قال معالي عبد الرحمن بن محمد العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع: "إن يوم الصحة العالمي يشكل مناسبة لتسليط الضوء على ما حققه القطاع الصحي في الإمارات خلال الـ 50 عاما الماضية من قفزات نوعية وإنجازات كبيرة، نجحت فيها الإمارات في تأسيس منظومة رعاية صحية متكاملة تواكب أرقى المعايير العالمية، فغدت دولة رائدة على مستوى المنطقة والعالم، ونموذج يحتذى في الجاهزية والقدرة على التطور والاستجابة لكافة المتغيرات والأسرع في اتخاذ القرارات وريادة مسارات المستقبل، بناء على تطلعات وثيقة مبادئ الخمسين ومئوية الإمارات 2071."
وأضاف معاليه: " إن ما وصلت إليه الإمارات من تقدم وتطور في القطاع الصحي بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، وبدعم ومساندة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، هو نتيجة حتمية لتوجيهات ورؤى استشرافية متكاملة، من قيادة حكيمة أولت هذا القطاع رعاية خاصة ووضعت له خارطة طريق مستقبلية لتطوير منظومة صحية رائدة، من خلال رسم مسار يعتمد على إيجاد الحلول المبتكرة للتحديات وتعزيز قدرات هذا القطاع الحيوي والجاهزية المستقبلية، كما تبوأت الدولة العديد من المراتب الأولى في مؤشرات التنافسية العالمية في الخدمات الصحية."
وأشار معاليه، إلى أن كلمات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حين قال سموه "لا تشلّون هم" وأن الدواء والغذاء خط أحمر" مثلت رسالة طمأنينة وثقة مبشرة بالخير، تلقاها بكل تفاؤل مجتمع الدولة، لتنتصر الإمارات على الجائحة، وتحقق وعود قيادة الدولة لمواطنيها والمقيمين على أرضها.
وأكد معالي العويس، أن النموذج الإماراتي في إدارة وحوكمة القطاع الصحي وما حققه من إنجازات ريادية، دفعت منظمة الصحة العالمية" لتتبنّى نموذج المسرّعات الحكومية الإماراتية، وهذا إقرار من أعلى مؤسسة صحية دولية بكفاءة وتميز المنظومة الصحية بالدولة. متوجهاً معاليه بهذه المناسبة بالشكر والثناء لكافة الكوادر الصحية في وزارة الصحة ووقاية المجتمع تقديرا لجهود أبطال خط الدفاع الأول وكل العاملين في القطاع الصحي في الامارات، الذين يبذلون أقصى جهودهم وطاقتهم لحماية صحة كل أفراد المجتمع، مؤكداً أن الإمارات ماضية بقوة وثبات في مسارها نحو تحقيق الريادة العالمية.
أكد سعادة الدكتور محمد سليم العلماء، وكيل وزارة الصحة ووقاية المجتمع، أن احتفال الإمارات بيوم الصحة العالمي يأتي في إطار حرصها على تعزيز تكاتف الجهود الدولية، نحو بناء مجتمع عالمي أكثر صحة، وتطبيق نظام صحي متميز يضمن الشمولية والفاعلية لتحقيق أعلى مستوى لصحة الأفراد، انطلاقاً من إيمان قيادتنا الحكيمة بمكانة الإنسان باعتباره أغلى ثروة، وهو أساس التنمية ومحركها، لتضع صحة وسلامة المجتمع في مقدمة أولوياتها، وتقدم كافة أشكال الدعم للمنظومة الصحية في الإمارات التي أثبتت ريادتها وتميزها وكفاءتها وواصلت تطوير وتقديم خدمات صحية بمستويات جودة عالمية، لتأتي هذه المناسبة وقد حقق قطاعنا الصحي العديد من الإنجازات الاستثنائية.
وأشار سعادة العلماء إلى أن يوم الصحة العالمي الذي أطلقت منظمة الصحة العالمية شعاراً له هذا العام " كوكبنا، صحّتنا" يشكل مناسبة عالمية لتعزيز التعاون الدولي للحفاظ على البيئة بهدف حماية صحة البشر هذا المبدأ الذي طالما أكدت عليها الإمارات وحرصت على إطلاق البرامج والمبادرات والمشاريع الرائدة سواء على المستوى المحلي أو الدولي للحفاظ على استدامة كوكب الأرض وجعله مكاناً أفضل لحياة صحية نموذجية لأجيال الحاضر والمستقبل.
وأكد سعادة العلماء حرص وزارة الصحة ووقاية المجتمع على أن تكون جزءاً فاعلاً ورافداً للجهود التي تبذلها حكومة الإمارات على صعيد توفير بيئة صحية من خلال سعيها المتواصل لتحقيق الاستدامة بمعناها الشامل في كل ما تقدمه من خدمات إلكترونية، بشكل يسمح بالتجديد المستمر للموارد، ما ينعكس بالإيجاب على البيئة المحيطة، بالإضافة إلى المساهمة في تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية الحفاظ على بيئة صحية.