برعاية من معالي عبدالرحمن محمد العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع، نظمت اللجنة الوطنية لمكافحة مقاومة مضادات الميكروبات في وزارة الصحة ووقاية المجتمع، مؤتمر الإمارات الدولي الثاني لمكافحة مقاومة مضادات الميكروبات، بحضور سعادة الدكتور حسين عبد الرحمن الرند الوكيل المساعد لقطاع المراكز والعيادات الصحية ورئيس اللجنة الوطنية لمكافحة مضادات الميكروبات، وعبد الرزاق أميري مدير مستشفى الكويت بدبي، والدكتورة نجيبة عبد الرزاق رئيس اللجنة المركزية لمكافحة العدوى في دولة الإمارات.
يهدف المؤتمر الذي شارك فيه ممثلين من منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأغذية والزراعة "الفاو" التابعة للأمم المتحدة، والمنظمة العالمية لصحة الحيوان. وبمشاركة نخبة من الخبراء والباحثين والأطباء وأصحاب الاختصاص في مجال الأمراض المعدية وضبط العدوى. إلى تسليط الضوء على أحدث التطورات في الأبحاث والممارسات في مجال مقاومة المضادات الحيوية، من خلال سلسلة من المحاضرات التي يقدّمها الخبراء، بالإضافة إلى المناقشات التفاعلية وورش العمل، لمناقشة أحدث المستجدات في علم الأمراض المعدية، ونسبة مقاومتها للمضادات الحيوية، وتداول المعلومات الخاصة بدراسة الأمراض المعدية ومكافحة العدوى.
القرار الوزاري منع صرف المضادات بدون وصفة طبية
وأكد الدكتور حسين الرند على أهمية انعقاد المؤتمر نظراً لكونه يمثل فرصة مثالية للاطلاع على أحدث الممارسات العالمية في مجال مضادات الميكروبات في العالم، بمشاركة نخبة من قيادات القطاع الصحي والخبراء والاستشاريين، لمناقشة أحدث الاستراتيجيات العالمية ووضع الحلول المستدامة لتطويق مشكلة مضادات مكافحة الميكروبات. ونوه بالقـــرار الوزاري لمنـــــع صـرف المضادات الحيوية في الصيدليات الخاصة من غيـر وصفة طبية، بالإضافة إلى طرح أحدث أدوية المضادات الحيوية المدمجة في الدولة لحالات البكتيريا المقاومة، لتكون الإمارات الثالثة عالمياً التي تقوم بتسجيله بعد اعتماده من منظمة الغذاء والدواء الأميركية.
انخفاض استخدام المضادات بنسبة 43 % بالدولة
ولفت إلى جهود وزارة الصحة ووقاية المجتمع ذلك في إطار استراتيجية الوزارة الهادفة لتعزيز صحة المجتمع وبناء أنظمة الجودة والسلامة العلاجية والصحية والدوائية وفق المعايير العالمية، بالتعاون مع الجهات الصحية الحكومية والخاصة التي أثمرت عن انخفاض استخدام المضادات بنسبة 43 في المئة، حسب دراسات أجريت في مستشفى الشيخ خليفة بأبوظبي. وأشار إلى الدور البارز الذي تقوم به اللجنة الوطنية لمكافحة مقاومة الميكروبات، بمشاركة كافة الجهات الصحيـة في الدولة والمستشفيـــات الخاصــــة ووزارة التغير المناخي البيئة وبلديــة دبي وجهــــاز أبوظبي للرقابة الغذائيــــة.
خطة عمل اللجنة الوطنية لمكافحة مقاومة مضادات الميكروبات
وبدورها أوضحت الدكتورة نجيبة عبد الرزاق أن المؤتمر تناول مجموعة واسعة من الموضوعات، تتعلق بكيفية إدارة مكافحة العدوى والوقاية منها بفعالية، منع ظهور الكائنات المقاومة للمضادات الحيوية المتعددة MDROs كجزء من أهداف سلامة المرضى، وتحسين الجودة في مكافحة العدوى. وعرض المؤتمر خطة عمل اللجنة الوطنية لمكافحة مقاومة مضادات الميكروبات على المستوى الوطني والإقليمي، وبرامج مراقبة الكائنات المتعددة المقاومة، والوقاية من العدوى، ومراقبة برنامج إدارة الوقاية من الالتهابات المرتبطة بالرعاية الصحية، وقضايا الصحة المهنية للوقاية من العدوى، ودور المختبر المرجعي الوطني، وتكنولوجيا المعلومات.
ارتفاع التكاليف الطبية بسبب مقاومة الميكروبات للمضادات
وأشارت إلى أن مقاومة الميكروبات للمضادات الحيوية من أكبر المخاطر التي تعترض الصحة العالمية والأمن الغذائي، بسبب إساءة استعمالها عند إعطائها للإنسان والحيوان، وبات علاج عدوى الالتهابات المتزايدة أقل تأثيراً بعد تضاؤل فعالية المضادات الحيوية، التي تؤدي مقاومتها من الميكروبات إلى تمديد فترة الإقامة في المستشفى وارتفاع التكاليف الطبية وزيادة معدل الوفيات. ومن المتوقع أن تكون مقاومة الميكروبات للمضادات الحيوية السبب الرئيسي للوفاة عام 2050.
إشارة إلى أن المؤتمر استهدف عدداً من التخصصات المعنية؛ بما يشمل أطباء أمراض العدوى، أطباء الطب الباطني الميكروبيولوجي، الصيادلة، أطباء الرعاية الحرجة، فنيو المعامل، ضباط الجودة، مسؤولي الصحة العامة، أطباء الأسرة والرعاية الأولية، المعلوماتية الطبية، والممرضات، ومهندسي الطب الحيوي. بالإضافة إلى أهم شركات صناعة الأدوية والأجهزة الطبية التي تعنى بمكافحة مقاومة مضادات الميكروبات.