نظمت وزارة الصحة ووقاية المجتمع متمثلة في اللجنة الوطنية لشؤون التمريض والقبالة في دبي ورشة عمل وطنية لمدة 5 أيام حول الاستراتيجية الوطنية لمهنتي التمريض والقبالة خارطة الطريق 2022 – 2026 بهدف تطوير آليات التنفيذ والمتابعة والتقييم لضمان التطبيق الأمثل للاستراتيجية بالتعاون مع كافة الجهات والشركاء الاستراتيجيين، بعد اعتمادها من مجلس الوزراء.
وتهدف الاستراتيجية الوطنية لتعزيز حوكمة مهنتي التمريض والقبالة من خلال السياســات والممارســات التنظيمية المهنيــة والمســاهمة في تحقيق أهداف التنمية المســتدامة، وتخطيط وإدارة القــوى العاملة من الكــوادر التمريضية والقابلات، من حيث الاســتقطاب والاســتبقاء في المهنة، اســتجابة للاحتياجات والأولويات الصحية بالدولة.
حضور بارز
وشارك في الورشة معالي الدكتورة رويدا المعايطة مستشار سمو الأميرة منى بنت الحسين للصحة العامة وتنمية المجتمع، وسعادة أحمد الدشتي الوكيل المساعد لقطاع الخدمات المساندة، والدكتورة سمية البلوشي رئيس اللجنة الوطنية العليا للتمريض والقبالة و مدير إدارة التمريض في مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، وممثلين عن الشركاء الاستراتيجيين والجهات التشريعية والصحية والأكاديمية بالدولة وعدد من الخبراء الدوليين في مجال التمريض والقبالة
تعزيز الجاهزية
وفي الكلمة الافتتاحية باسم سعادة الدكتور محمد سليم العلماء وكيل وزارة الصحة ووقاية المجتمع التي قرأها بالنيابة عنه، سعادة أحمد الدشتي الوكيل المساعد لقطاع الخدمات المساندة، أكد سعادته أن تعزيز مهنتي التمريض والقبالة تعتبر من الأولويات الاستراتيجية للوزارة، نظراً لأهمية هذه المهنة الإنسانية النبيلة، التي يمثل أفرادها القلب النابض لمنظومة الرعاية الصحية، كما أنهم حجر الزاوية في مختلف المنشآت الصحية، ولذلك أطلقت الوزارة العديد من البرامج لاستقطاب واستبقاء الكفاءات المؤهلة والمتخصصة من الكوادر التمريضية والقابلات. وأعرب سعادته عن تقديره للدور الفعال الذي أدته الكوادر التمريضية في ظل جائحة كوفيد ضمن أبطال خط الدفاع الأول، وما قدمته من تضحيات وتفانٍ في خدمة الوطن.
الاستثمار في الكفاءات والمواهب الوطنية
بدوره لفت سعادة الدكتور يوسف السركال، مدير عام مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، إلى أن الاستراتيجية الوطنية للتمريض والقبالة، تتماشى مع توجيهات القيادة الحكيمة المتمثلة بالاستثمار في الكفاءات والمواهب الوطنية، وتعزيز دورها في دفع جهود التنمية واستدامتها بجميع القطاعات الحيوية، ولاسيما في القطاع الصحي، انطلاقاً من دورها المحوري في تطوير خطط الرعاية الصحية المستقبلية، ودعم متطلبات التغطية الصحية الشاملة، بما يسهم في إرساء منظومة رعاية صحية وفق أعلى المعايير العالمية ضمن رؤية الإمارات للخمسين عاما القادمة.
حوكمة التمريض والقبالة
وأوضحت الدكتورة سمية البلوشي رئيس اللجنة الوطنية العليا للتمريض والقبالة و مدير إدارة التمريض في مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية ، أن الورشة ناقشت تطوير محاور الاستراتيجية والأطــر التنظيميــة الوطنية للتمريض والقبالة، والتي تشــمل نطــاق الممارســة ومعايير الكفاءات الوظيفيــة والتخصصية، وقواعد الســلوك المهني وحقــوق المرضى. بالإضافة إلى المعاييــر والسياســات التي تدعم التخصصــات التمريضية والتطوير المهني. كما تناولت الورشة فرص تعزيز آليات الرصد المســتمر لكوادر التمريض والقابلات باســتخدام المؤشــرات القياســية، والاستفادة بشكل أفضل من تكنولوجيا المعلومات والأبحاث. إضافة إلى مناقشة عدة محاور تعنى بالتعليم الأكاديمي للتمريض والقبالة.
الشراكة الفعالة
واستعرضت معالي الدكتورة رويدا المعايطة مستشار سمو الأميرة منى بنت الحسين للصحة العامة وتنمية المجتمع، أسرار التنفيذ الناجح للاستراتيجية الوطنية من خلال الشراكة الفعالة. بينما تناولت الدكتورة سمية البلوشي محور التنظيم الفعال والحوكمة والقيادة ضمن الاستراتيجية. من جانبها تحدثت زليخة يوسف الحوسني، رئيسة التمريض بمدينة الشيخ شخبوط الطبية عن نظام إدارة القوى العاملة في التمريض والقبالة.
فيما سلّط البروفسور أمجد قنديل، مفوض لجنة الاعتماد الأكاديمي في وزارة التربية والتعليم أبوظبي، الضوء على جودة التعليم والابتكار والتطوير المهني، وبدورها عرضت فرحة حجي مستشارة تمريض في مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، محور الممارسة القائمة على البحث والأدلة والبراهين.
كما استعرضت وداد بوحميد مدير إدارة الاتصال الحكومي في وزارة الصحة ووقاية المجتمع محور الإعلام ضمن الخطة الاتصالية، للترويج عن الاستراتيجية الوطنية للتمريض والقبالة من خلال توعية المجتمع بأهمية المهنتين واستقطاب الكوادر المواطنة لتلبية احتياجات المجتمع الصحية، وتسليط الضوء على المميزات وبيئة العمل الجاذبة، وذلك من ناحية توظيف رسائل اتصالية مؤثرة تستخدم الأدوات البصرية والفنية والإبداعية الأكثر تأثيراً وتفضيلا للمجتمع، بمواد إعلامية وبطابع إنساني لترسيخ المعنى الكامن للمحتوى بأسلوب محفز وملهم. مشيرة إلى المخرجات الإيجابية التي تحققت في تحسين نتائج المؤشر الوطني لنسبة المواطنين الملتحقين بمهنتي التمريض والقبالة، مع خطط لزيادة الإقبال بناء على برامج تمتد إلى العام 2026.