أكد معالي عبد الرحمن بن محمد العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع بمناسبة يوم الصحة العالمي الذي يصادف تاريخ 7 ابريل ويحمل هذا العام شعار "الصحة للجميع"، إن دولة الإمارات ملتزمة بدعم الجهود الدولية لتعزيز كفاءة الأنظمة الصحية ومكافحة الأوبئة المستقبلية والأمراض المزمنة، وترسيخ الشراكة مع منظمة الصحة العالمية بالتزامن مع احتفالها بالذكرى الخامسة والسبعين لتأسيسها، في الوقت الذي تتصدر فيه الدولة المراكز الأولى عالمياً في 14 مؤشراً صحياً، وتركز على تطوير نهج جديد ومتكامل باستخدام التقنيات الناشئة مثل الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة Big Data مما يؤهلها لريادة الاتجاه العالمي الهادف لتطوير نهج متكامل ومبتكر لمواجهة أي تحديات مستقبلية وضمان صحة الأجيال القادمة.
مرونة وجاهزية النظام الصحي
وأكد معاليه أن التحديات الصحية التي واجهها العالم، أبرزت القدرات الاستثنائية للنظام الصحي في دولة الإمارات ومدى مرونته وجاهزيته للاستجابة بكفاءة عالية، حيث بدأت الإمارات مبكراً في توظيف التكنولوجيا المتقدمة واستشراف مساراته المستقبلية لتحقيق الريادة والاستدامة وحوكمة أي طوارئ صحية، وأصبح يُنظر إليها كنموذج يُحتذى به في إرساء منظومة صحية مبتكرة ومتكاملة، بناء على خارطة طريق مدروسة مستندة إلى التقنيات الرقمية والكوادر الكفؤة التي تطبق أفضل الممارسات العالمية، ويعود ذلك إلى دعم وتوجيهات القيادة الحكيمة لتحسين جودة الحياة واستدامة الإنجازات، مع الحفاظ على المكتسبات وفقاً للاستراتيجية الوطنية "نحن الإمارات 2031" ورؤية المئوية 2071.
استدامة للغد
وأضاف معالي العويس: " أن دولة الإمارات التي اعتمدت عام 2023 عاماً للاستدامة، حريصة على تطوير نظامها الصحي ومواءمته لمعايير الاستدامة، من خلال تحديث السياسات والبرامج الصحية ضمن الخطة الوطنية للتكيف مع التغير المناخي وتطبيق "نهج الصحة الواحدة"، وذلك في إطار استراتيجي وطني وخطة عمل بأهداف واضحة، لتطوير نظام صحي مرن ومستدام بيئيًا، وحاضنٍ للابتكار ووجهةٍ للخبراء والكفاءات الصحية العالمية وشركات الاستثمار الطبية الدولية، بما يضمن مستقبلاً صحياً مستداماً للغد، تواصل الدولة فيه مسيرتها على طريق الريادة والتنافسية".