أطلقت وزارة الصحة ووقاية المجتمع، بالتزامن مع اليوم العالمي للزهايم، حملة توعوية تحت شعار "الزهايمر.. أكثر من مجرد نسيان"، بهدف تعزيز ورفع الوعي الصحي حول المرض وتثقيف المرضى والمجتمع بأهمية التشخيص المبكر وتطوير الممارسات الطبية في مجال مرض الزهايمر لتحقيق التمكين الاجتماعي والنفسي.
واشتملت الحملة على عددٍ من الأنشطة والفعاليات المجتمعية، التي تضمنت ورشة عمل تثقيفية في مستشفى الأمل للصحة النفسية بدبي برعاية شركة لندبيك، عن اضطراب الذاكرة، للطبيب الزائر الدكتور حمد السيناوي استشاري طب نفسي لكبار السن، والدكتور طارق قاسم استشاري طب نفسي لكبار السن بمستشفى الأمل للصحة النفسية، استهدفت الطاقم الطبي من أطباء وممرضين وأخصائيين نفسيين ومقدمي الرعاية من داخل وخارج الوزارة ، بحضور 120 مشاركاً، ركزت على نظرة المجتمع للمرض، وكيفية التعامل معه، وتوضيح أسباب وأعراض وطرق الوقاية من المرض، وأهمية ممارسة الرياضة والنشاط البدني لمريض الزهايمر، واستراتيجيات التكيف مع الاضطرابات السلوكية لدى المرضى.
كما واشتملت الحملة على عدة أنشطة أخرى، ومنها، جولة بالحافلة انطلقت من مستشفى الأمل إلى مبنى وزارة الصحة ووقاية المجتمع بدبي، لتعريف الموظفين والمراجعين بأهمية الصحة النفسية والتماسك الأسري وتقديم الدعم اللازم لمرضى الزهايمر، واتباع نمط أسلوب حياة صحي عبر منشورات تثقيفية. ومن ثم التوجه إلى دور كبار المواطنين في إماراتي الشارقة وعجمان، تم خلالها نشر مواد توعوية على كبار المواطنين في تلك الدور وأهاليهم ومقدمي الخدمة. وقدم الدكتور طارق قاسم استشاري طب نفسي لكبار السن، من مودسلي هيلث، ورشة للأطباء ومقدمي الرعاية، والتحدث إلى كبار السن في دار كبار المواطنين بالشارقة، وكان هناك تفاعلاً ملحوظا من كبار المواطنين والمشاركة في الحلقة النقاشية التوعوية.
السياسة الوطنية للصحة النفسية
وأشار سعادة الدكتور يوسف محمد السركال الوكيل المساعد لقطاع المستشفيات، إلى أهمية تنظيم حملات توعوية للعمل على لفت انتباه المجتمع بأهمية التشخيص المبكر، إلى جانب تدريب ذوي المصابين على كيفية التعامل معهم، وبدء العلاج اللازم للتخفيف من أعباء هذا المرض، مؤكداً حرص الوزارة على تقديم الخدمات العلاجية والنفسية للمصابين بمرض الزهايمر ولاسيما للمسنين ما فوق 65 عاماً لكونها الفئة الأكثر تعرضاً للإصابة، من خلال العيادات المتخصصة، وتوفير البيئة الداعمة والمحفزة للمرضى.
ولفت سعادته إلى السياسة الوطنية للصحة النفسية، الهادفة لتوسيع نطاق خدمات الصحة النفسية الشاملة والمتكاملة والمستجيبة للاحتياجات والموجهة للمجتمع، وتحقيق التمكين الاجتماعي والنفسي والمهني للمريض النفسي، وتوفير خدمات تعزيزية وعلاجية وتأهيلية ذات معايير عالمية.
جهود الوزارة في تأهيل ودمج المرضى النفسيين
ونوهت الدكتورة منى الكواري مدير إدارة الرعاية التخصصية إلى جهود الوزارة لإعداد قاعدة بيانات إحصائية وطنية شاملة وتطوير البحوث العلمية والدراسات، وتأهيل ودعم المرضى النفسيين ودمجهم في المجتمع، وإنشاء خدمات الصحة النفسية المجتمعية، ومنها خدمات التوعية والرعاية في حالات الطوارئ.
وأفاد الدكتور عادل كراني مدير مستشفى الأمل للصحة النفسية بأن مرض الزهايمر هو أكثر أنواع الخرف شيوعًا، ويزيد نسبته مع التقدم بالعمر، ويرجع سببه إلى تراكم بعض المواد في الدماغ، التي تسبب التلف لخلايا الدماغ في المناطق المسؤولة عن الذاكرة قصيرة المدى ويظهر تأثيره بشكل تدريجي.