عقدت وزارة الصحة ووقاية المجتمع المؤتمر العلمي الأول للبحوث الصحية والطبية في دبي، وذلك تماشياً مع استراتيجيتها في تنمية القدرات الوطنية في مجال البحوث الصحية والطبية، والذي يندرج ضمن مبادراتها الرامية لبناء منظومة محفزة للبحث العلمي لتطوير المهارات والكفاءات،من خلالإرساء منصة علمية صحية متكاملة ومستدامة.
وافتتح أعمال المؤتمرسعادة أحمد علي الدشتي وكيل الوزارة المساعد لقطاع الخدمات المساندة، بحضورعدد من الأكاديميين العاملين في مؤسسات التعليم العالي من الأطباء والكادر الصحي في مؤسسات تقديم الرعاية الصحية في الدولة، إلى جانب نخبة من العلماء المختصين في المجالات الصحية بالمؤسسات العلمية والقطاع الصحي الخاص بالدولة، وباحثون في المجالات ذات الصلة بالعلوم الطبية والصحية وطلاب دراسات عليا في العلوم الصحية والطبية،وغيرهم من الكوادر الصحية والمختصين العاملين في مجال البحوث الصحية والطبية بالدولة وخارجها.
تعزيز التواصل بين الباحثين
واستهدف المؤتمر الذي استمر يومين، الاطلاع على القدرات في مجال البحوث الصحية والطبية التي تتضمن كفاءات وخبرات الباحثين والإمكانيات المتاحة بالمؤسسات الأكاديمية ومؤسسات تقديم الرعاية الصحية والقطاع الخاص بالدولة، وإتاحةالفرصة للباحثين لعرض ومناقشة أبحاثهم الصحية والطبية وتعزيز التواصل بين الباحثين في الدولة وتشجيع التعاون بينهم لإجراء البحوث الصحية والطبية في المجالات المتخصصة.
إنتاج أبحاث مبتكرة تثري المعرفة الطبية
وقالسعادة أحمد علي الدشتيالوكيل المساعد لقطاع الخدمات المساندةفي وزارة الصحة ووقاية المجتمع أن تنظيم المؤتمرالعلمي الأول للبحوث الصحية والطبية،يجسد رؤية الوزارة وتوجهاتها في إرساء منصة علمية تسهم في تطوير الأبحاث والابتكارات والاستثمار في التكنولوجيا الطبية، لإنتاج أبحاث مبتكرة تثري المعرفة الطبية في المجتمع الإماراتي، بما يتوافق معاستراتيجية "نحن الإمارات 2031 " ومستهدفات مئوية الإمارات 2071 في ريادة الابتكار العالمي وتسهم في إرساء نظام صحي فعّال ومستدام.
وأكد سعادته: "إن وزارة الصحة ووقاية المجتمع تولي اهتماماً كبيراً بالبحوث الصحية والطبية، وتسعى من خلال المركز الوطني للبحوث الصحية إلى تقوية أواصر التعاون والتنسيق بين المؤسسات الأكاديمية والمؤسسات العلمية ومؤسسات تقديم الرعاية الصحية والقطاع الخاص،لتحقيق التوجهات الاستراتيجية لدولة الإمارات بتعزيز المؤشرات الوطنية في مجال البحوث والابتكار".
وأوضح سعادته في هذا السياق أن المؤتمر يكتسب أهمية خاصة من خلال تركيزه على مواضيع طبية مهمة ومتنوعة، تحتاج إلى تعزيز البحث العلمي ومواكبة المستجدات بشأنها، مشيراً إلى أن الوزارة تبذل جهوداً مضاعفة من أجل الارتقاء باستراتيجيات البحوث العلمية الطبية والصحية التي تسهم في ابتكار العلاجات الدقيقة التي تفيد المرضى بما يسهم في تحقيق أفضل النتائج الصحية لأفراد المجتمع.
مواضيع طبية متنوعة
وتناولت الأوراق البحثية التي شارك فيها الأكاديميون والباحثون العاملون في المؤسسات الأكاديمية وخدمات تقديم الرعاية الصحية الحكومية والخاصة في دولة الإمارات، مواضيع طبية متنوعة، تركزت على أمراض السمنة والسكري والقلب والأوعية الدموية، وعلوم الوراثة، والأمراض المعدية والأمراض البيئية، والعلوم العصبية والصحة النفسية، إلى جانب مواضيع تتعلق بصحة المرأة والطفل والعلاجات المبتكرة للسرطان، والذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية.
جلسات المؤتمر
وتخلل المؤتمر تقديم محاضرات قدمها أطباء مختصون في مختلف المجالات الطبية وتمحورتحول "إدارة الرعاية الصحية والصحة النفسية "، و"علم الأورام التجريبي والعلاجات" و"علاجات جديدة في إدارة الربو"، و"البحث العلمي أثناء انتشار جائحة "كوفيد -19"، و"صحة البيئة:المرض والوقاية"، و"الدروس المستفادة من "كوفيد 19"، و"الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية".