كشفت وزارة الصحة ووقاية المجتمع، أمس، عن تسجيل 74 حالة شفاء جديدة من فيروس «كورونا» المستجد «كوفيد - 19» في الدولة، ما يرفع عدد المتعافين من الفيروس إلى 1360 حالة.
وقالت الدكتورة فريدة الحوسني، المتحدث الرسمي عن القطاع الصحي في الدولة، خلال الإحاطة الإعلامية الـ 17 التي تنظمها الهيئة الوطنية للطوارئ والأزمات والكوارث حول آخر مستجدات فيروس «كورونا» الجديد في الدولة، إن خطة توسيع نطاق الفحوصات مستمرة لتغطية جميع المواطنين والمقيمين في مختلف مناطق الدولة، إذ تم إجراء 25 ألفاً و795 فحصاً جديداً.
مشيرة إلى أن هذه الفحوصات ساهمت في الكشف عن 484 حالة إصابة جديدة بالفيروس من جنسيات مختلفة، ليصل إجمالي الإصابات في الدولة إلى 7265 إصابة حتى الآن.
كما أعلنت عن تسجيل حالتي وفاة من الجنسية الآسيوية ليرتفع عدد الوفيات الإجمالي جراء المرض إلى 43 حالة وفاة، وتقدمت بخالص العزاء والمواساة لذوي المتوفين وأسرهم.
ووجهت الدكتورة الحوسني رسالة للأمهات، قالت فيها: إنه في مثل هذا الوقت الذي نمر فيه بظروف استثنائية صعبة، ولكن التطعيمات الضرورية للأطفال إجراءات مهمة تقيهم من مختلف الأمراض ولا يمكن أن نتغافل عنها تحت أي ظرف من الظروف، كما لا يمكن أن نأخرها وأن نلتزم بمواعيدها حفاظاً على صحة أطفالنا وسلامتهم.
مؤكدة أن الدولة حريصة كل الحرص على توفير التطعيمات لكافة أفراد المجتمع بمن في ذلك الأطفال والبالغون وغيرها من التطعيمات الضرورية للوقاية من مختلف الأمراض المعدية، فالوقاية خير من العلاج.
صيام
من جانبه، رفع الدكتور عمر الدرعي، عضو مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى الإمارات حكومة وشعبا، وللمسلمين والعالم أجمع بمناسبة قرب حلول شهر رمضان المبارك.
وقال الدكتور الدرعي: إن مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي أفتى بوجوب صيام شهر رمضان على الأصحاء المكلفين، ورخص للمصاب بفيروس «كوفيد 19» أن يفطر عندما تظهر عليه الأعراض الأولى للمرض، أما إذا أخبره الطبيب المكلف بعلاجه من الجهات الطبية المختصة أن الصوم سيفاقم مرضه فإنه يجب عليه أن يفطر في هذه الحالة.
وأكد أن المجلس قد رخص للكوادر الطبية الذين يمثلون الخط الأمامي في مواجهة هذا الوباء أن يفطروا في أيام عملهم إن كانوا يخافون أن يؤدي صيامهم إلى ضعف مناعتهم أو تضييع مرضاهم، كما رخص المجلس لكبار السن الذين يعانون من أمراض مزمنة وضيق في التنفس أن يفطروا في رمضان.
وحث المجلس المسلمين على أن يصلوا التراويح في منازلهم فرادى أو أن يؤم الرجل أهل بيته بما يحفظ من القرآن الكريم أو من خلال القراءة من المصحف، وألا يصلوا خلف البث المباشر للراديو أو التلفزيون أو وسائل الإنترنت، وكذلك صلاة العيد فيما لو استمرت الظروف الحالية فإن المسلمين يصلون العيد في بيوتهم فرادى أو جماعة مع أهل بيتهم دون خطبة للعيد. ونبه إلى خطورة الدعوة للتجمع في مثل هذه الظروف لما فيه من خطر ومهالك، وأن مثل هذه الدعوات حرام شرعاً.
زكاة
وأشار الدكتور الدرعي إلى فتاوى مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي التي نصت على أفضلية تعجيل الزكاة لمساعدة الناس على قضاء حوائجهم الشديدة والمستعجلة، وكذلك تعجيل زكاة الفطر لأول رمضان، مذكّراً أن الأصل في الزكاة، سواء كانت زكاة المال أو زكاة الفطر أن تصرف داخل الوطن للمستحقين مع الاستعانة بالمؤسسات الرسمية والجمعيات الخيرية المعتمدة في جمع الزكاة وإيصالها في مستحقيها كصندوق الزكاة ونحوه.
