أكدت وزارة الصحة ووقاية المجتمع على أهمية المبادرة الكريمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، لتعزيز ودعم جهود برنامج استئصال شلل الأطفال عالمياً، من خلال الحملات التطعيمية في كل من باكستان وأفغانستان. حيث تؤكد هذه المبادرة مدى اهتمام القيادة الحكيمة في دولة الإمارات على المساهمة في مواجهة التحديات الصحية على نطاق العالم، وتحقيق أهداف الإستراتيجية العالمية لاستئصال مرض شلل الأطفال على المستوى الدولي.
جاء ذلك أثناء الاجتماع السادس والثلاثين للجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية للإشهاد لاستئصال شلل الأطفال لدول إقليم شرق المتوسط في منظمة الصحة العالمية، الذي استضافته دولة الإمارات لعرض آخر المستجدات ومناقشة التقارير السنوية للدول، وهو الاجتماع السنوي لمراجعة الوضع الحالي وتطورات استراتيجية استئصال شلل الأطفال في المنطقة، والخروج بالتوصيات التي تدعم الإستراتيجية العالمية.
حيث شارك في الاجتماع الدكتورة ندى حسن المرزوقي مدير إدارة الصحة العامة والوقاية في وزارة الصحة ووقاية المجتمع، وسعادة الدكتور يعقوب المزروع، رئيس اللجنة الإقليمية للتصديق على استئصال شلل الأطفال في المكتب الإقليمي لشرق المتوسط في منظمة الصحة العالمية، وأعضاء الفريق الفني لمنظمة الصحة العالمية، وممثلين عن الدول الأعضاء في اللجنة.
تغطية لأكثر من 95٪ من التطعيم
وأثناء كلمتها الافتتاحية أشارت الدكتورة ندى المرزوقي إلى حرص دولة الإمارات على إيلاء اهتمام خاص لتطوير البرنامج الوطني لرصد حالات الشلل الرخو الحاد، بما يتوافق تمامًا مع توجيهات منظمة الصحة العالمية. والتزام الوزارة والجهات الصحية بالحفاظ على تغطية عالية لأكثر من 95٪ من التطعيم ضد شلل الأطفال، والتركيز على تعزيز نظام التقصي في شلل الأطفال، والإخطار الفوري والإبلاغ عن حالات الشلل الرخو الحاد بمجرد اكتشافها بجميع المرافق الصحية.
الإمارات نموذج عالمي
ولفتت الدكتورة ندى المرزوقي إلى أن دولة الإمارات تعتبر نموذجاً إقليميا وعالمياً متقدماً في مجال استئصال شلل الأطفال ومكافحة الإصابة به، وحققت نتائج متميزة في التعامل مع هذا المرض، حيث تواصل تفعيل خطة الاستجابة الوطنية للتأهب بمواجهة أي حالات مشتبه بها قادمة من خارج الدولة، والتعامل مع حالات الاشتباه بالإصابة بشكل علمي دقيق وفق أفضل الممارسات العالمية. وأشادت بجهود اللجنة الإقليمية لاستئصال شلل الأطفال بدول شرق المتوسط في منظمة الصحة العالمية، وبدور جميع العاملين في البرامج الوطنية لجميع الدول في توفير الأمن الصحي.