أكد معالي عبد الرحمن بن محمد العويس، وزير الصحة ووقاية المجتمع، وزير دولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، أن دولة الإمارات العربية المتحدة حققت على مدى خمسة عقود مكانة مرموقة في المجال الإنساني إقليمياً وعالمياً، بفضل الأسس الراسخة التي أرساها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والذي حرص على أن يكون العمل الإنساني والمواقف النبيلة تجاه الأمم والشعوب الأخرى أحد أهم ركائز الدولة،مثمناً توجهات الدولة لترسيخ ثقافة العمل الإنساني في الوعي المجتمعي وسياسات الحكومة، بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان،رئيس الدولة "حفظه الله"، والعمل على تعزيز دورها ضمن الدول الرائدة عالمياً في تقديم المساعدات التنموية والإنسانية والعمل الخيري.
وأضاف معالي عبد الرحمن بن محمد العويس: "إن هذه الجهود الإنسانية غدت نهجاً مستداماً، ما جعل من مفهوم البذل والعطاء على مستوى الدولة والمجتمع قيمة أصيلة تمثل جزءاً من تراث الإمارات وحاضرهاومستقبلها للخمسين عاماً القادمة، حيث تمتد الأيادي البيضاء لفعل الخير ومساعدة الدول والشعوب الأقل حظاً بمنظومة متكاملة من المبادرات الخيرية التي تطال الملايين من المحتاجين.
وتابع معاليوزير الصحة ووقاية المجتمع: "تفخر دولة الإمارات بأن مساعداتها الإنسانية منذ قيام الاتحاد وصلت إلى كل بقاع العالم، كما أطلقت الدولة سلسلة من المشاريع الإنسانية وقدمت المساعدات استجابة للتحديات التي فرضتها جائحة كورونا،حيث تقف الإمارات في مقدمة دول العالم بتوزيع ونقل اللقاحات والمساعدات الطبية إلى نحو 108 دول، وتؤكد قيادتنا الحكيمة بأنها مستمرة في مد يد العون إلى المجتمعات في جميع أنحاء العالم دون النظر إلى دين أو عرق أو لون".
قالسعادة الدكتور محمد سليم العلماء، وكيل وزارة الصحة ووقاية المجتمع: "إن احتفال دولة الإمارات العربية المتحدة باليوم العالمي للعمل الإنساني،هو تأكيد على حرص القيادة الحكيمةلتعزيز قيم الخير والعطاء، فالإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله،استطاعت بجدارة واستحقاق أن تثبت ريادتها في العطاء المستدام،من خلال إنجازاتها الكبيرة والواضحة في العمل الإنساني، كما تبوأت بفضل مبادراتهاالإنسانية في مناصرة الضعفاء ومساعدة المحتاجين وإغاثة المنكوبين، الصدارة في ميادين العمل الخيري إقليمياً وعالمياً".
وأضافسعادة الدكتور محمد سليم العلماء:"إن العمل الإنساني في دولة الإمارات نهج ثابت وجزء لا يتجزأ من مسيرتها والتزاماتها الأخلاقية تجاه الشعوب الأقل حظاً، ومبدأ من مبادئها للخمسين عاماً القادمة، تسعى من خلاله إلى إرساء منظومة عمل إنساني تتسم بالانتشار والاستدامة، الأمر الذي يظهر جلياً من خلال بصمات العمل الإنساني للدولة في كل بقاع العالم لتوفير خدمات الرعاية الإنسانية الشاملة لمستحقيها أينما كانوا، بأيادي أبناء الإمارات الذين تجدهم في مختلف الساحات التي تشهد أزمات إنسانية،يقدمون الدعم والمساندة للضحايا والمنكوبين، ويعملون على توفير ظروف حياة أفضل لهم"، مشيرا إلى أن الإمارات يحق لها أن تفخر بهذا التاريخ الحافل بالمواقف الإنسانية المشرفة، والذي سيظل إرثاً عظيماً نتوارثه ونمارسه يومياً، لتبقى نموذجاً للعطاء الإنساني الذي لا ينضب.