أطلقت وزارة الصحة ووقاية المجتمع المرحلة الثالثة من مبادرة "بيئة عمل صحية إيجابية - Check" بهدف تمكين جهات العمل من تعزيز صحة الموظفين عن طريق إكسابهم المهارات والمعلومات اللازمة لترسيخ العادات الصحية، وتشجيعهم لتبني أنماط الحياة الصحية، بالإضافة إلى خلق بيئة داعمة للصحة. ويستهدف البرنامج الجهات الاتحادية والمحلية في دبي والإمارات الشمالية ويأتي في إطار توجهات الوزارة وتوافقاً مع الاستراتيجية الوطنية لجودة الحياة2031.
ويهدف البرنامج لتحقيق التوازن بين العمل والصحة النفسية والبدنية، عن طريق التشجيع لإجراء الفحوصات الطبية الدورية للتأكد من حالتهم الصحية توفير موارد وخدمات تثقيفية صحية وحقائب إلكترونية، تسهم في تحسين بيئة العمل، ورفع المستوى الصحي بين الموظفين مع التركيز على تعزيز أنماط الحياة الصحية، مثل الغذاء الصحي، والنشاط البدني، للوقاية من السمنة والأمراض المزمنة، كما يساعد البرنامج في مساعدة الموظفين على الشعور بالتقدير وتحسين الأداء.
إدارة البرامج الصحية الوقائية
أكد سعادة الدكتور حسين عبد الرحمن الرند وكيل الوزارة المساعد لقطاع الصحة العامة، أن إطلاق المرحلة الثالثة من المبادرة، جاء لتعزيز وترسيخ النتائج الإيجابية للمرحلة الأولى والثانية، في إطار استراتيجية الوزارة بإدارة البرامج الصحية الوقائية والمجتمعية لتعزيز جودة الحياة الصحية على مستوى الدولة، حيث أسهمت برفع الوعي لدى الموظفين بأهمية اتباع نمط الحياة الصحية. لتعزيز نموهم الوظيفي وتشجيعهم على تحقيق أهدافهم المهنية.
وأشار سعادة الدكتور الرند؛ إلى حرص الوزارة على تحديث وتطوير برامجها التوعوية للارتقاء بمستوى الصحة العامة وإرساء مجتمع مهني وقائي وملتزم صحياً، من خلال دعم وتعزيز السلوك اليومي وفق أنماط الحياة الصحية، والتي تخدم التوجه الحكومي لتحقيق السعادة والإيجابية في بيئة العمل، لما لها من أثر إيجابي على أداء المؤسسة والموظفين ووقايتهم من الأمراض المزمنة كالسكري، وضغط الدم، والسمنة، والاكتئاب. بتوفير الأماكن الخاصة بالأنشطة البدنية في مكان العمل، والتشجيع على الغذاء الصحي، والتوقف عن التدخين، ومواجهة ضغوطات العمل.
دليل إرشادي
وأوضحت نوف خميس مدير إدارة تعزيز الصحة بالوزارة أن البرنامج يقدم دليل إرشادي مبسط يمكن جهات العمل من تخطيط وتنفيذ أنشطة وبرامج توعوية للموظفين، ويوفر الدليل خطوات عملية وأفكار لمبادرات صحية، بالإضافة إلى الموارد اللازمة للتطبيق، والتي تمكن جهة العمل من تنفيذ هذه الأنشطة التوعوية بشكل مستمر، بهدف تشجع على الأنماط الحياتية الصحية للحد من الأمراض المزمنة، مما يساعد على زيادة إنتاجية الموظفين وتحسين مستوى الطاقة والتركيز، وتحسين رضا الموظفين عن العمل وتقليل غيابهم وتوفير نفقات العلاج.
وأضافت نوف خميس أن الموظفين يقضون قدرًا كبيرًا من وقتهم في المكاتب، ومن الضروري أن نخلق بيئة عمل إيجابية وداعمة تعزز صحتهم وجودة حياتهم"، ولذلك فإن هذه المبادرة هي خطوة مهمة نحو تحقيق هذا الهدف، ونحن نشجع جميع الجهات الحكومية على المشاركة في هذه المبادرة الصحية.
يذكر أن مبادرة "بيئة عمل صحية إيجابية" نجحت خلال المرحلتين الأولى والثانية في استهداف 25 جهة حكومية اتحادية ومحلية في الدولة، وبلغ عدد المشاركين نحو 2500 موظفاً.