كشفت وزارة الصحة ووقاية المجتمع عن مستجدات تطبيق "حياة" الذكي المرتبط بالبرنامج الوطني للتبرع بالأعضاء، وذلك ضمن حزمة البرامج والمشاريع المبتكرة التي تشارك فيها الوزارة في معرض ومؤتمر الصحة العربي 2020 الذي يستضيفه مركز دبي التجاري العالمي من 27 ولغاية 30 يناير الجاري.
وفي المرحلة الثانية التي تُعنى بالمستشفيات، يتم ادراج أسماء المرضى المحتاجبن للتبرع بعضو او نسيج بشري عن طريق المستشفيات المرخصة، وعندما يتوفر عضو أو نسيج بشري صالح للزراعة لإنقاذ حياتهم. يكون للمستشفيات بوابة مشتركة لتسجيل المرضى ويتم فيها ادراج جميع البيانات الضرورية الخاصة بهؤلاء المرضى، وتحديث البيانات بصفة منتظمة. مما يساهم في إيجاد حلول مستدامة لعدد كبير من المرضى المحتاجين لعملية زراعة عضو، خاصة مرضى القلب والفشل الرئوي وتليف الكبد والفشل الكلوي، فهو يتميز بخاصية البحث عن أقرب متبرع، وأقرب مريض محتاج، حيث تتم إجراءات التبرع، تبعاً للأولوية التي تعتمد على معايير عدة، منها، السن، وحاجة المريض، وحجم الفشل، ونوعية الزراعة.
الإمارات نموذج ملهم على صعيد التبرع بالأعضاء
وقال سعادة الدكتور أمين حسين الأميري الوكيل المساعد لسياسة الصحة العامة والتراخيص أن التطبيق الذكي (حياة) الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، لتكون دولة الإمارات نموذجاً يحتذى به على صعيد التبرع بالأعضاء، مشيراً إلى أن سعي الوزارة المتواصل لتفعيل وتعزيز العمل بهذا التطبيق يأتي انطلاقاٌ من حرصها على تحقيق التكاملية في كافة الخدمات الصحية التي تقدمها بأشكالها الوقائية والتشخيصية والعلاجية والتعزيزية من خلال مشاريع صحية وطنية مبتكرة، ضمن رؤية عام الاستعداد للخمسين ووصولا لمئوية الإمارات 2071.
وجود الإمكانات والقدرات والبنية التحتية التكنولوجية والشراكات
وأضاف سعادة الأميري: إلى أن مشروع تطبيق حياة يعزز من المكانة الريادية لدولة الإمارات في مجال ممارسات التبرع بالأعضاء، لا سيما وأنها تمتلك كل الإمكانات والقدرات، من ناحية الكوادر الطبية والمنشآت الصحية والبنية التحتية التكنولوجية، والشراكات الدولية مع أعرق المؤسسات العالمية المتخصصة لتشجيع البحث العلمي في مجال زراعة الأعضاء، مما يسهم في تخفيف آلام آلاف المرضى وتخفيف العبء على المستشفيات وخفض الميزانيات والنفقات المخصصة للعلاج على الدولة والمجتمع.
آليات عمل التطبيق
من جهتها أشارت الدكتورة لبنى الشعالي، مديرة إدارة سياسات الصحة العامة بالوزارة، إلى أن التطبيق "حياة" يسمح لكل إنسان توافرت فيه الأهلية الكاملة أن يبدي رغبته في التبرع بأحد أعضائه، أو أجزاء منها، أو أنسجته لما بعد وفاته، وله حق العدول عن رغبته في أي وقت من دون قيد أو شرط. ويحتوي النظام على 3 مراحل، الأولى يتم فيها تسجيل المتبرعين، وفي المرحلة الثانية سيتم فيها تسجيل المرضى المحتاجين إلى عملية نقل وزراعة الأعضاء والمرحلة الثالثة يقوم النظام بإجراء الدراسة لمعرفة نتيجة التوافق النسيجي بين المريض والمتبرع.
إقبال متنامي
ويتيح التطبيق الذكي "حياة" التسجيل للراغبين بالتبرع بأعضائهم بعد الوفاة، ويأتي تطبيقاً للمرسوم بقانون اتحادي رقم (5) لسنة 2016، الذي أصدره صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بشأن تنظيم نقل وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية، لمواكبة أحدث المعايير الصحية الدولية. كما يندرج في إطار الاستراتيجية العامة لدولة الإمارات نحو اعتماد تقنيات وأدوات تكنولوجية مثل "بلوك تشين" والذكاء الاصطناعي وغيرها في كافة القطاعات الحيوية في الدولة.
ويشهد تطبيق "حياة" إقبالاً متنامياً من أفراد المجتمع، للتسجيل بالبرنامج الوطني للتبرع بالأعضاء، كما تتيح الوزارة خاصية الاستفسار عن كيفية التسجيل بالبرنامج واشتراطات وإجراءات التسجيل، والإجراءات الفنية المتعلقة بالبرنامج، عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي، والموقع الإلكتروني للوزارة ومراكز سعادة المتعاملين لديها.