تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية رئيس هيئة الصحة بدبي انطلقت فعاليات "مؤتمر الإمارات الثامن والمؤتمر الخليجي الحادي عشر لأمراض الأذن والأنف والحنجرة واضطرابات التواصل" في فندق إنتركونتيننتال دبي فستيفال سيتي، بحضور معالي حميد القطامي، رئيس مجلس الإدارة ومدير عام هيئة الصحة بدبي، وسعادة الدكتور حسين عبد الرحمن الرند، وكيل وزارة الصحة ووقاية المجتمع المساعد لقطاع المراكز الصحية والعيادات، إلى جانب عدد من كبار المسؤولين وقادة القطاع الصحي في الإمارات والخليج والعالم.
وانطلق المؤتمر الذي يستمر حتى 19 يناير الجاري بمشاركة أكثر من 2000 شخص من أخصائي أمراض الأنف والأذن والحنجرة، والحساسية، وجراحة الرأس والعنق، وأخصائي الأنف والأذن والحنجرة لدى الأطفال، وأخصائي التنفس أثناء النوم، وجراحي الأنف، وأخصائي التواصل والبلع، ومتخصصين في مجال البحوث الطبية للأنف والأذن والحنجرة.
ويهدف المؤتمر إلى توفير منصة لتبادل الخبرات بين الأطباء والجراحين والاطلاع على أحدث ما توصل إليه الطب في مجال جراحة الأذن والأنف والحنجرة والسمعيات في العالم ودعم الأبحاث من خلال تبادل المعرفة ومواكبة أحدث التقنيات في مجال الأنف والأذن والحنجرة. كما سيزيد عدد المتحدثين عن أكثر من 100 متحدث من الولايات المتحدة الأمريكية وكندا وأوروبا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا، آسيا والمحيط الهادئ، ودول مجلس التعاون الخليجي. وسيحصل 10 فائزين في مجال البحوث على تغطية تكاليف الإقامة والسفر مع التنويه إلى تشجيع الأطباء الشباب في أنشطة البحث.
وأكد الدكتور حسين الرند رئيس مؤتمر الإمارات الثامن لأمراض الأذن والأنف والحنجرة واضطرابات التواصل على استمرار مبادرة "ساعدني اسمع" التي تستهدف الأطفال فاقدي السمع في إطار مبادرات الوزارة لعام زايد 2018، الذي وجه به صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" وسوف تستمر عمليات زراعة القوقعة للأطفال الذين تنطبق عليهم الشروط بعد إجراء 8 عمليات بنجاح في العام 2017 بدعم من الشركات المصنعة لجهاز الغرسات السمعية والجمعيات الخيرية وأصحاب الخير بينما تتولى الوزارة إجراء العملية الجراحة، حيث أن عملية زراعة القوقعة الواحدة تكلف ما بين 150 ألفاً إلى 200 ألف درهم. وقد تمكنا من مساعدة الأطفال فاقدي السمع من غير المواطنين ومن ذوي الدخل المحدود، الذين لا تستطيع عائلاتهم تحمل النفقات العلاجية، بتوفير نفقات العلاج مجاناً، كون الدولة تتكفل بتقديم العلاجات للمواطنين مجاناً.
ولفت الدكتور الرند إلى أهمية استمرار مبادرة "ساعدني اسمع" في عام زايد نظراً لمكانة المغفور له ورؤيته وقيمه العظيمة وتخليداً لإرثه بوصفه رمزاً للإنسانية وفعل الخير وإسعاد المحتاجين، سيكون عام 2018 أغلى الأعوام على قلوب الجميع بمعانيه الطيبة التي سيكون عنوانها "زايد الخير"، القائد الوالد المؤسس الذي صنع التاريخ، وغرس الخير والتسامح والطيبة والعدل، لتستكمل القيادة الحكيمة من بعده مسيرة المجد ومشوار النجاح والتميز لرفعة الوطن وازدهاره.
وأكد أهمية المؤتمر الذي يعد الأكبر من نوعه في الشرق الأوسط كونه يضم عددا ً كبيراً من الأطباء المتخصصين في أمراض الانف والأذن والحنجرة، حيث سيتم مناقشة 353 ورقة علمية وورش عمل تدريبية حول جراحة الأذن الوسطى وزراعة القوقعة وأوضح أن هذا الحدث وفر للمشاركين تعلم بعض البروتوكولات والتقنيات الطبية في مجال التشخيص وعلاج المرضى لمواكبة آخر ما توصلت إليه الأبحاث والدراسات الطبية في هذا المجال.
ولفت الرند إلى استراتيجية وزارة الصحة ووقاية المجتمع في تعزيز صحة المجتمع من خلال تقديم خدمات صحية شاملة ومبتكرة بعدالة وبمعايير عالمية والقيام بالدور التنظيمي والرقابي في القطاع الصحي من خلال منظومة تشريعية صحية متطورة ومتكاملة، وبذل الجهود لتحقيق أعلى مستويات الرعاية الصحية بحلول عام 2021 وفق الأجندة الوطنية لرؤية الإمارات، لتكون الإمارات من أفضل دول العام في الخدمات الصحية.
وأثنى الأطباء المشاركين والزائرين على نجاح المؤتمر من ناحية المستوى الرفيع للمحاضرات وورش العمل والعروض التقديمية التي قدمها عدد من الخبراء العالميين والإقليميين واطلعوا على الأجهزة المتطورة التي تضمنها المعرض المصاحب للمؤتمر والذي عرضت فيه الشركات المتخصصة في مجال السمعيات أبرز ما توصل إليه في هذا المجال من أدوات وتقنيات حديثة.