نظمت وزارة الصحة ووقاية المجتمع مؤخراً في مستشفى الأمل للصحة النفسية بدبي، ورشة عمل لموظفي الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب، حول التعامل مع احتياجات الصحة النفسية للنزلاء. وتهدف الورشة التي استهدفت مسؤولي الفئات ونوابهم، ورئيس قسم النساء، ومركز ايواء المخالفين، ورئيس قسم متابعة النزلاء، إلى التدريب على التعامل مع الحالات النفسية، لدى النزلاء في الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب وتثقيفهم، عن طريق طبيب نفسي جنائي من مستشفى الأمل، في حال كان النزيل يعاني من مرض نفسي.
وتمحورت الفعالية حول أهمية حضور ورش العمل التوعوية في مراكز الشرطة والمؤسسات العقابية للحديث عن القانون والأمراض النفسية أو العقلية، والإجابة عن الاستفسارات المتعلقة بكيفية التعامل مع المريض النفسي، وتطرقت الورشة للحديث عن التشخيصات المختلفة للأمراض النفسية بناءً على التصنيفات العالمية.
أهمية الطب النفسي العدلي
ونوّه الدكتور عادل كراني مدير مستشفى الأمل بأهمية هذا التعاون بين الجهات الحكومية لتعزيز الصحة النفسية بين أفراد المجتمع بمن فيهم النزلاء، وذكر أن هذه الورشة تدعم برامج التطوير المهني المستمر، من بعد استحداث قسم الطب النفسي العدلي في مستشفى الأمل للصحة النفسية، والذي يمتاز بأهمية كبيرة لتنظيم آلية تقييم الحالات في المؤسسات العقابية ومراكز الشرطة، وفهم وتلبية احتياجات الصحة النفسية للنزلاء.
البرنامج الوطني للصحة النفسية
وأشار د. كراني إلى أهمية الخدمات الصحية النفسية التي تقدمها الوزارة في مستشفى الأمل، بهدف التقليل من مخاطر تعرض المريض للانتكاسة، وتمكينه اجتماعياً ونفسياً ومهنياً، وتوفير الأدوية النفسية، للارتقاء بالصحة النفسية في دولة الإمارات وتعزيز وتطوير برامج الصحة النفسية، تماشياً مع البرنامج الوطني للصحة النفسية، من خلال توفير خدمات نفسية تعزيزية وعلاجية وتأهيلية ذات جودة عالية، وتطوير الخدمات النفسية المجتمعية وتفعيل خدمات التطبيب النفسي عن بعد.