نظمت وزارة الصحة ووقاية المجتمع، متمثلة بإدارة الرعاية الصحية الأولية، حفل التخريج الافتراضي للدفعة الثانية من برنامج دعم كفاءة الممارسين العامين في طب الأسرة، وهو أول برنامج من نوعه في الدولة، يهدف إلى دعم المهارات الحالية للأطباء العامين وصقل قدراتهم لرفع جودة الرعاية الصحية، وذلك بحضور سعادة الدكتور حسين عبد الرحمن الرند الوكيل المساعد لقطاع المراكز والعيادات الصحية، والدكتورة عائشة سهيل مدير إدارة الرعاية الصحية الأولية، والدكتورة هيفاء فارس مدير برنامج الإقامة لطب الأسرة.
وبدأت الدفعة الأولى للبرنامج في 2018 بمشاركة واحد وخمسين طبيباً من مختلف إمارات الدولة، فيما التحق بالدفعة الثانية 33 طبيباً، كما تم في البرنامج اختيار 13 منهم كمدربين من أطباء الأسرة، يعملون على متابعة الأطباء المنتسبين للبرنامج وتقديم الدعم وتدريبهم على مختلف المهارات.
رفع إنتاجية الأطباء طبقاً للقواعد الطبية العالمية
وأكد سعادة الدكتور حسين الرند في كلمته بافتتاح الحفل على أهمية برنامج دعم كفاءة الممارسين العامين في طب الأسرة من خلال ارتباطه بتحقيق أهداف مؤشر وطني في الأجندة الوطنية لرؤية الإمارات 2021 مخصص لعدد أطباء الأسرة لكل ألف شخص، ولذلك قامت الوزارة بإطلاق هذا البرنامج الفريد من نوعه بالشراكة مع منظمة الصحة العالمية، لزيادة المعرفة والمهارات وتفادي الأخطاء الطبية ورفع إنتاجية الأطباء طبقاً للقواعد الطبية العالمية، مشيراً إلى أن الدراسات أثبتت انخفاض المؤشرات الصحية السلبية وتكاليف الرعاية الصحية في الدول التي انتهجت نظام الرعاية الصحية الأولية وطب الأسرة، مما أسهم في تحسين مؤشرات الصحة للمجتمع.
وأثنى الدكتور الرند على جهود جميع القائمين على إنجاح واستمرار البرنامج متمنياً التوفيق للمتدربين والخريجين، في تحقيق أهداف وتطلعات الوزارة بتقديم الرعاية الصحيـة الشاملة والمتكاملة بطرق مبتكرة ومستدامة تضمن وقاية المجتمع من الأمراض.
منصة تعليم ذكية الكترونية
وأوضحت الدكتورة هيفاء فارس أن برنامج دعم كفاءة الممارسين العامين في طب الأسرة يقوم على إدارة إماراتية كاملة من أطباء مختصين في طب الأسرة، على أن يكون جزء من ترخيص الأطباء العامين في وزارة الصحة في المستقبل. مما يجعل البرنامج فريداً من نوعه لتحقيق رؤية الإمارات 2021. ولفتت إلى أن البرنامج يعتمد بشكل رئيسي على منصة تعليم ذكية الكترونية، توفرها الوزارة للأطباء، كما يشمل بعض المحاضرات التفاعلية. منوهة إلى مساهمة البرنامج في رفع كفاءة الأطباء الممارسين العامين بنسبة حوالي سبعين بالمائة وهي نسبة عالية مقارنة ببرامج دعم القدرات عالمياً.