احتفاء بالأسبوع الوطني للرضاعة الطبيعية والذي يمتد في الفترة بين 1 و7 نوفمبر من كل عام، أطلقت وزارة الصحة ووقاية المجتمع سلسلة من الفعاليات التي استهدفت تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية الرضاعة الطبيعية كأفضل وسيلة لتغذية الطفل إلى جانب دورها في حماية الرضع من الأمراض، وتقليل خطر الإصابة بالسرطان والأمراض الأخرى لدى الأم.
وتضمنت الفعاليات التي أقيمت هذا العام تحت شعار "لننهض بالرضاعة الطبيعية: نثقف وندعم"، تنظيم مؤتمر بعنوان "المؤتمر الوطني للرضاعة الطبيعية" بدبي، ضم المؤسسات والهيئات المعنية بالأسرة والطفولة في الدولة من القطاعين الحكومي والخاص، وذلك بحضور سعادة الدكتور سالم الدرمكي مستشار معالي وزير الصحة ووقاية المجتمع، وعدد من موظفي قسم صحة الأسرة بالوزارة، ومختصين من عدة مستشفيات توفر خدمات الولادة والرضاعة.
تسليط الضوء على مبادرة مستشفيات صديقة الطفل
وشهد المؤتمر عرض أحدث المستجدات على الساحة الوطنية والعالمية حول الرضاعة الطبيعية وتسليط الضوء على التجربة الناجحة لمبادرة "مستشفيات صديقة الطفل" في الدولة، والتي تم من خلالها اعتماد 87 بالمئة من المستشفيات الحكومية كصديق للطفل، كما جرى تكريم عدة مستشفيات حاصلة على الاعتماد كمؤسسات صديقة للطفل، بالإضافة إلى تكريم الأمهات اللواتي التزمنّ بالرضاعة الطبيعية لكونه الأسلوب الأنجح لتكوين علاقة أسرية صحية.
ضمن فعاليات الأسبوع الوطني للرضاعة الطبيعية تنظم المستشفيات والمراكز الصحية صديقة الطفل سلسلة من الندوات التثقيفية والمحاضرات، تتناول فوائد الرضاعة الطبيعية للأم والطفل معاً، وأهمية استمراريتها، وآليات دعم الأمهات لتحقيق رضاعة طبيعية ناجحة من خلال خدمات الرعاية الصحية وخصوصاً في مكان العمل إلى جانب دعم المجتمع والأسرة.
تحسين جودة حياة الرُضّع
وأشار سعادة الدكتور حسين عبد الرحمن الرند الوكيل المساعد لقطاع الصحة العامة إلى حرص الوزارة على تشجيع الأمهات لاعتماد الرضاعة الطبيعية، والاستمرار بها حتى سن عامين أو أكثر مع إدخال الأطعمة الكافية، لما لها من أثر في تقوية الجهاز المناعي وحماية المواليد الجدد من الأمراض، كما تحد من مخاطر إصابة الأم المرضعة بسرطان المبيض والثدي ووقايتها من حالات الاكتئاب ما بعد الولادة، بهدف تحسين جودة حياتهم الصحية.
ترسيخ ممارسة الرضاعة الطبيعة
وأكد سعادة الدكتور سالم الدرمكي مستشار معالي الوزير في افتتاح المؤتمر أن الاحتفال بهذه المناسبة، يمثل فرصة مهمة لتسليط الضوء على جهود دولة الإمارات في حماية الرضاعة الطبيعية، وترسيخ ممارستها ما يسهم في إرساء مجتمع صحي يتمتع أفراده بالصحة والعافية.
وأضاف سعادته أن الأسبوع الوطني للرضاعة الطبيعية يجسد الاهتمام الحكومي بصحة الرضّع وأمهاتهم من خلال زيادة الوعي بأهمية الرضاعة الطبيعية، لما لها من تأثير إيجابي في تحسين الصحة الجسدية والنفسية للأطفال، كما تعد ركيزة أساسية في ضمان نمو صحي لهم، بما يسهم بتحسين التغذية وتقليل خطر الإصابة بالأمراض غير السارية ودعم النمو الإدراكي والمعرفي للأطفال، وذلك في إطار استراتيجي يدعم الخطط المتكاملة لتعزيز أهدف التنمية المستدامة 2030.
- انتهى