وزارة الصحة ووقاية المجتمع تخصص مركز القرائن الصحي في الشارقة لدعم التجارب السريرية للمرحلة الثالثة من لقاح كوفيد - 19

تاريخ النشر الأربعاء, 05 أغسطس 2020
وزارة الصحة ووقاية المجتمع تخصص مركز القرائن الصحي في الشارقة لدعم التجارب السريرية للمرحلة الثالثة من لقاح كوفيد - 19

أعلنت وزارة الصحة ووقاية المجتمع، عن تخصيص مركز القرائن الصحي في إمارة الشارقة كأول مركز خارج مدينة أبوظبي لتسجيل وفحص واختبار المتطوعين الراغبين بالمشاركة في أول تجربة سريرية على مستوى العالم للمرحلة الثالثة من اللقاح غير النشط لفيروس "كوفيد-19"، والذي تم تطويره عبر شركة "سينوفارم سي إن بي جي"، سادس أكبر مُصنّع للقاحات في العالم، ويأتي ذلك بالتعاون مع دائرة الصحة في أبوظبي وشركة أبوظبي للخدمات الصحية "صحة" وشركة "جي 42 للرعاية الصحية".

وجاء افتتاح المركز الجديد الذي تبلغ طاقته الاستيعابية أكثر من 500 متطوع يوميا، في إطار جهود دولة الإمارات الرائدة، لاستيعاب الزخم المستمر الذي تشهده التجارب من قبل المتطوعين منذ انطلاقة برنامج "لأجل الإنسانية" في 16 يوليو 2020، حيث سيلعب المركز دورا كبيرا في تسهيل إجراءات تسجيل المتطوعين وإجراء الفحوصات اللازمة.

استراتيجية مرنة

وقال معالي عبد الرحمن بن محمد العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع:" إن القطاع الصحي في دولة الإمارات يتبنى استراتيجية مرنة ومتعددة المسارات في التعامل مع جائحة كورونا تعتمد على قيام الجهات المختصة بإجراء أكبر عدد ممكن من الفحوص الطبية وتقديم الرعاية اللازمة للمصابين، وفي ذات الوقت تعزيز التعاون مع الشركاء الدوليين للعمل على تطوير لقاح آمن ضد المرض، لذلك فإن توسيع النطاق الجغرافي لبرنامج "لأجل الإنسانية" ليشمل كافة إمارات الدولة، جاء ليعزز نتائج التجارب السريرية الهادفة إلى التأكد من سلامة اللقاح وفعاليته على شريحة أكبر من الأفراد".

وأضاف معاليه: "نحن متفائلون بتحقيق نتائج متقدمة تدعم الجهود العالمية لإنتاج اللقاح والذي يعد مساهمة متميزة من دولة الإمارات، ليضاف إلى سجل إنجازات الدولة في مجال الأبحاث السريرية بفضل البنية التحتية المتطورة، وكفاءة المنظومة الصحية وقدرتها على إجراء البحوث الطبية وفق أرقى المعايير العالمية."

تسخير الموارد والإمكانات

بدوره أكد سعادة الدكتور محمد سليم العلماء وكيل وزارة الصحة ووقاية المجتمع رئيس مجلس إدارة مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، حرص الوزارة على تسخير الموارد والإمكانات اللازمة لضمان الجاهزية التامة لمركز القرائن الصحي لتسهيل نجاح المرحلة الثالثة من الاختبارات، لافتا إلى أن هذه الخطوة جاءت نتيجة لرغبة آلاف المتطوعين من معظم الجنسيات للمشاركة في التجارب السريرية، ما يعكس الثقة بالنظام الصحي الإماراتي وقدرته على إجراء تجارب لاختبار اللقاح الواعد بالشراكة مع جهات محلية ودولية، مشيرا إلى أن المركز الجديد يمتلك المساحة المناسبة والمرافق المثالية التي تساعد على تسجيل وإجراء الفحص الطبي للمتطوعين وفق أفضل المعايير العلمية المتبعة، إلى جانب سهولة الوصول إليه من مختلف قاطني إمارتي دبي والشارقة والإمارات الشمالية.

دعم كبير من الجهات الرسمية

من جانبه قال أشيش كوشي، الرئيس التنفيذي لشركة "جي 42 للرعاية الصحية": شهدت الدعوة للتطوع والمشاركة في حملة "لأجل الإنسانية" استجابة واسعة من مختلف شرائح المجتمع المستهدفة، فمنذ انطلاق التجارب السريرية في دولة الإمارات، شهدنا دعما كبيرا من مختلف الجهات الصحية الرسمية وعلى رأسهم وزارة الصحة ووقاية المجتمع، فضلا عن تجاوب المتطوعين من المواطنين والمقيمين من جميع أنحاء الإمارات في أداء دورهم الوطني والمساهمة في ضمان نجاح هذه التجارب.

وأضاف كوشي: تعمل فرقنا الآن بشكل وثيق مع وزارة الصحة ووقاية المجتمع وشركة أبوظبي للخدمات الصحية لضمان تكامل الأبحاث المتقدمة، وسنواصل جهودنا لإنشاء مواقع إضافية ملائمة للتجارب السريرية في جميع أنحاء الإمارات خلال الأسابيع المقبلة".

آلاف من المتطوعين

ويأتي افتتاح مركز القرائن في الشارقة، عقب النجاح الذي حققته العيادة الميدانية المتخصصة التي تم افتتاحها مؤخرا في مركز أبوظبي الوطني للمعارض (أدنيك) والتي شهدت مشاركة آلاف من المتطوعين، كما يُعتبر توسيع نطاق التجارب في جميع أنحاء الدولة جزءاً من سلسلة المبادرات الوطنية التي تهدف لتعزيز صحة السكان ودعم قدرات البحث والتطوير الطبي في دولة الإمارات، ويؤكد القدرة المحلية على تصنيع اللقاح، بما يتوافق مع الإرشادات الدولية التي حددتها منظمة الصحة العالمية وهيئة الغذاء والدواء الأمريكية.

وتستكمل التجارب السريرية للمرحلة الثالثة المسيرة الناجحة لتجارب المرحلة الأولى والثانية التي أجرتها سينوفارم في الصين، والتي نتج عنها توليد 100% من المتطوعين للأجسام المضادة لـ S-CoV-2، الفيروس المسبب لكوفيد-19، بعد جرعتين خلال 28 يوماً، وتتاح تجارب المرحلة الثالثة أمام المتطوعين الذين يعيشون في الإمارات وتتراوح أعمارهم بين 18 و 60 عاماً، وستستمر لمدة تتراوح من ثلاثة إلى ستة أشهر، ويُطلب من المتطوعين التواجد للمتابعة خلال تلك الفترة.

هل ساعدك محتوى الموقع على الوصول للمطلوب؟

أرسل إلينا ملاحظاتك حتى نتمكن من تحسين تجربتك


ساعدنا في تحسين موقع وزارة الصحة ووقاية المجتمع

أرسل إلينا ملاحظاتك حتى نتمكن من تحسين تجربتك

شكراً لك على تقييمك / تعليقك.