في إطار استراتيجية وزارة الصحة ووقاية المجتمع لنشر الوعي حول المخاطر الصحية، وتوفير خدمات تشخيصية وعلاجية ترقى لأفضل المستويات العالمية،تواصل الوزارة توفير خدمة الفحص الدوري للأمراض المزمنة والكشف المبكر عن السرطان. والتي تندرج تحت شعار "اطمئنان" ضمن مبادرتي مجلس الوزراء، والتي تشمل "الفحص الدوري الشامل" و"الكشف المبكر عن السرطان"، للحد من انتشار السرطان والأمراض غير السارية، وخصوصاً أمراض القلب والشرايين وهشاشة العظام وعنق الرحم والقولون والثدي.
وتهدف الوزارة إلى نشر التوعية والتثقيف حول أهمية الفحص الدوري الشامل في تقديم خدمات متخصصة لتعزيز أنماط الحياة الصحية، والكشف عن عوامل الخطورة لأمراض القلب والأوعية الدموية، مثل السمنة وزيادة الوزن، وارتفاع ضغط الدم والسكري، ومعدل الدهون، ونسبة الخطورة المتوقعة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
بالإضافة إلى تقديم المعلومات اللازمة حول أهمية الكشف المبكر عن السرطان والتوعية بوسائل الوقاية، ونشر التوعية بعوامل الإصابة، وأهمية وسائل الفحص المبكر والاكتشاف والتشخيص والمعالجة، وإعادة التأهيل لمقدمي الخدمة، والتعريف بمنافذ الخدمة على مستوى الدولة في المراكز الصحية والمستشفيات، التي تقدم التشخيص والعلاج اللازم لأفراد المجتمع.
ترسيخ ثقافة الوقاية والفحص الدوري
وأكد سعادة الدكتور حسين عبد الرحمن الرند وكيل الوزارة المساعد لقطاع المراكز والعيادات الصحية، أهمية مثل هذه الخدمات التي تقدمها وزارة الصحة ووقاية المجتمع،لترسيخ ثقافة الوقاية والفحص الدوري التي تشكل ركيزة أساسية، للحفاظ على صحة أفضل من خلال تجنب العوامل المسببة للأمراض الأكثر شيوعاً، لاسيما السرطان وأمراض القلب والسكري وغيرها.وأضاف: " نحرص على رفع مستوى الوعي بأهمية الكشف المبكر في تحسين فرص الشفاء،وإعداد وتنفيذ برامج وأنشطة توعوية مشتركة،والتشجيع على اتباع نمط غذائي صحي وممارسة النشاط الرياضي بين جميع فئات المجتمع، وتفعيل البرامج الوطنية لمكافحة السرطان، كمسؤولية مشتركة بين القطاعات الحكومية والخاصة. والذي يأتي في إطار استراتيجية الوزارة لتقديم الرعاية الصحيـة الشاملة والمتكاملة بطرق مبتكرة ومستدامة تضمن وقاية المجتمع من الأمراض".
استحداث مبادرات وحملات وطنية
كما أكد سعادته حرص الوزارة على تأهيل العاملين في مجال الكشف المبكر عن السرطان، وتزويدهم بالمعلومات الصحيحة والمستجدات العلمية الدقيقة عن المرض والآليات المتبعة في برامج الفحص المبكر، إلى جانب دعم الشراكة والتعاون بين كافة الهيئات الصحية الحكومية وغير الحكومية، لدعم جهود الوزارة في مكافحة السرطان، والحد من انتشار الأمراض غير السارية، مثل السكري والضغط والكوليسترول وأمراض القلب والشرايين ، من خلال الكشف المبكر ومعرفة العوامل المؤدية إليها، وتزويد أفراد المجتمع بالمعلومات الصحية اللازمة لتغيير نمط الحياة واتباع أساليب صحية ووقائية.
وإدراكاً من وزارة الصحة ووقاية المجتمع لحجم التحديات، عملت على تطوير إجراءات الوقاية من خلال استحداث مبادرات وحملات وطنية، ومن هنا تأتي أهمية حملة " اطمئنان" حيث تم تخصيص كادر طبي وتمريضي متخصص بأفضل وأحدث الطرق العلاجية، سبقها حملات توعية للمجتمع في الهيئات الحكومية والمراكز التجارية، للتعريف بالمبادرة وأهدافها وتشجيع المواطنين على الاستفادة منها، لاعتماد ثقافة المراجعة الدورية للصحة، وتقليل معدلات الإصابة بالأمراض والاكتشاف المبكر لسرطان الثدي والوقاية من الأمراض المعدية، وعلاج أمراض السكري وضغط الدم والأوعية الدموية واكتشاف الأورام.