أطلقت وزارة الصحة ووقاية المجتمع حملة وطنية للتوعية بسرطان الثدي تحت شعار "بكِ نستمر" بهدف رفع مستوى الوعي عند أفراد المجتمع بأهمية الكشف المبكر عن المرض ووسائل الوقاية منه، وتوفير خدمة متكاملة لمكافحة سرطان الثدي من الكشف إلى العلاج. وذلك بالتعاون مع "جمعية أصدقاء مرضى السرطان" متمثلة بالقافلة الوردية والشركاء الاستراتيجيين متمثلة بشركة "ام اس دي الشرق الأوسط" ومصرف الإمارات للتنمية، وشركة Omnia وشركة Padel Nuestro وشركة Don Padel .
وتستهدف الحملة التوعوية التي انطلقت مطلع شهر أكتوبر وهو الشهر العالمي للتوعية بسرطان الثدي، حسب أجندة منظمة الصحة العالمية، تثقيف السيدات بطرق الكشف الذاتي، وتقديم النصائح الوقائية، والالتزام بإجراء الفحوصات السريرية، بالإضافة إلى تقديم الفحص عن سرطان الثدي بجهاز "ماموجرام" لدى السيدات من عمر الأربعين فما فوق، وذلك تحت إشراف طبي مؤهل والتحويل للمستشفيات المتخصصة. كما تهدف الحملة أيضاً إلى دعم الشراكة والتعاون بين كافة الجهات الصحية الحكومية وغير الحكومية لدعم جهود الوزارة في مكافحة سرطان الثدي.
8 مراكز للفحص خلال شهر أكتوبر
وتشمل الحملة استضافة القافلة الوردية في عدة أماكن ووجهات عمل حيث سيتم تنفيذ الفحوصات في عدة مواقع. وعلى الجانب التوعوي تواصل الوزارة نشر الرسائل والأفلام التثقيفية في وسائل التواصل الاجتماعي التابعة لها، عن أهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي ونصائح للوقاية منه.
أُطلقت الحملة من ديوان وزارة الصحة ووقاية المجتمع بدبي بحضور سعادة الدكتور حسين عبد الرحمن الرند وكيل الوزارة المساعد لقطاع الصحة العامة، وكبار المسؤولين من الشركات الراعية، وانتقلت في عدة محطات إلى مصرف الإمارات للتنمية في أبوظبي، وفرع المصرف بدبي، ومردف سيتي سنتر دبي، بالإضافة إلى حديقة المجاز في الشارقة، وموقع طيران الاتحاد بأبوظبي، كما ستتضمن فحوصات في مبنى طيران الإمارات بدبي بتاريخ 25 أكتوبر، وفي كايت بيتش بدبي بتاريخ 29 أكتوبر.
المؤشر الوطني لأمراض السرطان
وأكد سعادة الدكتور حسين عبد الرحمن الرند وكيل الوزارة المساعد لقطاع الصحة العامة على أهمية الحملة السنوية التي تنظمها الوزارة بالتعاون مع الجهات الصحية في شهر التوعية بسرطان الثدي، مشيداً بجهود جمعية أصدقاء مرضى السرطان بالشارقة والهيئات والمؤسسات لتعزيز أثر الحملة، وهي مسؤولية وطنية وإنسانية استطاعت دولة الإمارات إرساء تجربتها الرائدة على مستوى المنطقة.
وأشار سعادة الرند إلى أن البرنامج الوطني للكشف المبكر عن سرطان الثدي يتماشى مع أفضل الممارسات العالمية، حيث نسعى من خلال هذه الحملة إلى زيادة التشخيص المبكر للمرض لنتمكن من مساعدة المرضى للحصول على العناية الشاملة من منطلق أن المرضى هم محور كل ما نقوم به. ووجه سعادته دعوة لجميع أفراد ومؤسسات المجتمع إلى التفاعل مع الحملة لمكافحة المرض على أوسع نطاق والتشجيع على الكشف المبكر.
حملة توعوية
وأوضحت الدكتورة بثينة بن بليلة رئيس قسم الأمراض غير السارية والصحة النفسية في وزارة الصحة ووقاية المجتمع، أن الحملة التوعوية السنوية بسرطان الثدي في شهر أكتوبر الجاري بالتعاون مع القافلة الوردية وباقي الشركاء، تشمل تنفيذ حزمة من الأنشطة التوعوية في الجهات الحكومية، وتقديم الاستشارة وتقييم مخاطر الإصابة بسرطان الثدي، والتشجيع على إجراء الفحص الدوري خاصة لمن بلغنّ الأربعين عاماً. حيث أن الكشف المبكر يرفع معدل الشفاء إلى أكثر من 95%.
وذكرت الدكتورة بثينة أنه يتم التركيز في الحملة الوطنية على عوامل الخطورة التي تزيد من فرص الإصابة وأهمية الكشف المبكر، وتشجيع الأفراد على اتباع نمط حياة صحي، كالتغذية الصحية والنشاط البدني والامتناع عن التدخين.