- أطلقت شعبة الإمارات لأمراض الجهاز الهضمي والكبد بالشراكة مع وزارة الصحة ووقاية المجتمع، حملة توعية ضد التهاب الكبد الوبائي C تحت شعار "مستعد للشفاء من التهاب الكبد C". تم الإعلان عن هذه الحملة خلال مجلس التهاب الكبد C الذي عقد اليوم 21 مارس 2018، تحت رعاية وحضور سعادة الدكتور حسين عبد الرحمن الرند، الوكيل المساعد للمراكز الصحية والعيادات التابعة لوزارة الصحة ووقاية المجتمع، وبدعم من هيئة الصحة بدبي وغيلياد ساينسز.
وتهدف الحملة التثقيفية إلى رفع مستوى الوعي لدى المجتمع حول مخاطر التهاب الكبد الوبائي C (HCV) والوقاية منه، وكذلك دعم المرضى وأسرهم خلال رحلة علاج المرض. وستشمل حملة "مستعد للشفاء من التهاب الكبد C" لتصل إلى جميع المواطنين والمقيمين في دولة الإمارات العربية المتحدة من خلال منصات التواصل الاجتماعي (تويتر والفيسبوك)، ومقاطع فيديو تعليمية وبرنامج دعم الـ واتساب على مدار 24 ساعة لمرضى التهاب الكبد C، وتوجيههم للوصول إلى تحقيق أهدافهم بالشفاء التام.
وبهذه المناسبة، قال سعادة الدكتور حسين عبد الرحمن الرند: "إن وزارة الصحة ووقاية المجتمع ملتزمة بتحسين الصحة العامة والحد من مخاطر فيروس التهاب الكبد C، حيث حددت منظمة الصحة العالمية هدف 90-80-90، وهذا يعني أنه بحلول عام 2030، سنسعى جاهدين لتشخيص 90% من الناس الذين يتعايشون مع فيروس التهاب الكبد C، و علاج 80% من الذين تم تشخيصهم، وبنسبة شفاء تام من المرض تصل الى 80%، وينبغي لهذا الهدف ان يكون قابلا للتنفيذ حيث ان اصبح بالإمكان الشفاء من الفيروس وليس احتوائه والسيطرة عليه، وذلك إذا تم فحص الشخص وتشخيصه ومعالجته. وبمؤازرة شركائنا في هذه الحملة التثقيفية، سنعمل على القضاء على فيروس التهاب الكبد الوبائي C في دولة الإمارات ".
ولعدة سنوات تجنب المرضى والمجتمع النقاش حول فيروس التهاب الكبد C في المقام الأول بسبب عدم وجود الوعي حول كيفية انتقال المرض، فضلا عن وصمة العار المرتبطة به في كثير من الأحيان. وقالت الدكتورة مريم الخاطري، رئيسة شعبة الإمارات لأمراض الجهاز الهضمي والكبد: "إن حملة مستعد للشفاء من التهاب الكبد C هو التوجه المتوقع للتعاون بين شعبة الإمارات أمراض الجهاز الهضمي و الكبد، ووزارة الصحة ووقاية المجتمع، وهيئة الصحة بدبي وشركائنا، في بذل الجهود لرفع مستوى الوعي حول التهاب الكبد C وتوفير حلول أفضل لإدارة المرض وتيسيره للمرضى وعائلاتهم، وذلك بهدف القضاء نهائياً على التهاب الكبد C في دولة الإمارات العربية المتحدة. ومن خلال الجهود التثقيفية لهذه الحملة تهدف الشعبة إلى زيادة الوعي حول أهمية الفحص والكشف المبكر للوصول للعلاج الناجح لالتهاب الكبد C. الإضافةً لذلك، سيقوم برنامج الدعم لدينا بتمكين وتوجيه المرضى للحصول على العلاج والالتزام به، علاوةً على توفير الدعم المعنوي الذي غالبًا ما يفتقر له المريض في مراحل علاجه من المرض".
وهناك ما يقدر بنحو 170 مليون شخص مصاب بفيروس التهاب الكبد C في جميع أنحاء العالم ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لديها أعلى معدل انتشار لعدوى الفيروس في العالم، مما يؤثر على أكثر من 20 مليون شخص في البلدان العربية. ومع ذلك، اقل من 30% فقط من الناس الذين يعانون من التهاب الكبد الفيروسي على دراية بحالتهم، مما يؤدي الى زيادة كبيرة في فرصة إصابة الآخرين وفقدان الفرصة للوصول إلى العلاج الناجع لحياة المصابين. لأن التهاب الكبد الفيروسي ذات أعراض ملحوظة قليلة، وكثير من الناس إما يتم تشخيص اصابتهم بشكل خاطئ أو لا تبادر بالقيام بالفحص.
وقال السيد الياس مهنا، المدير العام في شركة وغيلياد ساينسز في الشرق الأوسط: "تعمل غيلياد مع الحكومات والمجتمع والأوساط الأكاديمية ومقدمي الرعاية الصحية والناشطين في مجال الرعاية الصحية لتعزيز قدرتنا على مواجهة أكبر التحديات الصحية في العالم على جميع الجبهات .إن التقدم العلمي الذي حققته غيلياد على مدى سنوات القليلة الماضية مكننا بدعم وزارة الصحة ووقاية المجتمع وشعبة الإمارات لأمراض الجهاز الهضمي والكبد في تطوير هذه الحملة التعليمية الهامة حول التهاب الكبد C التي تهدف إلى تحسين الصحة العامة في دولة الإمارات العربية المتحدة والعمل على تحقيق هدف منظمة الصحة العالمية المتمثل في القضاء على المرض بحلول عام 2030".