تستعرض الجهات الصحية في الدولة متمثلة بوزارة الصحة ووقاية المجتمع ودائرة الصحة أبوظبي وهيئة الصحة بدبي خلال مشاركتهم في معرض ومؤتمر الصحة العربي 2023 الذي تنطلق فعالياته اليوم في مركز دبي التجاري العالمي وتستمر إلى 2 فبراير، تحت شعار "صحة الإمارات" في منصة وطنية موحدة إطلاق وتنفيذ مشاريع وطنية تتكامل فيها الجهود المشتركة، وحزمة من المبادرات المبتكرة ضمن حزمة فريدة من الخدمات الصحية العلاجية والرقمية التي تتواءم مع استراتيجية الدولة في إرساء نظام صحي وقائي مستدام يتمتع بالمرونة والجاهزية.
نهج اتحادي متكامل
وأكد معالي عبد الرحمن بن محمد العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع أن مشاركة الجهات الصحية ضمن منصة وطنية موحدة في المؤتمر الصحي الأبرز على مستوى المنطقة، تأتي تجسيداً لرؤية القيادة الحكيمة في إرساء نهج عمل متكامل في إطار خارطة طريق وطنية تهدف لتعزيز الاستعدادات للمستقبل ورفع قدرات كافة القطاعات الحيوية، ومنها تطوير القطاع الصحي بشكل شامل بما يرسّخ تنافسيته ومرونته وفعاليته ومواءمته مع توجهات وأولويات الدولة.
وهذا ينعكس في شعار المشاركة "صحة الإمارات" حيث يتيح هذا الحدث العالمي الفرصة لإبراز المشاريع الصحية الوطنية التي تكاملت فيها الجهود المشتركة والتي تنسجم مع المحاور التي تضمنتها "مئوية الإمارات 2071 الرامية الى بناء جيل إماراتي يواكب التطورات العلمية في مجال الطب والعلوم الصحية، ويعمل على المساهمة الفاعلة في البحث العلمي، للوصول إلى مستقبل وحياة أفضل للأجيال المقبلة، وتسليط الضوء على ما تم تحقيقه من إنجازات نوعية وأعمال تطويرية في مجالات الخدمات الصحية، كما يمثل فرصة لتبادل الخبرات والتجارب، والاطلاع على آخر المستجدات، وبناء شراكات مع المؤسسات الصحية العالمية بما يخدم استراتيجية الوزارة في استشراف المستقبل لتطوير نظم المعلومات الصحية، وتطوير التكنولوجيا المناسبة لإدارة النظام الصحي، والمتوافقة مع أحدث الممارسات العالمية، مع التركيز على مفاهيم الاستدامة واستشراف المستقبل والخدمات الرقمية في ادارة البرامج الصحية الوقائية والمجتمعية، لتعزيز جودة الحياة الصحية على مستوى الدولة ورفع مستوى الصحة العامة.
وقال معالي منصور إبراهيم المنصوري، رئيس دائرة الصحة – أبوظبي: "في ظل قيادتها الرشيدة، استطاعت الإمارات أن تعزز مكانتها في مقدمة بلدان العالم في مجالات الرعاية الصحية وعلوم الحياة، الأمر الذي جعلها محط أنظار واهتمام كبرى الشركات والمؤسسات الصحية العالمية التي تسعى للاستفادة من البيئة الجاذبة التي تتمتع بها الدولة مثل البنية التحتية المتقدمة والتنوع السكاني والسياسات الداعمة للبحوث والابتكار وتطوير الأعمال. سيتعرف زوارنا هذا العام في معرض الصحة العربي ضمن منصة "صحة الإمارات" وبالتعاون مع شركائنا في وزارة الصحة ووقاية المجتمع وهيئة الصحة بدبي على أبرز ما تتميز به أبوظبي من مشروعات مبتكرة ومبادرات طموحة في شتى المجالات لا سيما الصحة الرقمية، وعلوم الجينوم والطب الدقيق، والميتافيرس في الرعاية الصحية ودور الشركات الناشئة التي تلعب دوراً حيوياً في إيجاد حلول للتحديات التي يواجهها القطاع. نتطلع من خلال المشاركة إلى الالتقاء بالشركاء من مختلف أنحاء العالم وتعزيز سبل العمل المشترك التي تجمعنا بهم وترسيخ مكانة الإمارة كوجهة رائدة للرعاية الصحية وحاضنة للابتكار في علوم الحياة، وبالتالي مواصلة الارتقاء بصحة وسلامة كافة أفراد المجتمع في دولة الإمارات والعالم أجمع."
