عرضت وزارة الصحة ووقاية المجتمع خلال مشاركتها في معرض ومؤتمر الصحة العربي 2020 الذي يستضيفه مركز دبي التجاري العالمي في الفترة من 27 ولغاية 30 يناير الجاري تحت شعار "صحة الامارات مسؤولية مشتركة"، مشروعاً ترويجياً يتضمن رحلة في عالم المختبرات باستخدام تقنيات الواقع الافتراضي وثلاثي الأبعاد، بهدف إطلاع الزوار على البنية التحتية لشبكة مختبرات الوزارة، والتي تعتبر أكبر الشبكات من حيث اعتماد ايزو (ISO 15189) على مستوى دول الخليج ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، كما قامت الوزارة بعرض فيديو الواقع الافتراضي (VR) لأحد المختبرات المعتمدة الخاصة بها للسماح للزائرين بتجربة بصرية بأحدث تقنيات المختبرات الآلية والروبوتية والأوتوماتيكية.
وتهدف الوزارة من خلال هذه المبادرة إلى تسليط الوزارة الضوء على أحد أهم مرافقها الصحية، واطلاع الزوار على مجمل التقنيات والحلول الذكية في مجال المختبرات الطبية، وتعريفهم بأحدث تقنيات المختبرات الآلية والروبوتية وتوفير تجربة متميزة لكل المهتمين والزوار للتفاعل الحسي الافتراضي مع تقنيات المختبرات الطبية، من خلال تقنية الواقع الافتراضي، التي يبرز فيها آلية العمل في المختبرات الطبية وكيفية معالجة العينات، والتحاليل المتعلقة بالأنسجة مثل التشخيص المبكر للسرطان وتحديد نوعه ودرجته، والتمييز ما بين الاورام الحميدة والخبيثة واجراء الفحوصات المتقدمة لمعرفة الخلية السرطانية، ويتضمن الواقع الافتراضي ثلاثي الأبعاد مواقع افتراضية عدة في المختبرات مثل مختبر علم أمراض الدم والكيمياء الحيوية ومختبر علم أمراض الطفيليات ومختبر قسم المناعة ومختبر علم أمراض الأنسجة ومختبر التشريح.
بيئة محاكاة حسية توفر تجربة سمعية وبصرية للزوار
وأكد سعادة الدكتور يوسف محمد السركال، الوكيل المساعد لقطاع المستشفيات، أهمية توظيف تقنيات الواقع الافتراضي وثلاثي الأبعاد، في الترويج لآلية عمل المختبرات الطبية التابعة للوزارة وتجربة بيئتها افتراضياً، من خلال إنشاء بيئة محاكاة حسية توفر تجربة سمعية وبصرية، لافتاً إلى أن المشروع يقدم منظوراً جديداً ومختلفاً عن طرق الترويج التقليدية، حيث يوفر بيئة تطبيقية ويقدم تفاعلات واقعية جداً تعكس الواقع الافتراضي الحديث، وهي قيمة مضافة للمشروع، وتعتبر من أكثر الوسائل الترويجية نجاحاً وأثراً في توعية المجتمع بأهمية المختبرات وإطلاعه على آخر المستجدات العلمية في عالم المختبرات.
مشيراً سعادته إلى أن مشاركة الوزارة في معرض ومؤتمر الصحة العربي 2020، تنسجم مع المحاور التي تتضمنتها "مئوية الإمارات 2071 الرامية إلى بناء جيل إماراتي يواكب التطورات العلمية في مجال الطب والعلوم الصحية، ويعمل على المساهمة الفاعلة في البحث العلمي.
وقال د يوسف السركال إن المختبرات هي جوهر الطب التنبؤي، وتتميز مختبرات وزارة الصحة بقدرتها على الإبلاغ عن نتائج سريعة ودقيقة، نتيجة البنية التحتية المتطورة لمختبرات الوزارة القائمة على التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي بالإضافة إلى توافر طاقم مهني وطبي مدرب على أعلى المستويات، مشيراً إلى أن وزارة الصحة ووقاية المجتمع تفخر بتقديم أفضل الخدمات في مختبراتها، مؤكداً سعي الوزارة لتحقيق المزيد من التطور والازدهار في إنشاء المختبرات العلمية والآمنة والدقيقة والفعالة التي تلبي أعلى المعايير العالمية.
اعتماد المعايير والجودة العالمية لمختبراتنا
كما أشار د يوسف السركال إلى حرص الوزارة على الارتقاء بالمنظومة الصحية من خلال توفير أحدث المعدات والأجهزة الطبية لتطوير خدمات المختبرات وتطوير خدمات فحص اللياقة الصحية، في إطار استراتيجيتها لتقديم خدمات صحية متميزة لمجتمع دولة الإمارات وفقاً للمعايير العالمية، بهدف إنشاء بيئة مخبرية حديثة وتطوير مستوى الخدمات في المختبرات وإمدادها بأحدث الأجهزة والأنظمة والبرامج النوعية لوقاية المجتمع من خطر الإصابة بالأمراض وخاصة المعدية في إطار رؤية الوزارة لتحقيق صحة مستدامة لمجتمع ينعم برعاية شاملة وحياة مديدة.
وأضاف، " تفخر وزارة الصحة والوقاية بتقديم أفضل الخدمات في مستشفياتها ومختبراتها بدلاً من إرسال عينات الاختبارات الخاصة بها إلى الخارج. وستستمر الوزارة مع شركاء إدارة المختبراتPure Health في تطوير أدائها في مجال الاختبارات المعملية الآمنة والدقيقة والفعالة التي تلبي أعلى المعايير العالمية. ويوثق اعتماد ISO-15189 المعايير والجودة العالمية لمختبراتنا، وهو مستوى الاعتماد والجودة الذي تحققه العديد من أعرق مؤسسات الرعاية الصحية العالمية."