وزارة الصحة ووقاية المجتمع تنجز الحلقة الثانية من برنامج "خبراء القلب"، الذي تم اطلاقه في شهر مايو الماضي كمرحلة تجريبية في مدرسة المواكب – البرشاء. ويستهدف البرنامج فريق مختار من الطلبة ليكونوا سفراء توعية في مدرستهم وأحيائهم السكنية، وذلك من خلال التنظيم والمشاركة في الفعاليات والاستشارات التي تهدف إلى تعزيز بيئة داعمة لصحة القلب والشرايين.
تتضمن أجندة التدريب التعرف على صحة القلب وعوامل الاختطار، وتفعيل دور المراهقين في تعزيز صحة القلب داخل المدارس والأحياء السكنية، والاستجابة لحالات الطوارئ، يقوم بتقديمها طبيب استشاري في أمراض القلب والشرايين للأطفال - مستشفى القاسمي للنساء والولادة والأطفال، ومدرب من مركز التدريب والتطوير التابع لوزارة الصحة ووقاية المجتمع، ومدرب من مؤسسة دبي لخدمات الإسعاف.
وأكد سعادة الدكتور يوسف محمد السركال الوكيل المساعد لقطاع المستشفيات رئيس الفريق التنفيذي لمؤشرات وفيات أمراض القلب والشرايين والسرطان أن البرنامج يندرج تحت مظلة مبادرات الخطة التشغيلية لتحقيق المؤشر الوطني الخاص بتخفيض نسبة الوفيات الناجمة عن أمراض القلب والشرايين، وذلك تماشياً مع استراتيجية وزارة الصحة ووقاية المجتمع بتقديم الرعاية الصحيـة الشاملة والمتكاملة بطرق مبتكرة ومستدامة تضمن وقاية المجتمع من الأمراض وتحقيقاً لرؤية الإمارات 2021 الرامية إلى تطبيق نظام صحي بمعايير عالمية.
وأوضحت الدكتورة منى الكواري مدير إدارة الرعاية الصحية التخصصية ونائب رئيس اللجنة التنفيذية الخاصة بالمؤشر الوطني أن برنامج "خبراء القلب" يستهدف الطلبة من الفئة العمرية 15-17 سنة، ويشمل ثلاث حلقات: الحلقة الاولى تم فيها اختيار نخبة من الطلبة بناءً على معايير عالية تعتمد على مهارات التواصل والكاريزما وقوة التأثير والسمات القيادية، وتمَّ تقديم ورشة تعريفية بالمؤشر الوطني وأهداف ومتطلبات برنامج خبراء القلب، وفي الحلقة الثانية والتي ننفذها اليوم تتضمن التدريب على المبادئ الأساسية لصحة القلب والشرايين وطريقة تحديد الأهداف التفاعلية لإحداث تغيير إيجابي مؤثر في أنماط الحياة الصحية في البيئة المحيطة وخطوات الإستجابة السريعة في حالات الأزمات القلبية والدماغية، أما الحلقة الثالثة والأخيرة فتشمل التدريب على الأنشطة التي تعزز صحة القلب والشرايين بحسب الفئات العمرية وما يصاحبها من احتياجات جسدية واجتماعية، وتختتم الحلقة الثالثة بقيام فريق الطلبة على وضع خطة قصيرة وطويلة الأمد لنشر المفاهيم وإحداث تغيير في البيئة المحيطة بهم مسترشدين بتوجيهات ودعم فريق البرنامج في وزارة الصحة ووقاية المجتمع .
ولفت سعادة د. يوسف محمد السركال إلى أن الوزارة تطرح عدة برامج وطنية تخدم المؤشر الوطني لأمراض القلب والشرايين، ومنها برنامج الفحص المبكّر عن تشوّهات القلب الخلقية الحرجة «CCHD» عند المواليد الجُدد في المستشفيات بإستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، وبرنامج " قلوب آمنة" الذي يستهدف الطلبة في المرحلة الابتدائية لتقديم خدمات الكشف المبكر عن أمراض القلب وعوامل الاختطار، حيث تهدف هذه المبادرات إلى تعزيز بيئة داعمة لصحة القلب والشرايين في المدارس.