استقطبت المنصة التوعوية لمكافحة السمنة التي أقامتها وزارة الصحة ووقاية المجتمع في الردهة الرئيسية لمركز مردف سيتي سنتر، مشاركة واسعة من رواد المركز الذين توافدوا للاستفادة من الفحوصات المجانية والاستشارات التثقيفية، في الوقت الذي شهدت فيه المنصة مشاركة عدد من طلبة المدارس في مسابقة فنية بلوحات ورسومات تعبر عن تطلعاتهم وآرائهم بمكافحة السمنة.
جاء ذلك في الفعالية التي نظمها قطاع المستشفيات التابع للوزارة مؤخرا، تحت شعار "أنت من يصنع التغيير _لصحتك، لعائلتك، لطموحاتك"، وذلك يوم الخميس 25 ابريل، بمشاركة استشاري غدد صماء وسكري وصيادلة إكلينيكيين وأخصائيي تغذية، بهدف توعية الجمهور بمخاطر السمنة على صحة الإنسان. حيث تتطلع الأجندة الوطنية 2021 إلى خفض معدل أمراض السرطان، السكري والقلب، لتحقيق حياة صحية وعمر مديد. وتعتبر السمنة عاملاً رئيسياً للإصابة بهذه الأمراض.
خطط وطنية لخفض معدل السمنة
وأشار سعادة الدكتور يوسف محمد السركال الوكيل المساعد لقطاع المستشفيات إلى أن وزارة الصحة ووقاية المجتمع دخلت في تحدٍ مفتوح مع مخاطر السمنة بالتعاون مع الجهات الحكومية والخاصة المعنية، ولديها برامج ومبادرات متنوعة لخفض نسب انتشار السمنة في الدولة.
ولفت سعادته إلى الإنجازات التي حققتها الوزارة على صعيد مكافحة السمنة، وتمثلت بافتتاح عيادات متخصصة للسمنة والغدد الصماء في مستشفى القاسمي ومركز تعزيز الأسرة في الشارقة. تعتمد على الأدوية العلاجية والبروتوكولات العالمية المعتمدة في هذا الشأن، دون اللجوء للتدخل الجراحي، بالتزامن مع نظام غذائي مصمم لكل حالة. كما تُجرى عمليات جراحة السمنة في عدة مستشفيات بالوزارة، مع توفر طاقم طبي متميز وأجهزة ومعدات حديثة.
من جانبها شددت الدكتورة أمل العوضي مديرة إدارة الصيدلة على أهمية الفعاليات التي تقيمها الوزارة لمكافحة السمنة نظراً لارتباطها بالأمراض المزمنة كالسكري والقلب وضغط الدم، لافتاً إلى اعتماد الوزارة عدة أصناف دوائية مبتكرة لعلاج السمنة وهي عبارة عن عقارين أحدهما إبر للحقن والآخر كبسولات.
جدير بالذكر أن وزارة الصحة في دولة الإمارات قامت بإجراء مسح لقياس نسبة انتشار السمنة في العام 2018 لدى البالغين من النساء والرجال وقد صنفتهم حسب كتلة الجسم. وقد أظهرت النتائج أن السمنة عند الرجال 25.1% وعند النساء 30.6%.