نظمت وزارة الصحة ووقاية المجتمع مؤخراً جلسات المختبر الثاني لتطوير المؤشر الوطني المتعلق بخفض وفيات أمراض السرطان في الدولة وفق أهداف الأجندة الوطنية 2021، حيث تم استعراض أحدث مؤشرات الأداء وتطور مراحل المبادرات والنتائج التي تم التوصل إليها، بالإضافة لعرض المخرجات والإطار الزمني للتنفيذ والخطط المستقبلية.
وحضر جلسات المختبر الدكتورة منى الكواري مدير إدارة الرعاية التخصصية، بوجود ممثلين عن وزارة شؤون الرئاسة، والهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء ودائرة الصحة أبوظبي وهيئة الصحة بدبي وهيئة الشارقة الصحية، وممثلين عن القطاع الطبي الخاص، والخبير العالمي البروفسور رولف ستاهيل، وأطباء متخصصين بعلاج السرطان.
وأشار الدكتور يوسف محمد السركال الوكيل المساعد لقطاع المستشفيات رئيس الفريق التنفيذي للمؤشرات الوطنية المتعلقة بأمراض السرطان والقلب والشرايين، إلى أهمية انعقاد جلسات مختبر تطوير مؤشر السرطان بحضور الجهات المعنية وتضافر جهودها لبناء آلية عمل موحدة، والخروج بحلول فاعلة تسهم بتخفيض وفيات أمراض السرطان في الدولة، وفق مؤشرات الأداء للأجندة الوطنية 2021. ونوه إلى أهمية حضور الأطباء المتخصصين بعلاج السرطان ومنهم البروفسور رولف ستاهيل، للاستعانة بخبراتهم في تحقيق نتائج علاجية أسرع تسهم بتخفيف آلام المرضى، بالاستناد إلى علاجات مبنية على الأدلة وأفضل الممارسات العالمية لمكافحة المرض.
منصة وطنية متكاملة
وأضاف سعادته أن المختبر يمثل منصــة وطنية متكاملة لتنسيق الجهود الوطنية، وعرض التحديات والفرص التطويرية والمبادرات المستقبلية في مجال الوقاية والكشف المبكر والعلاج والرعاية المستمرة، لخفض وفيات أمراض السرطان والخــروج بالحلــول والمبــادرات الرامية لتعزيز حملات الكشف المبكر عن السرطان وتطوير نظام استدعاء إلكتروني، وإنشاء مراكز متخصصة لتقديم الخدمات التشخيصية والعلاجية في مستشفيات الدولة وإعداد سجل وطني لأمراض السرطان، وذلك في إطار السياسة الوطنية لخفض معدلات وفيات أمراض السرطان.
إحاطة بالمؤشرات والنتائج
وقدمت الدكتورة منى الكواري إحاطة عن أحدث مؤشرات الأداء المتعلقة بالمؤشر الوطني لخفض وفيات السرطان بالدولة، وأحدث مستجدات المبادرات التي تم إطلاقها وتطور المراحل التنفيذية وآخر النتائج بالإضافة لعرض المخرجات والإطار الزمني ومعايير الأداء، مع التركيز على السرطانات ذات الأولوية وهي سرطان الثدي وعنق الرحم والقولون والمستقيم. مؤكدة أن مشاركة الخبير العالمي واستشاريي علاج السرطان يسهم في الوصول لحلول عملية أكثر استجابة لظروف المرضى وسبل العلاج المناسبة.