تعرض وزارة الصحة ووقاية المجتمع أثناء مشاركتها في معرض ومؤتمر الصحة العربي بدبي مستجدات ومزايا منصة "رعايتي"، التي تمثل السجل الوطني الصحي الموحد بالشراكة مع الجهات الصحية بالدولة،
وبلغ عدد المرافق الصحية المنضوية تحت منصة رعايتي 207 مرافق، وسيزداد هذا الرقم بشكل مستمر حيث يتم إضافة المزيد من مرافق الرعاية الصحية.
وتشكل الشراكة بين الجهات الصحية علامة فارقة في مسيرة منصة "رعايتي" المتمثلة في الربط مع كل من "وريد - نظام معلومات الرعاية الصحية الإلكتروني" لدى مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية في دبي والإمارات الشمالية و"نابض" شبكة المعلومات الصحية التابعة لـ "هيئة الصحة بدبي"، والعمل جارٍ على التنسيق مع دائرة الصحة في ابوظبي للربط وتبادل المعلومات بين منصة "رعايتي" ومنصة "ملفي" أول منصة مبتكرة لتبادل المعلومات الصحية على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
منظومة صحية رقمية
وتعد "رعايتي" نظاماً متطوراً لتوثيق المعلومات والبيانات الصحية لكل متلقي الخدمات الصحية في ملف خاص، ويتم ذلك بشكل مستدام وآمن بهدف تحقيق سلامة وجودة الرعاية الصحية، وتسهيل استخدام تلك المعلومات من مقدمي الخدمات الصحية وتنظيم تبادلها وفقاً للتشريعات المعمول بها في الدولة. وذلك في إطار منظومة صحية متكاملة ترتكز إلى البنية التحتية المتطورة والكفاءات عالمية المستوى، التي يتمتع بها القطاع الصحي وتوظيف الابتكار والتحول الرقمي.
وتستهدف الوزارة والجهات الصحية من منصة رعايتي التي تم إطلاقها بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، إنشاء قاعدة بيانات صحية مركزية للمواطنين والمقيمين، وتوفير رعاية صحية متقدمة للمرضى، وتحليل البيانات والتخطيط المستقبلي للخدمات الصحية، بناء على توحيد المعايير والإجراءات المستخدمة في التعامل مع الملف الصحي، مع مواصلة الالتزام بالسرية في نقل المعلومات، وتحسين القدرة على الكشف المبكر للأمراض.
توظيف الابتكار
قال سعادة الدكتور جمال محمد الكعبي، وكيل دائرة الصحة أبوظبي: "نواصل بتوجيهات القيادة الرشيدة ورؤيتها الطموحة وبالتعاون مع وزارة الصحة ووقاية المجتمع وضع الأسس الهامة لبناء نظام رعاية صحية إلكتروني موحد للمرضى على مستوى الدولة من خلال الاستفادة من البنية التحتية المتقدمة التي تتمتع بها الإمارة وتوظيف الابتكار والمضي قدما في مسيرة التحول الرقمي بما من شأنه ضمان توفير رعاية صحية ذات مستوى عالمي للجميع وتعزيز جودة ومخرجات العلاج وبالتالي مواصلة ترسيخ مكانة الدولة على خارطة الرعاية الصحية العالمية."
قاعدة صلبة
وأكد سعادة عبد الله أهلي وكيل الوزارة المساعد لقطاع الخدمات المساندة بالإنابة، أن منصة "رعايتي" تمثل قصة نجاح ملهمة بين الجهات الحكومية ضمن مسيرة التحول الرقمي للرعاية الصحية التي تقودها حكومة الإمارات، لتحقيق التكامل والتناغم بين القدرات والإمكانات الحكومية، مشيراً إلى أن هذه الشراكة تمثل قاعدة صلبة لمستقبل الصحة الرقمية. مشيراً إلى أن المنظومة المركزية المتمثلة في منصة رعايتي تأتي كجزء من جهود الوزارة المتواصلة لمواكبة التحولات في نظم المعلومات الصحية وتأكيداً على ريادة الإمارات في تبني الابتكارات والتكنولوجيا، وتمثل خطوة متقدمة تأخذ بقطاع الرعاية الصحية في اتجاه إنشاء ملف صحي متكامل لكل مريض في دولة الإمارات.
منصة رقمية مركزية
وأوضح علي العجمي مدير ادارة الصحة الرقمية أن "رعايتي" هي منصة رقمية مركزية لتبادل المعلومات الصحية عبر نظام ذكي متكامل ومستدام يعمل على تحسين جودة الخدمات الطبية وكفاءة مقدمي الرعاية وسلامة المرضى، فضلاً عن تعزيز قدرات إدارة صحة السكان من خلال التبادل الآمن لسجلات المرضى بين مقدمي الرعاية في الدولة، الأمر الذي يضمن سجلًا فرديًا إلكترونيًا موحدًا، يشمل معلوماته الطبية كاملة، ويمكن الوصول إليها بسهولة، بغض النظر عن المكان الذي تلقى العلاج فيه والتي تسهم في تعزيز وتمكين قطاع الرعاية الصحية في دولة الإمارات.
كما أعرب الدكتور محمد عبدالقادر الرضا مدير إدارة المعلوماتية والصحة الذكية في هيئة الصحة بدبي أن ربط نظامي "نابض" و "رعايتي" هي ركيزة أساسية للوصول إلى أرقى الخدمات الصحية للمرضى والمتعاملين بما يخدم المصالح المشتركة لجميع المستفيدين من هذه الأنظمة. حيث ستشكل هذه المنظومة مستقبل الخدمات الصحية في دولة الإمارات بما يتماشى مع توجهات الدولة نحو الخدمات المركزية ذات الحلول الذكية. وستعمل هذه المنظومة على جعل دبي خصوصا والإمارات عموما وجهة رئيسية ذات معايير تنافسية فيما يخص مجال جمع وتحليل البيانات الصحية ذات الصلة.