في إطار مبادرات عام زايد، أعلنت وزارة الصحة ووقاية المجتمع عن إطلاق مبادرة وطنية للإسعافات الأولية والإنعاش القلبي الرئوي بالتعاون مع المجلس الوطني الإتحادي تمتد لمدة 4 إلى 5 سنوات لخفض نسبة الأعراض الجانبية والوفيات الناجمة عن توقف القلب والسكتات الدماغية والحالات الطارئة، من خلال تدريب 20 ألف شخص من مختلف الفئات. وذلك في إطار استراتيجيتها تقديم رعاية صحية شاملة ومتكاملة وبمعايير عالمية تفوق التوقعات من أجل مجتمع سعيد.
وستكون انطلاقة هذه المبادرة الوطنية من خلال تنفيذ دورة تعريفية وتدريبية لأعضاء المجلس الوطني الاتحادي، من قبل مركز التدريب والتطوير التابع للوزارة، بعد تبنى المجلس الوطني الاتحادي دعم المبادرة لتكون فعالة في التعامل مع كافة الحالات الطارئة والمساهمة في إدماج المجتمع المدني لتقليل نسبة الأعراض الجانبية والوفيات الناجمة عن توقف القلب والسكتات الدماغية والحالات الطارئة، وتحفيز كافة الجهات على تبنيها وتفعيلها بإشراك الوزارات والهيئات الاتحادية والمحلية وكافة شرائح المجتمع، وبناء قاعدة بيانات لمتطوعين في مجال الاسعاف للاستعانة بهم في الطوارئ والأزمات والكوارث.
وأصدر سعادة عوض صغير الكتبي وكيل الوزارة المساعد لقطاع الخدمات المساندة قراراً إدارياً رقم 637 لسنة 2018، بتشكيل لجنة مؤقتة برئاسة صقر غانم الحميري مدير مركز التدريب والتطوير، لمبادرة جاهزية الاستعداد في مجال الإسعافات الأولية والإنعاش القلبي الرئوي والطوارئ الطبية والأزمات والكوارث، بناء على قرار مجلس الوزراء رقم 7 لعام 2016 في شأن تكليف بعض الوزارات ببعض الاختصاصات.
وأكد الأستاذ عوض الكتبي أن المبادرة الوطنية للإسعافات الأولية والإنعاش القلبي الرئوي تأتي ضمن مبادرات عام زايد 2018 بهدف زيادة الوعي المجتمعي بالسكتة القلبية والتدريب على آلية إنعاش حالات توقف القلب المفاجئ، وكيفية إجراء الإنعاش القلبي الرئوي والاستجابة السريعة لإنقاذ الشخص المصاب. وأشار إلى أن اللجنة ستتولى مهام الاشراف على وضع آلية التنفيذ حسب الجهات المستهدفة، وتحديد أولويات تدريب الفئات، وتنفيذ البرامج التدريبية.
من ناحيته أوضح الدكتور عبد الكريم عبدالله الزرعوني مدير إدارة ومركز عمليات الطوارئ والأزمات والكوارث في وزارة الصحة ووقاية المجتمع أنه تم انطلاق المبادرة الوطنية الجاهزية والاستعداد في مجال الأسعافات الأولية والإنعاش القلبي الرئوي والطوارئ الطبية والأزمات والكوارث، واختيار المجلس الوطني الاتحادي ليكون مظلة وحافز لجميع الجهات الحكومية والخاصة من مصانع وشركات ومراكز تجارية ومدارس و من ثم على مستوى الأسر من خلال المجلس الأعلى للأسرة والجمعيات النسائية.
ولفت صقر الحميري مدير مركز التدريب والتطوير التابع للوزارة، إلى أن المركز سيكون مسؤولاً عن تنظيم عمليات التدريب على الإسعافات الأولية والإنعاش القلبي الرئوي، والمادة العلمية معتمدة دوليا ومن وزارة الصحة ووقاية المجتمع بحسب الفئة المجتمعية، ويحصل المتدربون على شهادة مدتها سنتين، ويقدم التدريب مدربون من الوزارة والجهات الخاصة والمتطوعين الذين لديهم الرخصة للتدريب في هذا المجال.
ويتمتع المركز بكل الخبرات والكفاءات المطلوبة حيث قدم أول برنامج على مستوى المنطقة لتدريب مدربين على الإنعاش القلبي الرئوي ورعاية القلب والأوعية الدموية وفقاً لآخر التحديثات العلمية لجمعية القلب الأمريكية، وأول برنامج على مستوى الدولة لتدريب وترخيص مدربين معتمدين لكافة حالات الإنعاش من المجلس الأوروبي للإنعاش.تكريم المنشآت الحاصلة على الاعتمادتكريم المنشآت الحاصلة على الاعتماد