مستشفى القاسمي للنساء والولادة والأطفال ينقذ حياة رضيعة تعاني من تشوهات خلقية في القلب بعملية معقدة تكللت بالنجاح

تاريخ النشر الثلاثاء, 21 يوليو 2020
مستشفى القاسمي للنساء والولادة والأطفال ينقذ حياة رضيعة تعاني من تشوهات خلقية في القلب بعملية معقدة تكللت بالنجاح

في إطار جهودها الهادفة لتقديم أفضل الخدمات التشخيصية والعلاجية، وتطبيق معايير الجودة والتميز في المستشفيات وتحقيق الريادة في المجال الصحي، كشفت وزارة الصحة ووقاية المجتمع عن نجاح الطاقم الطبي بقسم القلب في مستشفى القاسمي للنساء والولادة والأطفال في الظروف الراهنة لإنتشار جائحة كوفيد -19 بإنقاذ حياة رضيعة تبلغ من العمر شهرين وبوزن 3.5 كغ، من خلال عملية قلب مفتوح تكللت بالنجاح. حيث ولدت الرضيعة بعد معاناة 12 عاماً من الحرمان وقصة تاريخ مرضي لوفاة مولود سابق بسبب أمراض خلقية.

ومنذ ولادتها عانت الرضيعة من تشوه خلقي في القلب مما تسبب بحالة قصور قلبي وتنفسي شديد وعدم القدرة على التغذية بشكل طبيعي، وخضعت للعلاج الدوائي والملاحظة الدقيقة من قبل الطاقم الطبي، وبسبب تدهور حالتها التنفسية للرضيعة تم إدخالها في قسم العناية المركزة للأطفال ومدها جهاز التنفس الاصطناعي. وبعد دراسة الحالة من قبل فريق أطباء قلب الأطفال تقرر إخضاعها لعملية جراحية (قلب مفتوح) لإنقاذ حياتها، بالرغم من الخطورة العالية للحالة ومحاذير تفشي وباء كوفيد-19.

نجاح العملية وسعادة والديها

وقد تكللت العملية الجراحية التي أجراها الكادر الطبي لجراحة قلب الأطفال بالنجاح حيث ساهمت عملية القلب المفتوح في إنقاذ حياتها، وذلك بتضافر جهود الأطباء الأخصائيين في القلب وفريق تخدير قلب الأطفال وطاقم التمريض والفنيين، حيث تم فصل الرضيعة بعد العملية عن جهاز التنفس الصناعي داخل غرفة العمليات مع عودة المؤشرات الحيوية للرضيعة إلى حالتها الطبيعية. وبعد استقرار حالتها في اليوم التالي للعملية تم تحويلها لجناح جراحة الأطفال حيث قام طاقم التمريض بجهود مميزة في رعاية الطفلة وتدريب الوالدين على كيفية تقديم العناية لها في المنزل والعناية بالجرح وكيفية تغذيتها. وفي اليوم الثالث سمح الأطباء بمغادرة الرضيعة مع والديها للبيت، وهي تنعم بصحة جيدة وتحسن في نمط التنفس وقدرتها على الرضاعة، وبعدما اطمأن والديها على صحة الرضيعة عبّرا عن غاية السعادة والإمتنان للجهود المبذولة من قبل كادر المستشفى والإدارة وحرصها البالغ على تقديم أفضل سبل الرعاية الطبية.

كفاءة الفريق الطبي

وقد أعربت الدكتورة صفية الخاجة مديرة مستشفى القاسمي للنساء والولادة والأطفال عن سعادتها بنتيجة العمل الجراحي الناجح الذي تم من خلاله إنقاذ حياة الرضيعة، حيث لم تؤثر الظروف الراهنة الناتجة عن مرض كوفيد–19 على الطاقم الطبي ولم تعيقهم لمواصلة العطاء والنجاح، شكرت الدكتور أحمد الكمالي استشاري ورئيس مركز قلب الأطفال والطاقم الطبي على جهودهم وإنجازهم، كما أبدت استعداد المستشفى لتقديم الرعاية الصحية للأطفال المصابين بتشوهات قلب خلقية معقدة، بفضل كفاءة وخبرة الكادر الطبي في قسم قلب الأطفال من أطباء وممرضين وفنيين.

وأشارت الدكتورة صفية إلى أن الإنجازات الطبية في مستشفى القاسمي للنساء والولادة والأطفال تعكس الدعم المتواصل من وزارة الصحة ووقاية المجتمع، والجهود المثمرة للطاقم الطبي المتكامل من أطباء وجراحين وأخصائي تخدير وعناية مركزة وفنيين، فضلاً عن توفر الرعاية الطبية الفائقة للمرضى بعد العمليات، مما أسهم بخفض معدل الإقامة في المستشفى وعودة الأطفال المرضى إلى حياتهم الطبيعية.

كما أكد الدكتور خالد خلفان سبت نائب المدير للشؤون الفنية على دعم إدارة المستشفى بشكل مستمر لتطوير مركز قلب الأطفال، وجعله متكاملاً ومتميزاً في تدبير وعلاج جميع الحالات القلبية لدى الأطفال في الدولة وخارجها.

هل ساعدك محتوى الموقع على الوصول للمطلوب؟

أرسل إلينا ملاحظاتك حتى نتمكن من تحسين تجربتك


ساعدنا في تحسين موقع وزارة الصحة ووقاية المجتمع

أرسل إلينا ملاحظاتك حتى نتمكن من تحسين تجربتك

شكراً لك على تقييمك / تعليقك.