احتياجات
من جانبه، أعلن محمد الفهيم المتحدث الرسمي عن الهلال الأحمر الإماراتي خلال الإحاطة، عن تكفّل الهيئة برعاية جميع المصابين بفيروس «كورونا» المستجد وأسرهم من مختلف الجنسيات، وتبني احتياجاتهم، وستقوم الهيئة بدراسة احتياجات أسر المصابين بالفيروس المعيشية والصحية والتعليمية بصورة عامة، وذلك يشمل أسر المتوفين من هذا المرض كما تم الإعلان عنه سابقاً.
ودعا الفهيم مختلف فئات المجتمع ومؤسساته لدعم مبادرة رعاية أسر المصابين، والمساهمة في الوصول لأهدافنا في تحقيق التلاحم المجتمعي في مثل هذه الظروف، ومن خلال التواصل مع هيئة الهلال الأحمر عبر منصاتها الإلكترونية، أو الرقم المجاني 800733.
مشيراً إلى أن الهيئة بدأت النظر في طلبات العالقين والقادمين بتأشيرة زيارة، وتلبية احتياجاتهم المختلفة بالتنسيق مع الجهات المعنية، حيث تلقت الهيئة عدداً من الطلبات من بعض السفارات في الدولة، وقامت بتوفير احتياجات رعاياها.
وأضاف: أطلقت الهيئة العديد من المبادرات لمواجهة التداعيات وللتخفيف على المتضررين في هذه الأزمة، وفي مختلف المجالات مثل التعليم، والصحة والمسؤولية المجتمعية وغيرها، قامت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي بدعم مبادرة التعليم عن بعد بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، ومن خلال تخصيص مبلغ 5 ملايين درهم لتلبية احتياجات المدارس من المعدات والوسائل التعليمية المتمثلة في أجهزة الحاسوب والأجهزة اللوحية وغيرها.
وتابع: قمنا بتوزيع 100 ألف طرد صحي والكمامات والقفازات والمعقمات على مرتادي مراكز بيع المواد الغذائية ومحطات التزود بالوقود، بالإضافة إلى مواقع أجهزة الصراف الآلي، وتتبنى هيئة الهلال الأحمر مبادرات يقوم بها المجتمع والأفراد للتخفيف من التداعيات الاقتصادية على عدد من فئات المجتمع، مثل الإعفاء من رسوم الإيجار، والتي لاقت صدى واسعاً من الملاك الذين بادروا بتخفيض وإعفاء وتأجيل الإيجارات.
نقل العدوى
وحول ما إذا كانت الأكياس البلاستيكية والورقية تنقل العدوى بفيروس «كورونا»، أوضحت الدكتورة فريدة الحوسني، أن بعض الدراسات تشير إلى أن فيروس «كورونا» المستجد قد يظل حياً على الأسطح لبضع ساعات أو لأيام، ويختلف ذلك باختلاف عوامل عدة مثل نوع السطح ودرجة الحرارة وغيرها.
ولذلك ننصح كل الأفراد من بعد التسوق أو عند استلامهم لأكياس طلبات التوصيل بضرورة التخلص من الأكياس المستخدمة بعد إفراغ محتوياتها، وعدم إعادة استخدامها مرة أخرى، وتعقيم الأسطح التي وضعت عليها الأكياس في المنزل، وغسل اليدين بعد الانتهاء من هذا الإجراء.
وعن آلية التواصل مع الحالات التي تم شفاؤها، أشارت إلى أنه تم التعميم على كافة المنشآت الصحية في الدولة، وكإجراء احترازي ووقائي بعدم خروج أي مصاب بالمرض من المستشفى إلا بعد التأكد تماماً من شفائه، وعدم وجود أي أعراض لديه، مبينة أن الإجراء المعتمد بعد خروج المريض من المستشفى هو البقاء في المنزل 14 يوماً بعد العلاج، والعمل عن بعد، وعدم الاختلاط بالآخرين.
إعادة الفحص
أوضحت الدكتورة فريدة الحوسني أن ما تم تداوله في التقارير العالمية حول عودة المرض هي حالات أغلبها لم تتماثل للشفاء بشكل كامل، وخرجت من المستشفى وهي حاملة للفيروس، مما ساعد في تنشيط دورة الفيروس مجدداًـ، مبينة أن الأمر متعلق بدقة الفحص في المستشفى أو عدم إعادة الفحص لأكثر من مرة للتأكد من التعافي التام من كل الأعراض، مشيرة إلى أن تكرار الفحص لمرتين كحد أدنى يعد إجراءً وقائياً.