أطلقت وزارة الصحة ووقاية المجتمع متمثلة بإدارة التمريض بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم مبادرة مشتركة لتسهيل عملية توظيف الخريجين من طلبة التمريض، ممن أتموا متطلبات التخرج الأساسية للالتحاق بخط الدفاع الأول، في إطار دعم الجهود الوطنية لمكافحة جائحة كورونا (كوفيد-19) والذي أثمر عنه التحاق 35 بالكادر التمريضي للوزارة وفي صدد إنهاء إجراءات التعيين ل 45 من الطلبة والطالبات الخريجين المواطنين.
وشمل التعاون دراسة الإنجاز الأكاديمي للفصل الدراسي الراهن لطلبة التمريض من السنة الثانية فما فوق للإسراع في إتمام المتطلبات الأكاديمية، وإتاحة الالتحاق الفوري بالكوادر التمريضية تحت إشراف كادر تمريضي مؤهل، مما يوفر التجربة العملية ضمن ظروف استثنائية ويسهم في صقل المهارات والكفاءات السريرية والتحليلية، مؤديا إلى بناء أجيال تمريضية مؤهلة ومجهزة لخدمة الوطن في جميع الأوقات ومنها الأزمات الصحية.
اجتماع مع الجامعات
كما عقدت إدارة التمريض بوزارة الصحة ووقاية المجتمع اجتماعاً عن بعد مع ممثلي الجامعات المحلية، لمناقشة وضع طلبة التمريض ضمن خط الدفاع الأول، والخطوات الاستراتيجية لدعم الطلبة وتأهيلهم للالتزام بوسائل الوقاية الشخصية وأسس مكافحة العدوى، بالإضافة إلى توفير وسائل الدعم النفسي والاستشاري عن بعد طوال فترة التدريب العملي والخدمة في الميدان.
مهنة التمريض أولوية استراتيجية للوزارة
وأشادت الدكتورة سمية محمد البلوشي مدير إدارة التمريض بوزارة الصحة ووقاية المجتمع بتعاون ودعم عن وزارة التربية والتعليم ومفوضية الاعتماد الأكاديمي والحرص الشديد على خدمة الوطن ودعم خط دفاعه الأول، ولدعم خطة عمل الاستراتيجية الوطنية لتعزيز مهنة التمريض، مشيرة إلى أن مهنة التمريض تحظى بقدر عالٍ من الاهتمام والأولوية في استراتيجية الوزارة ولاسيما في الظرف الراهن لتحدي "كوفيد-19" والذي جسّد الدور الحيوي للكوادر التمريضية ونال تقدير ودعم القيادة الرشيدة لدولة، وذلك لكونهم من خط الدفاع الأول لحماية صحة المجتمع.
الابتكار في الممارسات التمريضية
ولفتت د سمية إلى المكانة الهامة التي بلغها الكادر التمريضي على مستوى السياسات الصحية الوطنية، والاستثمار المتزايد للوزارة في تطوير قطاع التمريض، المستند إلى التدريب المستمر وتكنولوجيا المعلومات والأبحاث، واعتماد أفضل معايير الابتكار في الممارسات التمريضية.
وتوفر وزارة الصحة ووقاية المجتمع ضمن مبادرة تعزيز جاذبية مهنة التمريض المنح الدراسية لطلبة الثانوية العامة من المواطنين من الجنسين لدراسة بكالوريوس التمريض داخل الدولة، وتتكفل بالرسوم الدراسية والسكن والالتزام بتوفير الشاغر للتعيين الفوري بعد التخرج.