وقال سعادة عوض صغير الكتبي المدير العام لهيئة الصحة بدبي، إن تواجد وزارة الصحة ووقاية المجتمع ودائرة الصحة أبوظبي وهيئة الصحة بدبي، في معرض ومؤتمر الصحة العربي 2023، في منصة واحدة وتحت شعار واحد "صحة الإمارات"، يُعد مصدر قوة للقطاع الصحي الإماراتي في هذا الحدث الكبير، كما يرسخ نموذج العمل المشترك الذي يجمع الجهات الثلاث، ويوحد جهودها نحو استدامة الصحة، وغيرها من الأهداف الاستراتيجية لدولة الإمارات وتطلعاتها المستقبلية.
وأكد أن القطاع الصحي في الدولة حقق العديد من الإنجازات وشهد طفرات متلاحقة في منظومته، وأصبح من القطاعات الأكثر تقدماً في العالم سواء في سياساته أو تقنياته الحديثة والذكية أو علومه الطبية، وكذلك ممارساته المهنية، كما أصبح متميزاً بكوادره البشرية المتخصصة، وأن معرض ومؤتمر الصحة العربي، يُعد فرصة مهمة لاستعراض ما حققه القطاع الصحي من نجاحات، وفرصة أيضاً لتقديم التجربة الصحية الإماراتية المميزة.
وأعرب الكتبي عن تقدير هيئة الصحة بدبي للشراكة الاستراتيجية التي تجمعها مع وزارة الصحة ووقاية المجتمع، ودائرة الصحة أبوظبي، وحرص الهيئة البالغ على العمل جنباً إلى جنب معهما من أجل مستقبل صحة أفضل، ومن أجل تحقيق أعلى درجات الرفاه الصحي، وكل ما اشتملت عليه "مئوية الإمارات 2071"، من أهداف.
وتشهد المنصة إطلاق حزمة خدمات صحية مبتكرة وعدد من المشاريع والمبادرات الرائدة التي تسهم بتعزيز الخدمات الصحية المستقبلية من خلال الجمع بين الأنظمة الذكية وتعزيز ممارسات الصحة الرقمية، بالإضافة إلى توظيف البيانات الضخمة والنماذج التنبؤية وتطبيق نظم المعلومات الصحية وغيرها من المشاريع الريادية، التي تندرج في إطار استراتيجية الوزارة نحو تقديم خدمات صحية شاملة ومبتكرة وفق أفضل الممارسات العالمية.
يُذكر أن معرض ومؤتمر الصحة العربي في نسخته ال "48" هذا العام ينطلق من 30 يناير إلى 2 فبراير، حيث يجمع المتخصصين في مجال الرعاية الصحية في منطقة الشرق الأوسط والعالم تحت سقف واحد. ومع استحواذ التكنولوجيا والابتكار على مركز الصدارة، يضم المعرض مجموعة واسعة من منتجات وخدمات الرعاية الصحية التي تعرضها آلاف الشركات المحلية والعالمية. ويستقطب المعرض أحدث الابتكارات في مجال الرعاية الصحية من تقنيات الذكاء الاصطناعي وغيرها، بما يعزز مكانة المعرض المرموقة في هذه الصناعة بمنطقة الشرق الأوسط والعالم.