كشفت وزارة الصحة ووقاية المجتمع عن تنفيذ عملية زراعة لجهاز متناهي الدقة بقلب مرضى القلب المصابين بهبوط عضلة القلب، يدعى جهاز CardioMEMS, PA Sensor وبالشراكة مع شركة أبوت. يقلل من دخول المستشفى بنسبة 58٪ ، وذلك في إطار مشاركتها في معرض ومؤتمر الصحة العربي 2020 بدبي الذي يمتد من 27 إلى 30 يناير الجاري.
ويتمكن الجهاز من التنبؤ بالحالة الصحية لقلب المريض وإرسال رسالة إلكترونية للطبيب المعالج عن حالة القلب، في حال وجود مؤشرات عن إصابة المريض بهبوط في عضلة القلب قبل حدوثها، وعليه اتخاذ التدابير العلاجية اللازمة وحماية المريض. حيث يستخدم نظام CardioMEMS ™ HF مستشعر مراقبة مصغرًا لاسلكيًا يتم زرعه في الشريان مباشرة لمرضى قصور القلب المتقدم. ليسمح بنقل القراءات من منازل المرضى إلى مقدمي الرعاية الصحية، مما يسمح بإدارة شخصية واستباقية لتقليل احتمالية دخول المستشفى.
حلول علاجية تنبؤية
ويعمل الجهاز على قياس نسبة السوائل المحتبسة في الشريان الرئوي والتي تسبب ضعف وفشل عضلة القلب. وهو جهاز حساس للغاية يعمل بدون استخدام البطارية، يتم تثبيته داخل الشريان الرئوي للمريض لمتابعة قياس ضغط الشريان الرئوي بشكل دقيق ومستمر، وهذا يساعد في الاكتشاف المبكر للأعراض، والمساهمة في علاج المريض بوقت أسرع. بالإضافة إلى تقليل نسبة فترة العلاج في المستشفيات وخفض معدل الوفيات بسبب فشل عضلة القلب.
وأكد سعادة الدكتور يوسف محمد السركال الوكيل المساعد لقطاع المستشفيات أن الإمارات هي الأولى عالمياً في تطبيق هذه التقنية المبتكرة نحو تقديم حلول طبية ذكية على مدار الساعة عن طريق التكنولوجيا القابلة للارتداء، والزرع في الجسم البشري والتحليل التنبؤي للبيانات، في إطار استراتيجية الإمارات للثورة الصناعية الرابعة، مما يسهم في دعم القرارات الطبية في المستقبل بدرجة أكبر والمتابعة الاستباقية لحالة المرضى عن بعد، بالإضافة إلى الرعاية الصحية الوقائية. كما ويسهم في دعم خطط الوزارة نحو تحسين المؤشر الوطني لعدد وفيات أمراض القلب والشرايين وفق أهداف الأجندة الوطنية لرؤية الإمارات 2021.
تحسين المؤشر الوطني لعدد وفيات أمراض القلب والشرايين
من ناحيتها قالت الدكتورة كلثوم البلوشي مدير إدارة المستشفيات أن هذا التقنية المبتكرة تسهم بتحسين جودة خدمات رعاية المرضى، وتعزيز فرص الوصول إلى تلك الخدمات مع تخفيض تكاليفها. وتتيح للأطباء أو طاقم التمريض متابعة مرضى القلب عن بعد بكل سهولة. من خلال اتصال لاسلكي من أجل متابعة حالات المرضى بصفة مستمرة داخل المستشفيات وخارجها؛ حيث يمكن للطبيب استخدام معلومات المستشعر الذي لا يحتاج لبطارية أو أجزاء قابلة للاستبدال لإجراء تغييرات على الخطة العلاجية قبل أن تشعر بالأعراض.
ولفتت د كلثوم إلى أن الوزارة لديها عدة برامج وطنية تخدم المؤشر الوطني لأمراض القلب والشرايين، ومنها برنامج الفحص المبكّر عن تشوّهات القلب الخلقية الحرجة «CCHD» عند المواليد الجُدد في المستشفيات باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، وبرنامج " قلوب آمنة" الذي يستهدف الطلبة في المرحلة الابتدائية لتقديم خدمات الكشف المبكر عن أمراض القلب الخلقية، وتهدف جميع هذه المبادرات إلى تعزيز بيئة داعمة لصحة القلب والشرايين في المدارس.