في إطار تعزيز الشراكة الاستراتيجية وتوطيد علاقات التعاون وتبادل الخبرات، قام وفد رفيع من شركة استرازينيكا العالمية بمرافقة سعادة الدكتور يوسف محمد السركال الوكيل المساعد لقطاع المستشفيات، بزيارة مستشفى القاسمي للنساء والولادة والأطفال بالشارقة، بهدف الاطلاع على مرافق المستشفى وأقسامه التخصصية ومستوى الخدمات العلاجية والتشخيصية.
واستعرض الدكتور يوسف محمد السركال مع نائب الرئيس التنفيذي العالمي لشركة استرازينيكا ورئيس مركز الابتكار الصحي في مدينة ووشي الصينية السيد ليون وانج، أثناء الجولة على مرافق المستشفى، التخصصات الطبية الحيوية ومستوى الخدمات الصحية الرائدة، المعتمدة على الابتكارات التقنية الرقمية والطبية، باستخدام أحدث الأجهزة والتكنولوجيا الذكية، مشيراً إلى أن المستشفى حقق إضافة نوعية لخدمات الوزارة الصحية برغم حداثة افتتاحه.
أهمية الشراكة مع استرازينيكا
ولفت إلى أهمية الزيارة في إطار تعزيز أطر التعاون المشترك بين الوزارة وشركة استرازينيكا وتبادل الزيارات الهادفة لعرض مستجدات الرعاية الصحية عالية الجودة للمرضى ومساراتها المبتكرة، ومواكبة أحدث البروتوكولات العلاجية المستقبلية. وأشاد بأهمية الشراكة الاستراتيجية التي تجمع الطرفين في عدد من المبادرات الصحية الحيوية المتعلقة بالأجندة الوطنية، وإسهامها في الارتقاء بنوعية وجودة الرعاية الصحية وتطوير المنظومة الصحية والتأهيل المستمر للكوادر الطبية .
زيارة غرفة علاج ربو الأطفال
وتخلل زيارة وفد استرازينيكا زيارة غرفة مبتكرة وذكية لتبخير الأدوية لعلاج حالات الربو من الأطفال بقسم الطوارئ في مستشفى القاسمي للنساء والولادة والأطفال، وهي الأولى من نوعها عالمياً، تعتمد على استخدام الواقع الافتراضي والتقنية ثلاثية الأبعاد، وفق أحدث الممارسات الإكلينيكية المتّبعة عالمياً، حيث تُسهل استنشاق الدواء عن طريق البخار ووصوله للرئتين. وتحويل أوقات العلاج من عملية مملة ومتعبة للطفل ومرهقة للأهل إلى دقائق ممتعة، عن طريق مشاهدة فيلم تفاعلي تعليمي مثير للطفل والأهل حيث تم اعتماد شخصيات كرتونية إماراتية "حمود ودانة"، يقودان الطفل في مراحل تعليمية عدة تحتوي على مغامرات منها الفضاء والغابة والصحراء وباللغتين العربية والإنجليزية ضماناً لتلقي الطفل جرعة الدواء كاملة بدون انقطاع، وخفض مدة إقامته في المستشفى.
الاستراتيجية الوطنية للابتكار
وأكد الدكتور يوسف السركال أن افتتاح غرفة علاج ربو الأطفال وهي الأولى من نوعها عالمياً، تعتمد على استخدام الواقع الافتراضي والتقنية ثلاثية الأبعاد في مستشفى القاسمي للنساء والأطفال والولادة، في شهر مايو الماضي، يأتي انسجاماً مع الاستراتيجية الوطنية للابتكار، الهادفة لتشجيع الابتكار في مجالات تقديم خدمات صحية وعلاجية باستخدام التكنولوجيا المتقدمة والتقنية الحيوية، إضافة للعمل مع الشركاء الاستراتيجيين على تنمية قطاع الأبحاث الطبية لعلاج الأمراض السائدة.
