أعلنت وزارة الصحة ووقاية المجتمع عن إطلاق خدمة تقديم التطعيمات على حسب برنامج التحصين الوطني للأطفال (ما عدا تطعيم عمر الشهرين وذلك لضرورة إجراء الفحص السريري لهذه الفئة) من خلال العيادة الإلكترونية المتنقلة والتي تساعد على تقديم التطعيم للأطفال في المركبة الشخصية للأهل دون الحاجة للنزول من المركبة والدخول إلى المراكز الصحية.
ولتوفير أعلى مستوى من الخدمات المقدمة تم، تفعيل خدمة العيادة الالكترونية حيث يطلب من الأهالي الاتصال بالمركز الصحي وحجز موعد للتطعيم مع تقديم البيانات اللازمة، والتواصل مع الطبيب للتأكد من التاريخ الطبي، واجراء تقييم للحالة وفي يوم الموعد سيستقبلهم الفريق الطبي عند مدخل المركز، وبعد التأكد من علاماته الحيوية يتم إعطائة اللقاح وهو في المركبة وفق معايير السلامة والوقاية.
وتأتي هذه المبادرة بالتزامن مع أسبوع التطعيمات العالمي الممتدة فعاليته إلى 30 أبريل الجاري تحت شعار" التطعيم للجميع"، وفي إطار حرص الوزارة على تشجيع الأهالي للالتزام بمواعيد تطعيمات أطفالهم وفق البرنامج الوطني للتحصين والجرعات التنشيطية، مع مراعاة أعلى معدلات السلامة والتي تضمن عدم تعرض الأطفال والأهالي للاختلاط الجسدي، تماشياً مع التدابير الوقائية والإجراءات الاحترازية التي اتخذتها دولة الإمارات لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
خدمات وقائية مبتكرة
وأكد سعادة الدكتور حسين عبد الرحمن الرند، الوكيل المساعد لقطاع المراكز والعيادات الصحية ورئيس اللجنة الوطنية لتطبيق اللوائح الصحية الدولية ومكافحة الجائحات، أن إطلاق خدمة تطعيم الأطفال عبر العيادة الإلكترونية والمتنقلة يؤكد سعي الوزارة المتواصل لابتكار الحلول الذكية بهدف تقديم خدمات علاجية ووقائية وضمان استمرارية الخدمات الصحية ضمن برنامج التمنيع، وفق استراتيجية الوزارة لتقديم الخدمات الصحية الشاملة والمبتكرة لوقاية المجتمع من الأمراض.
وقال الدكتور الرند: " نحن نتفهم قلق بعض الأهالي من مراجعة المراكز الصحية خشية العدوى في الوضع الراهن، ولكن تأجيل أو تأخير التطعيم يتسبب بعواقب تضر بصحة الأطفال وتعرضهم لمخاطر صحية تضعف مناعتهم، ولذلك فإن الوزارة اتخذت أفضل التدابير الاحترازية وفق معايير جودة الرعاية الصحية، وتنفيذاً للأهداف والاستراتيجيات العالمية المتعلقة ببرامج التحصين، والمقررة من قبل منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة " يونيسيف " والمركز العالمي للسيطرة على الأمراض المعدية. "
الملاءة التشغيلية للوزارة قادرة على توفير كوادر طبية كافية
مؤكداً حرص الوزارة على مواصلة تقديم اللقاحات بهدف تعزيز المناعة المجتمعية، وتحصين المجتمع ضد الأمراض المعدية، وتشجيع الأهالي على الالتزام بمواعيد تطعيمات أطفالهم وفق البرنامج الوطني للتحصين، من خلال ضمان سلامة ومأمونية اللقاحات للأطفال، وتأمين عملية التباعد الجسدي، للحماية من خطر الإصابة بفيروس كورونا وذلك بهدف تحسين نتائج المؤشر الوطني لنسبة تغطية جميع أفراد المجتمع بالتطعيمات ورفع معدلات التغطية باللقاحات لتصبح 99 بالمائة وما فوق.
مشيراً سعادته إلى أن الملاءة التشغيلية للوزارة قادرة على توفير كوادر طبية كافية لاستيعاب جميع الأعداد المتوقعة للمراجعين بكل كفاءة وتميز، مع التأكيد على أن الاستجابة النوعية التي حققتها الوزارة لاحتواء فيروس كورونا لم تؤثر على باقي الخدمات الصحية المقدمة في مجال التطعيمات والبرامج الوقائية والعلاجية، نظراً لاستعدادها المسبق وفق خطط طوارئ تمرست عليها الكوادر الإشرافية والإدارية والطبية، لتحقيق الاستمرارية في الخدمات الصحية تحت أي ظروف طارئة.
اللقاحات المقدمة من خلال العيادة الإلكترونية المتنقلة ذات جودة عالية
من جهتها أكدت الدكتورة عائشة سهيل مدير إدارة مراكز الرعاية الصحية الأولية أن التطعيمات من أفضل التدخلات الطبية وأنجحها للوقاية من الأمراض المستهدفة بالتطعيمات ورفع المناعة ضدها، مشيرةً إلى أن اللقاحات المقدمة من خلال العيادة الإلكترونية المتنقلة ذات جودة عالية ومتطابقة مع أفضل الممارسات العالمية، منوهة إلى ضرورة تواصل الأهالي مع مراكز الرعاية الصحية الأولية لتحديد موعد تطعيم أبنائهم عبر هذه الخدمة، واتباع النصائح والإرشادات الطبية الخاصة بالتطعيم. وشددت على أهمية تلقي الأطفال لقاحات الحصبة والسل وشلل الأطفال وغيرها، نظراً لأنها حيوية جدا ولايجوز تأخيرها حرصاً على تحصين صحة الأطفال، وأن الوزارة تتوقع أن تسهم هذه الخدمة في ارتفاع وتيرة المراجعين للحصول على التطعيمات.
كما اوضحت الدكتورة عصمت القاسم رئيس قسم الأمومة والطفولة بأنه بالنسبة لتطعيم الاطفال في عمر الشهرين سيتم تقديمه في المركز الصحي وذلك لضرورة إجراء الفحص السريري لهذه الفئة لمتابعة التطور والنمو و قد تم تخصيص مراكز صحية نظيفة تتبع فيها جميع الاجراءات الاحترازية والوقائية مثل التباعد و تعتمد أيضا على تقليل الوقت الذي يقضيه الطفل في المركز الصحي لتلقي الرعاية و الخدمات الضرورية.