أكدت وزارة الصحة ووقاية المجتمع عن جاهزية القطاع الصحي للتعامل مع جدري القردة من خلال الاستعداد الاستباقي للرصد والتقصي المبكر لحالات جدري القردة في الدولة وذلك بعد ظهور عدة تقارير حول اكتشاف حالات في عدد من دول العالم، هذا ويعتبر جدري القرود مرض حيواني المنشأ يسببه فايروس ينتمي إلى فصيلة فيروسات الجدري. ينتشر في المقام الأول في مناطق الغابات الاستوائية المطيرة في وسط وغرب أفريقيا ويتم تصديره أحيانا إلى مناطق أخرى كما يحدث انتقال محدود من إنسان إلى آخر من خلال الاتصال المباشر بالتقرحات الجلدية وسوائل الجسم ورذاذ الجهاز التنفسي والمواد الملوثة.
وحتى اندلاع هذه الفاشية، لم يكن المرض يحدث إلا في مجموعات صغيرة أو متوسطة الحجم، مما يشير إلى انخفاض قابلية الانتقال بين البشر. هذا وتكون الإصابة بالمرض عادة خفيفة ولكن يمكن أن يكون المرض شديداً في نسبة محدودة من الحالات.
فترة حضانة المرض 7 إلى 14 وقد تمتد إلى 21 يوم وفترة العدوى من شخص إلى آخر تبدأ من بعد ظهور الطفح الجلدي والذي يظهر عادة بعد حوالي 3 أيام من الإصابة بالحمى وقد يصاحب المرض أعراض مثل إرهاق، صداع، وانتفاخ في الغدد اللمفاوية.
بادرت وزارة الصحة ووقاية المجتمع بدراسة وتقييم خطر الوباء محلياً وفق حجم السفر الدولي وقامت بإصدار تعميم للكوادر الطبية العاملة بالدولة للعمل على اكتشاف الحالات والإبلاغ عنها للجهات الصحية المعنية. كما قامت الوزارة بتطوير آليات التشخيص المختبري للحالات المشتبه بها بالسرعة المطلوبة.
هذا وقد قام الفريق التقني الاستشاري لمكافحة الجائحات بإعداد دليل الترصد والاكتشاف المبكر للمرض وإدارة الحالات المصابة اكلينيكيا والإجراءات الاحترازية كما وتقوم وزارة الصحة ووقاية المجتمع والهيئات الصحية بتعزيز الترصد الوبائي لضمان سرعة اكتشاف الحالات والعمل على عدم الانتشار المحلي لهذا الفيروس حيث أنه الطريقة المثلى للوقاية من انتشار المرض.
وتهيب الوزارة الجمهور بأخذ المعلومات من المصادر الرسمية في الدولة وعدم تداول الشائعات والمعلومات المغلوطة، بالإضافةإلى أهمية متابعة المستجدات والارشادات التي ستصدر من الجهات الصحية.