عقدت وزارة الصحة ووقاية المجتمع ورشة البرنامج الوطني لمكافحة السمنة لدى الأطفال واليافعين وذلك لوضع الخطة الجديدة للبرنامج الوطني لمكافحة السمنة لدى الأطفال، وهي النسخة الأولى من البرنامج في مطلع الخمسين عاماً الثانية، التي تهدف لتعزيز الأنماط الصحية وجودة الحياة للأطفال.
ترأس أعمال الورشة سعادة الدكتور حسين عبد الرحمن الرند وكيل الوزارة المساعد لقطاع الصحة العامة، بحضور نوف خميس العلي مدير إدارة تعزيز الصحة في الوزارة، وممثلين من القطاعات الصحية والمعنية.
وأكد سعادة الدكتور حسين الرند أن صحة الأطفال واليافعين تعتبر أولوية صحية وطنية في إطار نظام رعاية صحية يتسم بالاستجابة والاستدامة، ويستهدف تعزيز دوره الأساسي في الوقاية من الأمراض الناتجة عن السمنة، ويتواءم مع أهداف خطط التنمية المستدامة ويستند إلى إطار مكافحة السمنة لدى الأطفال، ويتوافق مع خطة عمل منظمة الصحة العالمية للوقاية من الأمراض غير السارية، ولفت إلى أن السمنة تعد أحد أهم العوامل المؤدية لعدد من الأمراض، التي أصبحت من التحديات الصحية على المستوى العالمي في السنوات الماضية نظرا للعبء الذي ينتج عنها.
جودة حياة الأطفال
وأشار سعادته إلى أن النسخة المستحدثة من البرنامج الوطني لمكافحة السمنة عند الأطفال واليافعين، يتم الإعداد لها بعناية ودراية، مرتكزة على نتائج النسخة السابقة التي حققت مستهدفاتها، حيث بلغت نسبة السمنة عند الأطفال واليافعين% 17.35 ، وذلك حسب آخر الإحصائيات الناتجة عن الفحص الدوري لطلبة المدارس، وشدد على أن صحة الأطفال محور أساسي لتحقيق ودعم أهداف الاستراتيجية الوطنية لجودة الحياة، كما أن صحتهم مؤشر محوري في استراتيجيات التخطيط للمستقبل، لأن الريادة التي تسعى إليها الدولة لابد أن تحققها أجيال تتمتع بصحة بدنية ونفسية.
برنامج مبتكر متعدد القطاعات
واستعرضت نوف خميس العلي مدير إدارة تعزيز الصحة في الوزارة أثناء العرض التقديمي إطار عمل منظمة الصحة العالمية حول السمنة عند الأطفال، وتناولت أهداف الورشة والنتائج المتوقعة، لتحديث البرنامج الوطني للمكافحة السمنة عند الأطفال واليافعين، من ناحية ابتكار حلول فاعلة لمواجهة السمنة وطرق الوقاية منها أو تفاديها.
وأوضحت أنه يتم العمل على برنامج متعدد القطاعات والتخصصات، ومنها جانب التوعية بالفعاليات والبرامج التثقيفية، والذي يركز على الوقاية من السمنة باستخدام استراتيجيات وبرامج مختلفة تهدف إلى الوقاية من السمنة في المراحل الأولى من حياة الطفل، وتضمن وجود تدخلات في المراحل العمرية المختلفة. كما يشمل البرنامج العديد من الأنشطة والبرامج التثقيفية، التي تستهدف الأطفال واليافعين وأسرهم وتركز على الغذاء الصحي والنشاط البدني لتعزيز السلوكيات الصحية في المجتمع، بالإضافة إلى العمل جنباً إلى جنب مع أوسع الجهات الحكومية والخاصة، لتحقيق أفضل النتائج ضمن الإطار الوطني الزمني.
جدير بالذكر أن الوزارة أطلقت نظام "متابعة" وهو أول نظام إلكتروني لجمع بيانات السمنة للأطفال واليافعين على المستوى الوطني في عام 2020 لحصر حالات زيادة الوزن والسمنة لدى طلبة المدارس في الدولة بشكل سنوي بدقة وسرعة. والذي يساعد في متابعة البرنامج ويحدد الأولويات.