وزارة الصحة ووقاية المجتمع تعزز وعي موظفيها بسبل تبني ممارسات جودة الحياة في بيئة العمل

تاريخ النشر الإثنين, 21 فبراير 2022

تجسيداً للاستراتيجية الوطنية لجودة الحياة 2031 بدولة الإمارات العربية المتحدة وفي في إطار برنامج وزارة الصحة ووقاية المجتمع لتعزيز جودة الحياة الجسدية والنفسية والاجتماعية في بيئة العمل نظمت الوزارة ورشة تدريبية بعنوان "جودة الحياة في بيئة العمل"، وذلك بهدف ترسيخ ثقافة جودة الحياة وبناء قدرات المشاركين لتمكينهم من تبني نمط حياة صحي أثناء وبعد ساعات العمل. وتضمنت الورشة تعريف المشاركين بمفاهيم وممارسات ونماذج الحياة الصحية والآمنة والمحفزة جسدياً ونفسياً واجتماعياً في بيئة العمل.بالإضافة إلى تزويدهم بمجموعة من الأفكار التي تساعدهم على تبني تطبيق النماذج العملية لتعزيز جودة الحياة في بيئة العمل، وإيجاد حلول مبتكرة للتحديات التي تواجههم بما يمكنهم من تعزيز الإنتاجية والأداء.

كما تضمنت الورشة التي شهدت مشاركة واسعة من موظفي الوزارة، وقدمـتها المدرب نوف الجنيبي مدير مركز الإمارات لأبحاث السعادة في جامعة الإمارات العربية المتحدة، العديد من المحاور، سُلط من خلالها الضوء على المفهوم العام لجودة الحياة في بيئة العمل، وأهمية دراسة نموذج جودة الحياة، وكيفية التعامل مع ضغوطات وتحديات العمل، إلى جانب عرض لتطبيقات جودة الحياة، وأهمية تبنيها في تعزيز مستويات الأداء وتطوير إدارة الموارد البشرية.

برنامج لتعزيز جودة الحياة الجسدية والنفسية والاجتماعية في بيئة العمل

وصرح سعادة الدكتور حسين الرند وكيل الوزارة المساعد لقطاع الصحة العامة أن تعزيز جودة الحياة للموظفين تعد أحد أهم الأولويات للوزارة، حيث قامت الوزارة بتطوير برنامج متكامل يهدف إلى تعزيز جودة الحياة في بيئة العمل وفق معايير دليل السعادة وجودة الحياة في بيئة العمل الصادر من البرنامج الوطني للسعادة وجودة الحياة ووفق أفضل الممارسات العالمية. كما يهدف البرنامج أيضاً إلى تمكين الموظفين من تحسين أنماط حياتهم وخلق بيئة عمل صحية وآمنة ومحفزة على السعادة والعمل الإيجابي، حيث أكد الدكتور حسين أن السعادة وجودة الحياة في بيئة العمل تعد مكون أساسي لتحقيق السعادة والرفاه الصحي للفرد والمجتمع.

وأشار بأن البرنامج يتكون من نظام أيكولوجي من ستة عناصر محورها الموظف وتشمل مساحة ونظام العمل والبيئة الداخلية والمؤسسية وبيئة العمل الخارجية وبيئة الحياة الشاملة. كما يضم حزمة من الأنشطة والمبادرات لتعزيز العمل المؤسسي متعدد المستويات لخلق ثقافة مؤسسية جوهرها الصحة الجسدية والنفسية والسلوك الصحي الإيجابي للموظفين، وفي هذا الاطار قدمت ورشة جودة الحياة في بيئة العمل مجموعة من المواد التوعوية والتثقيفية المتعلقة بتوفير بيئة عمل محفزة تشجع الابتكار والتفكير المبدع وتعمق الانتماء الوظيفي الذي يعتبر من أولويات الوزارة للارتقاء بمستويات الأداء والإنتاجية وتحسين الكفاءة. وأضاف الدكتور حسين قائلاً بأن "الكوادر البشرية هي الثروة الأساسية والطاقة الحيوية التي تدعم تطور العمل"، مشيراً إلى أن تنظيم هذه الورشة يأتي في إطار حرص الوزارة على دعم مستهدفات الخطة الاستراتيجية الوطنية لجودة الحياة 2031 التي تركز على تهيئة بيئات إيجابية متناغمة للعمل والتعلم، وتدعم الترابط وتمكن الأفراد من النمو والتطور.

أدوات وتطبيقات علمية

من جانبه أشار سعادة عبدالله أحمد أهلي الوكيل المساعد لقطاع الخدمات المساندة بالإنابة إلى أهمية الورشة بما تضمنته من مجموعة من الأدوات والتطبيقات العملية المبنية على أسس علمية، لتحقيق أعلى مستويات جودة الحياة في بيئة العمل، والتركيز على التوازن المطلوب بين الحياة المهنية والاجتماعية، منوهاَ إلى حرص الوزارة على اتخاذ كافة التدابير لتقديم الدعم لكوادرها ومراجعة احتياجاتهم وإطلاق مبادرات وبرامج تعزز الرفاه النفسي وجودة الحياة وتساهم في تمكينهم وبناء قدراتهم وتطوير مهاراتهم، وإتاحة الفرص لهم لاكتشاف إمكاناتهم وتنميتها، لترسيخ جودة الحياة في بيئة العمل، وذلك في إطار الدعم والمساندة لجهودهم التي صنعت الفارق في تقديم خدمات صحية شاملة ومتكاملة بمعايير عالمية.

من جهتهم، أشاد المشاركون بأهمية الورشة التدريبية وما قدمته لهم من مادة غنية بالمعلومات، لا سيما في ظل تنوع محاور الورشة والتي قدمت إحاطة كاملة بالممارسات والأدوات التي تساهم في ترسيخ مفاهيم وممارسات جودة الحياة في بيئة العمل، وتمكنهم من فهم النماذج التطبيقية لجودة الحياة في بيئة العمل، مشيرين إلى أن الأسلوب التفاعلي للتدريب أسهم في تعزيز قدراتهم على تطبيق هذه النماذج بشكل عملي.

هل ساعدك محتوى الموقع على الوصول للمطلوب؟

أرسل إلينا ملاحظاتك حتى نتمكن من تحسين تجربتك


ساعدنا في تحسين موقع وزارة الصحة ووقاية المجتمع

أرسل إلينا ملاحظاتك حتى نتمكن من تحسين تجربتك

شكراً لك على تقييمك / تعليقك.