نظمت وزارة الصحة ووقاية المجتمع ورشة عمل وطنية على مدار ثلاثة أيام بهدف تعزيز وتنسيق برامج تنمية الطفولة المبكرة في الدولة، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية ومنظمة اليونيسف والشركاء الاستراتيجيين، لوضع الإطار الوطني لتنمية الطفولة المبكرة وتعزيز برامجها في الدولة، وذلك ضمن التوجهات الاستراتيجية لدولة الإمارات لضمان بيئة صحية آمنة ومستدامة للأطفال من خلال حزمة مبادرات وبرامج وطنية.
وتجمع ورشة العمل كبار الخبراء وصانعي السياسات والمتخصصين والشركاء المعنيين متعددي القطاعات، بما في ذلك الجهات الصحية، ووزارة التربية والتعليم، ووزارة تنمية المجتمع، والمجلس الأعلى للأمومة والطفولة، ومؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال، وهيئة تنمية المجتمع بدبي وهيئة أبوظبي للطفولة المبكرة وأكاديمية الشارقة التعليمية والجامعات، ومنظمة الصحة العالمية واليونيسف.
ويعد الحدث منصة لتبادل الخبرات والتجارب والتعاون والمناقشات الاستراتيجية حول تنمية الطفولة المبكرة وتأثيرها على النتائج الصحية الشاملة. وبما يعكس الالتزام المشترك بتعزيز النهج القائم على الأدلة وأفضل الممارسات والاستراتيجيات المبتكرة في تنمية الطفولة المبكرة.
وتشمل الأهداف الرئيسية لورشة العمل؛ زيادة الوعي بأهمية تنمية الطفولة المبكرة وتأثيرها على الصحة والرفاهية مدى الحياة، ومشاركة أحدث نتائج الأبحاث وأفضل الممارسات والتدخلات الناجحة في تنمية الطفولة المبكرة، بالإضافة لتعزيز أطر السياسات والاستراتيجيات ودمج تنمية الطفولة المبكرة في أنظمة الرعاية الصحية والسياسات العامة، وترسيخ التعاون بين المتخصصين لتحسين جودة خدمات تنمية الطفولة المبكرة، من خلال تحديد التحديات وتطوير حلول مبتكرة وفعالة.
وتضمنت الورشة سلسلة من أوراق العمل والحلقات النقاشية والجلسات التفاعلية تناولت معظم محاور تنمية الطفولة المبكرة. مما أتاح للمشاركين الفرصة للتفاعل والاطلاع على نتائج دراسات متخصصة وقصص نجاح، والتواصل الفعال مع المهنيين في إطار هدف مشترك يتمثل في تحسين نتائج صحة الطفل.
وأكدتوزارة الصحة ووقاية المجتمع أن التعاون الفعال بين الجهات الصحية والمعنية ومنظمة الصحة العالمية واليونسيف في تنظيم الورشة، يجسد التزام دولة الإمارات بإعطاء الأولوية لرفاهية ومستقبل الأجيال من خلال التركيز على تنمية الطفولة المبكرة، وإرساء بيئة مستدامة تراعي التنمية البدنية والمعرفية والنفسية والاجتماعية للأطفال، مما يضمن نموهم الشامل ومستقبلهم الأكثر إشراقًا.
وأشارت الوزارة أن عقد الورشة يأتي في إطار الرؤية الأوسع لدولة الإمارات في أن تصبح رائدة عالميًا في ابتكار حلول صحية وتربوية واجتماعية للطفول المبكرة، وتأكيد التزام الدولة بتحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، لضمان حياة صحية وتعزيز الرفاهية للجميع في جميع الأعمار. حيث تعد ورشة العمل لتنمية الطفولة المبكرة حدثًا بارزًا في جهود دولة الإمارات لتحويل مشهد الرعاية الصحية وتمهيد الطريق لمستقبل مزدهر لأطفال الإمارات.
وشملت أجندة الورشة على عدة محاور بارزة، ومنها مشاركة الأدلة حول أهمية الاستثمار في تنمية الطفولة المبكرة مع التركيز بشكل خاص على الرعاية من الحمل حتى سن ثلاث سنوات. وتطوير إطار رعاية على جميع المستويات الرئيسية وبناء الوعي والفهم بين الشركاء حول أهمية التنمية في مراحل الطفولة المبكرة بالإضافة إلى وضع خارطة طريق متعددة القطاعات لتنفيذ إطار رعاية مبتكر في الدولة، بما في ذلك إنشاء حزم تدريبية حول كيفية دعم مقدمي الرعاية وتحسين صحتهم النفسية ورفاههم الاجتماعي.