لافتاً إلى أن نتائج افتتاح غرفة الربو الذكية أظهرت ارتفاعاً في نسبة تجاوب الأطفال مع العلاج وزيادة رضا الأهل والأطباء عن فعالية هذه الغرفة التفاعلية. والتي جعلت من تجربتهم في علاج مرضى الربو أكثر سهولة وراحة للطفل والأهل معاً. موضحاً أن الأطفال المرضى أصبحوا يستقبلون الدواء بهدوء وبتفاعل كبير، مما قلل من وقت وجودهم في المستشفى وحالات إعادة إعطاء الدواء للطفل.
حلول مبتكرة ومتكاملة لتعزيز الالتزام بالعلاج
وأشار سعادته إلى أنه ووفقا لمنظمة الصحة العالمية فإن الربو من أكثر الأمراض المزمنة شيوعاً لدى الأطفال، لذلك تحرص الوزارة على توفير أفضل طرق لإدارة الربو، وفق أحدث الممارسات الإكلينيكية المتّبعة عالمياً، وتوظيف التقنيات الحديثة لتقديم حلول فعالة للمرضى لإدارة المرض، وبناء أنظمة الجودة والسلامة العلاجية والصحية والدوائية وفق المعايير العالمية. لافتاً إلى مواصلة الوزارة تعزيز قدرات أخصائي الرعاية الصحية، من حيث تشخيص الربو وإدارته وعلاجه، وزيادة الوعي في إطار تطوير نتائج المؤشرات الوطنية في مجال الأمراض التنفسية والمزمنة لتحقيق أهداف الأجندة الوطنية 2021.
دراسة بحثية للتوسع
ولفت د يوسف إلى أن الوزارة في طور جمع بيانات دقيقة لإجراء أبحاث مستفيضة للتمدد في نطاق خدمات الأمراض التنفسية، ورصد أعداد مرضى الربو في الإمارات الشمالية، تمهيداً لتوفير عدة غرف ربو ذكية في مراكز الرعاية الصحية التابعة للوزارة، ضمن الرؤية المستقبلية للمشروع الذي يرسخ الريادة والابتكار في الخدمات الصحية.
مذكرة تفاهم عن ربو الأطفال
وأشار د يوسف إلى مذكرة التفاهم التي وقعتها الوزارة مع شركة استرازينيكا لتطوير حلول مبتكرة ومتكاملة تتعلق بـ "الربو لدى الأطفال"، لكونه من أكثر الأمراض المزمنة شيوعاً بين الأطفال، ولذلك تحرص الوزارة على استقطاب أحدث البروتوكولات العلاجية للربو ومواصلة تعزيز قدرات أخصائي الرعاية الصحية، من حيث تشخيص الربو وإدارته وعلاجه، وزيادة الوعي، في إطار تطوير نتائج المؤشرات الوطنية في مجال الأمراض التنفسية والمزمنة لتحقيق أهداف الأجندة الوطنية 2021.
استرازينيكا تدعم جهود الوزارة
من جانبه قال السيد ليون وانج، نائب الرئيس التنفيذي العالمي استرازينيكا: "إننا ملتزمونبدعم وزارة الصحة في دولة الإمارات العربية المتحدة في قيادة نظام رعاية صحية عالمي يتماشى مع رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة 2021. ويعد مشروع أول غرفة ذكية لربو الأطفال التي تعتمد على التقنية ثلاثية الأبعاد أحدث مثال على هذا التعاون بين الوزارة وأسترا زينيكا كجزء من برنامج الرئة الصحية الخاص بنا.
ويركز هذا البرنامج على رفع مستوى الوعي، والارتقاء بقدرات المتخصصين في الرعاية الصحية، وفهم معدل انتشار الربو في دولة الإمارات العربية المتحدة وبناء القدرات لمواصلة تقديم حلول مبتكرة تتمحور حول المريض وتفيد المرضى في جميع أنحاء الإمارات العربية المتحدة."