التمريضي أكبر مجموعة من أخصائيي الرعاية الصحية ولديهم مساهمة في البحث السريري وتعزيز رعاية المرضى. ولدينا في شركة فايزر توجه داعم لتطوير السياسات الصحية والتمريضية حول العالم. ونحن فخورون بالشراكة مع وزارة الصحة ووقاية المجتمع لتعزيز الدور البارز الذي يؤديه الكادر التمريضي في دعم تعزيز النظام الصحي في الإمارات العربية المتحدة. ونحن نتطلع من خلال مبادرة "نبراس" إلى المساهمة في الاستراتيجية الوطنية للتمريض والقبالة، عن طريق دعم استراتيجيات جديدة لتعزيز التعليم ونشر الأبحاث العلمية بشكل عام."
يشار إلى أن الاستراتيجية الوطنية للتمريض والقبالة (2022- 2026) تشمل خمسة محاور هي، الحوكمة والقيادة وحزمة فعالة من التشريعات، ونظام إداري متكامل للكوادر البشرية في مهنتي التمريض والقبالة، وخدمات رعاية تمريضية ذات جودة عالية، وتعزيز الجودة والابتكار في التعليم والتطوير المهني، والبحث العلمي والممارسات المبنية على الأدلة.
حيث تم تشكيل اللجنة الوطنية للتمريض والقبالة تحت رئاسة وزارة الصحة ووقاية المجتمع للإشراف على تنفيذ الاستراتيجية على المستوى الوطني. والتي تضم في عضويتها الشركاء الوطنيين مثل وزارة التربية والتعليم، ووزارة الداخلية، ووزارة الدفاع، والهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية، ودائرة الصحة -أبوظبي، ومؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، ومؤسسة دبي الصحية الأكاديمية وشركة أبوظبي للخدمات الصحية "صحة" والجهات الصحية الخاصة والجهات الأكاديمية في الدولة.